قصتي مع (هديل) رحمها الله
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله
أسوقُ إليكم هذه القصة العجيبة التي وقعت معي منذ زمنٍ ليس بالطويل ..
ففي أحد المنتديات ..
كان هناك فتاه مبدعه في الردود والمشاركات الأدبيه ..
وكانت تستخدم كلمات عربية فصحى قوية المعاني ..
وكان من عادتي تشجيع هذه النوعيه من الأعضاء ..
كنت أرد عليها ردود كعادتي بدون تكلف ..
وكان يميزني في ذلك المنتدى كتابتي الأدبيه الإسلاميه ..
وفي احد الأيام وجدت رساله خاصه بصندوق رسائلي الخاص بالمنتدى ..
فتحتها .. وإذا بهذه الفتاه .. تريد ان تطرح علي مشكله وتريد لها حلاً ..
فأذنت لها بإرسال مشكلتها..
فأخبرتني انها من أصل سوري وجنسيتها فرنسيه ..
تعيش مع امها.. منذ كان عمرها خمس سنين .. وأبوها متوفى ..
وعمرها عشرين سنه ..
وتريد ان تترك ارض باريس ..
تريد ان ترحل إلى اعمامها في سوريا.. لأنهم يطبقون الشريعه الإسلاميه وتشعر بالغربة الشديده في فرنسا ..
فتعجبت من ذلك ..
إذ كيف لها أن تكون بذلك الإيمان في بلدٍ اشتهرت بالإنحلال ..!
وكيف لها أن تكون متمكنه في اللغة العربيه بذلك الشكل الذي ترُدُّ به في المنتدى .. وهي تسكن بفرنسا طيلة حياتها ..!
فأخبرتني ان أحد السوريين قريبٌ لها من بعيد يدرسهم اللغةالعربيه ..
فاستبشرتُ خيراً ..
صار بيني وبينها نقاش طويل على الماسنجر ..
خرجتُ بالأتي /
أقنعتها بفضل الله .. ان تبقى مع امها..
أقنعتها بممارسة الدعوة في باريس .. لأنها تمثل دينها دين الإسلام ..
أقنعتُها بأن تكوّن مجموعه من الصديقات حولها ويعملن من اجل الإسلام .. ولايستعجلن النتيجه ..
أرسلتُ لها مجموعه كبيره من الأشرطه والكتب والكتيبات ..
بأكثر من لغه ..
وكان لها أثراً كبيراً جداً عليها وعلى امها ومجموعتها من الفتيات ..
تغير حالها كثيراً .. للأفضل بفضل الله تعالى ..
لم اتوقع سرعة النتائج في عملي الدعوي معها ..
كانت ترسل لي من فتره إلى اخرى رسائل خاصه على المنتدى او الإيميل ..
كانت تخبرني بان فلانه اهتدت بسبب الكتاب الفلاني .. أو الشريط الفلاني ..
كانت تخبرني ببعض إنجازاتها هناك ..
وفي احد الأيام افتقدتُ حضورها في المنتدى لفتره تقارب الشهر ..
ولم تدخل للماسنجر منذ شهرٍ أيضاً ..
فتعمدتُ الدخول لأحد المنتديات العربيه التي كانت تعمل فيه كمشرفه ..
فإذا بي أُفاجأ بنعيها هناك ..
( اختنا ينابيع الوفاء في ذمة الله) ..
لم أصدق عيناي ..
قرأتُ الخبر أكثر من مره ..
وإذا بمدير الموقع -صاحب الخبر- ذكر كيفية وفاتها ورحيلها عن الدنيا ..
وذلك بعد ان أيقضت امها لصلاة الفجر .. وصلت الفجر..
ثم عمدت لكتاب الله تقرؤه ...
ونامت وفي يدها كتاب الله ..
فجاءت امها توقظها بعد ساعتين من اجل الدراسه ..
وإذا بها قد رحلت عن الدنيا ..
(طبعاً مدير الموقع سوري وله علاقه بأعمامها وعائلتها)
رحمكِ الله ياينابيع الوفاء ..
رحمك الله ياهديل ..
سلامٌ من الله عليك في حياتك وبعد مماتك
لم يبق إلاّ ذكرياتك الجميله ..
خواطر وكلمات .. تشهدُ بأن رائعةً كانت تعيشُ على ظهر الأرض يوماً ..
إلتقيتُها في عالم الشبكة العنكبوتيهـ ..
