[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سـؤال نـود أن يجيب عليه كل واحــد منـا وهـو
هـــل لنـا قلــــــوب؟!!
إن قلنا نعـم فأيـن هــي؟!!
والأقصى الأسير يستغيث ويستجير، وإخواننا يُقتّلون.. يُذبّحون.. يُشرّدون.. يُجوّعون..
يُحاصرون.. يُعتقلون.. يُأسرون.. يُجرحون!!
إن قلنا يحزننا ويؤلمنا ذلك فنحن كاذبون وأحزاننا زائفة؛ وتعال معي لتعلم صدق ما أقول..
إخواننا على أصوات الرصاص ينامون.. وعلى هدم بيوتهم يصحون.. وعلى انتهاك أعراضهم يتحسرون.. وعلى قتل أولادهم يبكون.. وللرصاص يستقبلون.. وللموت يعانقون.. وتحت وطأة الدبابات يُطحنون.. ومن الجوع يتألمون.. ومن العطش يعانون.. ومن القهر كل يوم يموتون.. ومن الظلم يستغيثون.. ومن الإذلال يصرخون.. ولكن أين السامعون؟!!
أين المسلمون ؟!!
أين أمة الألف مليون ؟!!
نائمون تائهون يشجبون يستنكرون
ولليهود يستعطفون ولخطط أعدائهم ينفذون !!
أخية: لا تظن أن هذا وما يحدث سببه الحكام والقادة
إنما سببه أنا وأنت.. تقول كيف ذلك ؟!!
أقول نحن بالكرة مشغولون.. وعليها عاكفون.. ولأخبارها منتظرون.. وبها عن الصلاة ساهون.. وفي السجود من أجلها داعون.. وفي مجالسنا عنها متحدثون.. ولمبارياتها مشتاقون.. وللدوري متطلعون.. وللكأس متحفزون.. وبلاعبيها مقتدون.. ومن أجل فرقها متنازعون.. ولأعلامها رافعون.. ومن أجلها ميّتون.. وعلى أنغام الموسيقى نائمون.. وعلى المسلسلات ساهرون.. وللأفلام متابعون.. وفي السينما بالمليون.. وللمسرحيات عاشقون.. وبالفنانين والممثلين معجبون.. وعن أحدث الأفلام سائلون.. ولأحدث الموضات لابسون.. وللأغاني مرددون.. ولكلام ربنا هاجرون!!.. ولأوقاتنا في قيل وقال مضيعون.. وبالملتزمين ساخرون.. ولدين الله مضيعون.. وللغرب محبون.. ثم نقول المشكلة في شارون!!
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
أبناء إخواننا يقولون: يا رب انصرنا على اليهود..
وأبناؤنا يقلدون نجوم هوليود!!..
الشباب هناك يهتفون: يا رب لا نبالي في سبيل دينك أن نموت أو نعيش
والشباب هنا يهتفون دراويش دراويش!!..
هناك يهتفون من سيقتل شارون؟!!..
ونحن هنا نهتف من سيربح المليون؟!!..
هناك يطلقون الآهات، آهات ألم ومعاناة
ونحن هنا نطلق الآهات لضياع هدف في مباراة!!..
أخية: نصرخ ونستغيث متى نصر الله؟!!..
وكيف يأتي نصر الله ونحن على هذه الحال!!..
أخية: قال الله ** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }..
أخية: هل تخلّف وعد الله أم أنك لم تحقق الشرط؟!!..
أخية: إني سائلك فاصدق نفسك قبل أن تصدقني..
هل حافظت على صلاة الفجر في جماعة ثم تخلّف النصر؟!!..
هل حافظت على الصلوات في جماعة ثم تخلف النصر؟!!..
هل قمت إلى الصلاة وتركت المباراة ثم تخلف النصر؟!!..
هل فتحت كتاب الله فقرأته وعلمته ثم تخلف النصر؟!!..
هل تركت سماع الأغاني والأفلام ثم تخلف النصر؟!!..
هل جعلت قدوتك عمر وصلاح الدين ثم تخلف النصر؟!!..
هل جعلت همك نصرة الإسلام والمسلمين ثم تخلف النصر؟!!..
هل قمت في السحر فدعوت الله لإخوانك ثم تخلف النصر؟!!..
هل قهرت اليهود في بيتك فلم تخرج بنتك أو أختك أو امرأتك متبرجة
وأخرجتها بالحجاب الشرعي ثم تخلف النصر؟!!..
هل قاطعت السلع والأغذية اليهودية ثم تخلف النصر؟!!..
