شاب على قد حاله خطب بنت عمه المليونير
وزود عمه طلباته عليه فقال هذى القصيده :
سبحان من يرزق بتوع الملاييـن
الرازق اللي مـا يخيـب الرجابـه
.
.
لي عـم عنـده معـرضٍ للصواليـن
أموت واعرف بس من وين جابـه
وإذا سألته قـال بعـت الدكاكيـن
ما يدري إني ما هضمـت الإجابـه
الشاهد إني رحت له قبـل يوميـن
في قصره العامـر ودقيـت بابـه
.
.
قال ارحب ارحب عدّ ورد البساتيـن
يـا مرحبـا باللـي لفـا ياهلابـه
.
.
قلت البقا عـدّ النفـل والرياحيـن
يا شيخ شمل اهل الكرم والذرابـه
قال اسلم الله يحفظك لي من العيـن
وآمر أوامر حضرتـك مستجابـه
قلت الصراحة طالبٍ قرب غاليـن
ودي تزوجنـي كريمتـك يـابـه
.
. . ثنّى وقال اهليـن والله وسهليـن
والكون ترخص لجل عينك رقابـه
.
.
لكن ترا عندي شـروط وقوانيـن
قلت اشرط اشرط يا حبيب الغلابـه
قال أولاً مهـر العروسـة ثمانيـن
غير الرسوم وغير حق العصابـه
والثانية عمك يبي منـك سبعيـن
رسم الأبـوّة والنسـب والقرابـه
.
.
وام العروسة حقهـا منـك ستيـن
عشانها سـت الحسـن والمهابـه
.
.
واخوانها كلن يبي منـك خمسيـن
عداً ونقـداً تنـدرج فـي حسابـه
وخواتها الخمس اعطهن من ثلاثين
عشان تتوثـق عـروق النسابـه
وتجيب طقم عيار واحد وعشريـن
وخاتم من الماس المصفى ترابـه
.
.
واكياس متروسة كعوب وفساتيـن
ألوانهـا واشكالـهـا ماتشـابـه
وموتر بسواقـه وفيـلا بدوريـن
أثاثهـا مـن بطرتـه ينحكـى بـه
واحجز لنا قاعة بقصر السلاطيـن
واحجز بهـا رقاصتيـن وربابـه
وامنع دخول اهل اللحى والبزارين
واعـزم أميـر المنطقـة بالنيابـه
هذي الشروط اللي على بالي الحين
وذكرني اللـي مـا حسبناحسابـه
قلت اذكر الله يا عـدو المساكيـن
واستغفـره لا يبتلـيـك بعـذابـه
الظاهر إنك منت عارف أنـا ميـن
أنا لو ارقا فـوق متـن السحابـه
ماجبت حتى نص درزن مواعيـن
واضحك بكيفـك واعتبرها دعابـه
شروطكم هذي شـروط المجانيـن
شروطكـم شغـل ابتزاز ونهـابـه
شروطكم تـقصم ظهـور البعاريـن
شروطكـم همّـن وغـم وكـآبـه
شروطكم والله سيـوف وسكاكيـن
تذبح بنات الـمجـتمـع مـع شبابـه
وين الرضا والعطف واليسر واللين
اللـي ذكرهـا الله بمحكـم كتابـه
وين الصفات اللي أمرنا بها الديـن
وين اختفى نهج النبي والصحابـه
ياعم جعل اللي خلقنا مـن الطيـن
يرد عقلك مـن خطـاه لصوابـه
ويجعل نصيبي عند غيرك قل آمين
ويحسن عزا الصابر ويجزل ثوابه
قال انت لو فكرت تـفـكيـر صاحيـن
ما شفت في مجمل شروطي غرابه
حنابعصـر العولمـة والمزايـيـن
ماهوب عصر الفلسفـة والخطابـه
الناس تسعى للرتـب والنياشيـن
وانـت اهتمامـك بالشعر والكتابـه
والشعر ما ينفعك لو هو دواويـن
ما دام جـيبك مثـل بيـت الخرابـه
يابوك لا تسمع كـلام المصاخيـن
واسأل مجرب عاش في وسط غابه
قلت الله اكبر يـا محـرر فلسطيـن
من يسمعك يحسبك ذيـب الذيابـه
تراك شايب راس مالـك رياليـن
والبنت ما تسوى جنـاح الذبابـه
قال انـقلع مالت على وجـهك الشيـن
لا عـاد اشوفـك عندنا يالـزلابـه
قلت ابشر ابشر لكن الباب من وين
واقفيت من عنده على صوت بابه
مما اعجبنى
مواقع النشر (المفضلة)