أخوكم / أسد
[/align]
رد: قصتي مع (هديل) رحمها الله
بارك الله فيك قصة مؤثرة ومفيدة في آن واحد.
بارك الله في قلمك الذي جعلها تقوم بالدعوة إلى الله وانت بعيد عنها ولكن مع الشبكة العنكبوتية ليس هناك شيء مستحيل جعل الله كل مافعلت في موازين حسناتك.
طرح طيب ومميز
دمت بخير وعافية
رد: قصتي مع (هديل) رحمها الله
هنيئاً لك الأجر بإذن الله تعالى .... بارك الله في قلمك ونفع به .... تقبل تحياتي
رد: قصتي مع (هديل) رحمها الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاقل
بارك الله فيك قصة مؤثرة ومفيدة في آن واحد.
بارك الله في قلمك الذي جعلها تقوم بالدعوة إلى الله وانت بعيد عنها ولكن مع الشبكة العنكبوتية ليس هناك شيء مستحيل جعل الله كل مافعلت في موازين حسناتك.
طرح طيب ومميز
دمت بخير وعافية
[align=center]وفيك بارك الله أخي العاقل
لك تحيتي وأشواقي
ويسلم لي مرورك الطيب
وواجب الدعوه واجب علينا وغن كنا مقصرين ..
تحيتي إليك[/align]
رد: قصتي مع (هديل) رحمها الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشقاقي
هنيئاً لك الأجر بإذن الله تعالى .... بارك الله في قلمك ونفع به .... تقبل تحياتي
[align=center]وفي بارك الله اخي الشقاقي
لك تحيتي وتقديري
مرورك شرفني وأسعدني
فلا تحرمنيهـ
كُن بالقرب[/align]
رد: قصتي مع (هديل) رحمها الله
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ))
.. إن لله ما أخذ وله ما أعطى .. وكل شيء عنده بأجل مُسمى ..
.. اللهم اغفر لها وارحمها .. وعافها واعف عنها .. وأكرم نزلها ..
.. ووسع مدخلها .. واغسلها بالماء والثلج والبرد ..
.. ونقها من الذنوب والخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس ..
آمين آمين
من الحقائق الثابتة التي لا يختلف عليها اثنان من الناحية الشرعية، أن غاية الإنسان المسلم في هذه الحياة هي تحقيق معنى العبودية لله سبحانه وتعالى في ذاته ومجتمعه بالمعنى الشامل الذي يعني أول ما يعني القيام بأعباء الاستخلاف في الأرض بأبعاده المتعددة ونشاطاته المتنوعة، وتعمير الكون وفقاً لمنهج الله، الذي أوقفنا عليه الرسل، وكان مسلكهم وسيرتهم أنموذجاً عملياً للسائرين على الطريق، وتعاملهم مع السنن التي تحكم الحياة والأحياء هو المنهج المنوط بالمؤمن سلوكه في عمليات الهداية والتغيير للوصول بالبشرية التائهة
إلى تحقيق معنى العبودية في حياتها التي خلق الإنسان من أجله.. أداءً لأمانة المسؤولية التي حملها الإنسان بعد أن أبت السموات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن منها.
قال تعالى:
(وما خلقت الجِنَّ والإِنْس إلاّ ليعبدون ) ( الذاريات :56)، وقال: ( إنّا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان )
(الأحزاب:72).
إذاً الإنسان هو أساس التغيير في التصور الإسلامي، والتزام طريق النبوة في الحركة هو منهجه، والوصول إلى تحقيق العبودية والفوز برضا الله تعالى هو هدفه.
وهذا لا بدا له من نية وهي اقتناع العقل وعزم القلب وانبعاث الهمة، والعمل الذي هو الاستجابة السلوكية والتعبير الإيجابي عن القناعة العقيدية والنفسية والفكرية ودليل صدقها . قال تعالى:
(إنّ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) (فصلت: 30) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيّات وإنما لكل امرئ ما نوي ) .
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
هنيئاً لك وهذه بشاره من الرسول صلى الله عليه وسلم "لئن يهدي الله بك رجل واحد خير لك من حمر النعم "
ننتظر جديدك الرائع
رد: قصتي مع (هديل) رحمها الله
لا حول ولا قوة الا بالله
رحمها الله واسكنها فسيح جناته
واثابك الله
رد: قصتي مع (هديل) رحمها الله
رحمها الله ..
وجزاك الله خير ..
