|
- الإهدائات >> |
أختي
الفاضلة
موضوع يحتاج إلى صفحات كثيرة من النقاش فلخيانة كلمة تستهجنها النفوس السوية وتشمئز منها القلوب المستقيمة ولا قدم عليها إلا من كان ضعيف الوازع الديني
السؤال :ما معنى حديث :"لا يزني الزاني وهو مؤمن .."؟ وهل من وقع في الزنا والعياذ بالله يخرج عن الإسلام ؟
الجواب :
هذا حديث متفق عليه عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن )[البخاري 2343،ومسلم211]
وقد تكلم أئمة الإسلام رحمهم الله تعالى على هذا الحديث واختلفوا في تأويله على قولين:
أولهما:أن هذا الحديث يبقى على إطلاقه دون تأويله كما أطلقه الشرع الكريم لقصد الزجر والتنفير وممن رأى هذا القول سفيان رحمه الله كما في [الديباج شرح مسلم بن الحجاج 1/76]مع اتفاق أهل السنة والجماعة رحمهم الله على أن فاعل الكبيرة لا يكفر بمجرد الفعل .
القول الثاني : أن هذا الحديث مؤول وليس على ظاهرة من نفي الإيمان مطلقاً عن من وقع في الزنا أو السرقة أو غيرها مما في النصوص الشرعية الشريفة .
ثم اختلفت عباراتهم في المراد بالحديث :
فقال جمع من العلماء : بأن المراد لا يزنى الزاني وهو مستحل للزنا غير مؤمن بتحريم الله ذلك عليه، فإنه إن فعل ذلك مستحلاً له خرج من دائرة الإيمان وكفر بالله العظيم ، فأما إن زنا وهو معتقد تحريمه فهو مؤمن وليس بكافر .
وقيل : بأن المراد بالإيمان الحياء لأنه شعبة منه فعبر بالكل عن البعض تغليظاً فالمعنى : لا يزني الزاني وهو يستحيي من الله تعالى.
وقيل بأن النفي بمعنى النهي أي لا ينبغي للزاني أن يقع في هذه الفاحشة .
وعلى كلٍ فالأصل الذي ينبغي معرفته : أن فاعل الكبيرة لا يخرج من الدين بمجرد الفعل بل بالاستحلال .
وينبغي أن يعلم بأن الشرع أطلق تلك الإطلاقات للتغليظ والتهويل من شأن المعاصي وبيان خطورتها على الفرد والمجتمع
نسأل الله تعالى العافية والسلامة
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)