هل هل هل كثير فهل فعلت أم أنك تخاذلت؟!!..
أخية: نهتف ونقول نريد أن نحرر الأقصى ونريد نصرة المسلمين..
أخية: إننا قبل أن نحرر الأقصى لابد أن نحرر نفوسنا وقلوبنا فالطريق يبدأ من هنا.
لابد أن تبدأ من الآن في مراجعة نفسك وإعدادها وتقويمها على الجادة..
أخية: اخلع ثوب التخاذل والتواني والكسل والبس ثوب لجد العمل..
أخية: أنت من أبناء خير أمة فأعلِ همتك وقوِّ عـزيمتك وانتفض انتفاضة الأسد الجريح،
وقل لنفسك للجد معي عمل وللنصر في قلبي أمل وأنا للخَطْبِ الجلل..
أخية: بادر بنصر الله في نفسك وبيتك أولاً ينصرك الله ويحفظك..
أخية: كن ذا نفس أبيّة وهمة قويّة واجعل لنفسك هدفاً في الدنيا الدنيّة..
أخية: إن هممت فبادر وإن عزمت فثابر واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخر!!..
أخية: صدق القائل يا له من دين لو أن له رجالاً فهل أنت من الرجال؟!!..
المال مقْتَسَمٌ والعِرْضُ منتهكٌ القَدْرُ مُحتَقَـرٌ والدم طوفان
لا راية لبني الإسلام ظاهـرة ذا تـداعى خنازير وصُلبان
أين الجيوش التي تزهـو بقوّتها أنها في نهار العـرض بركان
أين الملايين من أموال أمتنا ما لها في مجال الفصل برهـان
هل عندكـم نبـأ مما يُعـدُّ لكم م خـدَّر القـومَ لعَّابٌ وفنان
هل عندكم نبـأ مما يُعـدُّ لكم قـد سرى بحديث القوم ركبان
واليوم مسرى نبي الله ضجَّ وقد شاه مرٌّ من التنكيل ألوان
ذل وضعف وتمثيل وملحمة أذاقها في مدار الدهر إنسان
الخمر تشرب والأوتار صاخبة للرياضة فينا القدر والشان
أما لنا في كتاب الله من عِظةٍ قد دعانا لنصر الحق قرآن
أما لنا في طلوع الفجر من أملٍ ما تبدد عنا الشك والرَّان
يا أمتي مزِّقي الأغلال وانتفضي المجد لا يمتطيه اليوم وسنان
عـودي إلى الله فالأبواب مُشْرعة وعِـزةُ الله للأوَّاب عنوان
واستبشري فشعاع الفجر منتشر وإن تجاهل نور الفجر عميان
وإن تراكـم غيـم الظلـم واحتجبت شمس النهار فللإشراق إبيان
فانصروا الله ينصركم وكونوا معه يكن معكم.. واصدقوه يصدقكم !!
[FONT=PT Bold Broken]فلاش بوابة الأقـصى[/url][/font]
[flash=http://www.emanway.com/multimedia/flash/1204406685.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
أسأل الله أن يفك قيد الأقصى اللهم آمين
محركات القلوب إلى الله
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
ولا بد من التنبيه على قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل، فتعتصم به، فتقل آفاتها، أو تذهب عنها بالكلية، بحول الله وقوته.
فنقول: اعلم أن محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة: المحبة، والخوف، والرجاء. وأقواها المحبة، وهي مقصودة تراد لذاتها؛ لأنها تراد في الدنيا والآخرة بخلاف الخوف فإنه يزول في الآخرة، قال الله تعالى: {أَلا إنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} والخوف المقصود منه: الزجر والمنع من الخروج عن الطريق.
فالمحبة: تلقى العبد في السير إلى محبوبه وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه
والخوف: يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب
والرجاء: يقوده
فهذا أصل عظيم يجب على كل عبد أن يتنبه له فإنه لا تحصل له العبودية بدونه، وكل أحد يجب أن يكون عبدا لله لا لغيره.
فإن قيل فالعبد في بعض الأحيان قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه فأي شيء يحرك القلوب ؟
قلنا: يحركها شيئان:
أحدهما: كثرة الذكر للمحبوب لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به ولهذا أمر الله عز وجل بالذكر الكثير فقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} {وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا} الآية .
والثاني: مطالعة آلائه ونعمائه قال الله تعالى: {فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} وقال تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} . وقال تعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} وقال تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه من تسخير السماء والأرض، وما فيها من الأشجار والحيوان، وما أسبغ عليه من النعم الباطنة من الإيمان وغيره فلا بد أن يثير ذلك عنده باعثاً.