لعل هذه القصة وغيرها من القصص تظهر فائدة هذه الشبكة متى ما إستخدمت في الخير ..
اللهم وفقنا إلى كل خير :)
رد: قصتي مع (هديل) رحمها الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم خيرية
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ))
.. إن لله ما أخذ وله ما أعطى .. وكل شيء عنده بأجل مُسمى ..
.. اللهم اغفر لها وارحمها .. وعافها واعف عنها .. وأكرم نزلها ..
.. ووسع مدخلها .. واغسلها بالماء والثلج والبرد ..
.. ونقها من الذنوب والخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس ..
آمين آمين
من الحقائق الثابتة التي لا يختلف عليها اثنان من الناحية الشرعية، أن غاية الإنسان المسلم في هذه الحياة هي تحقيق معنى العبودية لله سبحانه وتعالى في ذاته ومجتمعه بالمعنى الشامل الذي يعني أول ما يعني القيام بأعباء الاستخلاف في الأرض بأبعاده المتعددة ونشاطاته المتنوعة، وتعمير الكون وفقاً لمنهج الله، الذي أوقفنا عليه الرسل، وكان مسلكهم وسيرتهم أنموذجاً عملياً للسائرين على الطريق، وتعاملهم مع السنن التي تحكم الحياة والأحياء هو المنهج المنوط بالمؤمن سلوكه في عمليات الهداية والتغيير للوصول بالبشرية التائهة
إلى تحقيق معنى العبودية في حياتها التي خلق الإنسان من أجله.. أداءً لأمانة المسؤولية التي حملها الإنسان بعد أن أبت السموات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن منها.
قال تعالى:
(وما خلقت الجِنَّ والإِنْس إلاّ ليعبدون ) ( الذاريات :56)، وقال: ( إنّا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان )
(الأحزاب:72).
إذاً الإنسان هو أساس التغيير في التصور الإسلامي، والتزام طريق النبوة في الحركة هو منهجه، والوصول إلى تحقيق العبودية والفوز برضا الله تعالى هو هدفه.
وهذا لا بدا له من نية وهي اقتناع العقل وعزم القلب وانبعاث الهمة، والعمل الذي هو الاستجابة السلوكية والتعبير الإيجابي عن القناعة العقيدية والنفسية والفكرية ودليل صدقها . قال تعالى:
(إنّ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) (فصلت: 30) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيّات وإنما لكل امرئ ما نوي ) .
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
هنيئاً لك وهذه بشاره من الرسول صلى الله عليه وسلم "لئن يهدي الله بك رجل واحد خير لك من حمر النعم "
ننتظر جديدك الرائع
بارك الله فيك أختي المباركهـ أم خيريهـ
وأشكر لكِ جهدك الجميل وإضافتك البهية المطلع
لاتحرميني تواصلك
كوني بالقرب
رد: قصتي مع (هديل) رحمها الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شامخة
لا حول ولا قوة الا بالله
رحمها الله واسكنها فسيح جناته
واثابك الله
آآآآآآآآآآمين
وجزاكِ الله خيراً اختي الفاضله شامخهـ
يعطيك العافيه على تشريفك
رد: قصتي مع (هديل) رحمها الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوصالح1
رحمها الله ..
وجزاك الله خير ..
لعل هذه القصة وغيرها من القصص تظهر فائدة هذه الشبكة متى ما إستخدمت في الخير ..
اللهم وفقنا إلى كل خير :)
اللهم آمين
بارك الله فيك أخي الحبيب أبو صالح
ومشكور على الطله الحلوهـ
رد: قصتي مع (هديل) رحمها الله
ما شاء الله
الله يرحمها و يسكنها فسيح جناته
و الله يجزاك الخير أخوي أسد حزنة
رد: قصتي مع (هديل) رحمها الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة BANNAN
ما شاء الله
الله يرحمها و يسكنها فسيح جناته
و الله يجزاك الخير أخوي أسد حزنة
آمين أخوي الغالي بننننننان
لك تحيتي وتقديري
وأشكر لك مرورك الكريم
لاتحرمني تواصلك
رد: قصتي مع (هديل) رحمها الله
رحمها الله
يعطيك العافيه
تقبل مروري
رد: قصتي مع (هديل) رحمها الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alking
رحمها الله
يعطيك العافيه
تقبل مروري
الله يعافيك اخي الحبيب الملك
لاتحرمني تواصلك العذب
لك تحيتي