الزهد أقسام وهي:
1- زهد في الحرام وهو فرض عين.
2- زهد في الشبهات وهو بحسب مراتب الشبهة. فإن قويت التحقت بالواجب. وان ضعفت كان مستحباً.
3- زهد في الفضل.
4- زهد فيما لايعني من الكلام والنظر والسؤال واللقاء وغيره.
5- زهد في الناس.
6- زهد في النفس بحيث تهون عليه نفسه في الله.
7- زهد جامع لذلك كله وهو الزهد فيما سوى الله وفي كل ما شغلك عنه.
وأفضل الزهد إخفاء الزهد. وأصعبه الزهد في الحظوظ.. والفرق بينه وبين الورع أن الزهد ترك مالاينفع في الاخرة. والورع ترك ما يخشى ضرره في الآخرة.
والقلب المعلق بالشهوات لا يصح له زهد ولا ورع.
قال يحيى بن معاذ : عجيب من ثلاث، رجل يرائي بعمله مخلوقاً مثله ويترك ان يعمله لله.
ورجل يبخل بماله وربه يستقرضه منه فلا يقرضه منه شيئاً.. ورجل يرغب في صحبة المخلوقين ومودتهم. والله يدعوه الى صحبته ومودته.
قال أحد الزهاد : دع الدنيا لأهلها كما تركوا هم الأخرة لأهلها، وكن في الدنيا كالنحلة إن أكلت أكلت طيباً، و إن أطعمت أطعمت طيباً وان سقطت على شيء لم تكسره، ولم تخدشه.
من كتاب الفوائد
ابن القيم (160)
المؤلف منصور بن عبد العزيز العجيان.
مواقع النشر (المفضلة)