وكذلك الخوف تحركه مطالعة آيات الوعيد والزجر والعرض والحساب ونحوه.
وكذلك الرجاء يحركه مطالعة الكرم والحلم والعفو.
وما ورد في الرجاء والكلام في التوحيد واسع. وإنما الغرض مبلغ التنبيه على تضمنه الاستغناء بأدنى إشارة.
الخليفة الراشد عمر بن العزيز رحمه الله
بـذنـوبنـا سُلِّــط علينـا عـــدونــا
عَهِدَ عمر بن عبد العزيز إلى بعضِ عُمَّاله فقال:عليك بتقوى الله في كلّ حال يَنزل بك، فإنَّ تقوى الله أفضلُ العُدَّة، وأبلغُ المكيدة، وأقوى القوة ولا تكن في شيءٍ من عداوة عدوِّك أشدَّ احتراساً لنفسك ومَن معك من معاصي الله، فإنَّ الذنوبَ أخوفُ عندي على النَّاس من مكيدة عدوِّهم، وإنّ ما نعادي عدوَّنا، ونستنصرُ عليهم بمعصيتهم، ولولا ذلك لم تكن لنا قوَّةٌ بهم، لأنَّ عددَنا ليس كعددهم، ولا قوتَنا كقوَّتهم، فلو استوينا نحن وهم في المعصية كانوا أفضل منا في القوَّةِ والعدد، فإنْ لا نُنْصَرْ عليهم بحقنا لا نغلبْهم بقوَّتنا. ولا تكونوا لعداوةِ أحدٍ مِن النَّاس أحذرَ منكم لذنوبكم، ولا أشدَّ تعاهداً منكم لذنوبكمّ ّ ،،، واعلموا أنَّ عليكم ملائكةَ الله حفظةٌ عليكم، يعلمون ما تفعلون في مسيركم ومنازلكم، فاستحيُوا منهم، وأحسنوا صحابَتَهم، ولا تؤذوهم بمعاصي الله، وأنتم زعمتم في سبيل الله. ،،، ولا تقولوا إنَّ عدوَّنا شرٌّ منَّا، ولن يُنصَروا علينا وإن أذْنبْنا، فكم من قوم قد سُلِّط - أو سُخِط عليهم بأشرَّ منهم لذنوبهمّ ّ ،،، وسَلُوا اللهَ العَوْنَ على أنفسكم، كما تسألونه العونَ على عدوِّكم، نسأل الله ذلك لنا ولكم. ،،، وارْفُقْ بِمَن مَعك في مسيرهم، فلا تَجشّمْهم مسيراً يُتعبُهم، ولا تقْصُرْ بهم عن منزلٍ يرْفُقُ بهم، حتى يُلْقَوْا عدوَّهم والسفرُ لم يُنقصْ قوَّتهم ولا كراعَهم؛ فإنَّكم تسيرون إلى عدو مقيمٍ، جَام الأنفس والكراع، وإلاَّ ترفُقُوا بأنفسكم وكراعكم في مسيركم يكن لعدوِّكم فضلٌ في القوة عليكُم في إقامتِهم في جمام الأنفس والكُراع، والله المستعان. ،،، أقِم بِمَن معك في كلِّ جمعة يوماً وليلةً لتكون لهم راحة يجمُّون بها أنفسهم وكراعهم، ويرمون أسلحتهم وأمتعتهم. ،،، ونَحِّ منزلَك عن قرى الصُّلح، ولا يدخلها أحدٌ من أصحابك لسوقهم وحاجتهم، إلاَّ مَن تثقُ به وتأمنُه على نفسه ودينه، فلا يصيبوا فيها ظلماًّ ّ ولا يُتزوَّدوا منها إثْماً، ولا يرزَؤون أحداً مِن أهلها شيئاً إلاَّ بحقٍّ، فإنَّ لَهم حُرمةً وذِمَّةً ابتُلِيتُم بالوفاء بها كما ابْتُلُوا بالصبَّر عليها، فلا تَستَنصِروا على أهلِ الحربِ بظلمِ أهلِ الصُّلح. ،،، ولْتَكن عيونُك مِن العرب مِمَّن تَطمئن إلى نُصحِه مِن أهلِ الأضِ، فإنَّ الكَذوب لا ينفَعُكَ خبَرُه وإنْ صَدَقَ في بعضِه، وإنَّ الغاشَّ عَينٌ عَليك ولَيس بعَينٍ لَك.
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)