بسم الله الرحمن الرحيم
السلامـ عليكم ورحمة الله وبركاته
أين تصلّي الفجر
الحمد لله تعالى الذي أحاط علمه بالكائنات شهدت بإلوهيته باهر الآيات والصلاة والسلام على سيد البريات وعلى آله وأصحابه أهل المكارم الظاهرات00وبعد
أخي المسلم
وأنت تتقلب على فراشك في كل ليلة00
تسمع ذاك النداء: (الصلاة خير من النوم)
ماهي أحاسيسك نحو هذه الكلمة؟!
هل استشعرت معناها في يوم من الأيام؟!
هل قلّبتها في فكرك وأنت تسمعها؟!
كم00وكم من الخلق يسمعون تلك الكلمة00
ولكن قليل الذين يتفكرون معناها!
وكم00وكم من أولئك الذين يسمعونعا00
ولكن قليل من يلبي مستجيبا لندائها!
حقا إنّ الصلاة خير من النوم!!
نعم هي خير من النوم00
لأن النوم إستجابه لنداء النفس00
والصّلاة استجابة لنداء الله تعالى!
هي خير من النوم00لأنّ النوم موت00والصّلاة حياة!
هي خير من النوم00لأنّ النوم راحة للبدن00 والصّلاة راحة الروح
هي خير من النوم00لأنّ النوم ضعف أمام النفس00
والصّلاة طاعة وهي وسيلة لدخول الجنّة!
هي خير من النوم00 لأنّ المؤمن والكافر يشتركان في النوم00
والصّلاة لا يصلّيها إلا مؤمن!
لأجل ذلك كلّه؟
ناداك المنادي(الصّلاة خير من النّوم)
فهل وقفت أخي المسلم على هذه المعاني الرّفيعة؟ لشرف ذلك النداء؟
إذا أذّن المؤذن(الصّلاة خير من النّوم) رأيت الهدوء والسكون كأن النداء لمجهول!!
ولكن بعد ساعات قلائل ينقلب هذا الهدوء إلى ضجّه00وحركة لا تنقطع!
الكل يلهث خلف الدنيا الفانية!
عجباً للغفلة !
ينادي منادي الله تعالى فلا يجيب إلاّ القليل!
وينادي منادي الوظيفة والدوام فترى الجميع يهرعون مسرعين !!
فحاسب نفسك أيها العاقل: مع أي الفريق أنت؟!
مع المسارعين لتلبية نداء الله تعالى ؟
أم مع الملبين لنداء الدنيا ؟!
حقيقٌ بك أيها العاقل أن تحاسب نفسك محاسبة الجادين00
ولتختر لها أعلى الدرجات00 وأقربها إلى الله تعالى00
وأخيراً بحمد الله تعالى فقد توفّرت في زماننا الأسباب المعينة على شهود صلاة الفجر كمكبرات الصّوت وساعات التنبيه بأ نواعها0
فلو صدق المسلم في نيته واتخذ تلك الأسباب فسيوفق إنشاء الله لشهود هذه الصّلاة العظيمة00
فالتصدق أيها المسلم في محاسبة نفسك فإن التمادي في الهوى واستجابة مطالب النّفس الأمّارة بالسوء يردي صاحبه00 ويجعله أسيراً للشهوات !
فحاسب نفسك00 قبل نزول الآفات00وحلول هاذم اللذات !
والحمد لله تعالى00 والصّلاة والسّلام على النبي محمد وآله وأصحابه التابعين00
حين يتذوق القلب طعم السجود
نبعُـكَ الفيـاضُ مـن قلـبِ السمـاء
وربـيعُ القلـبِ ..
مــن فيـضِ العطــاءْ
لحـظةٌ ســاميــةٌ..
طرقـتْ بــابَ السـماءْ
نسـيَ القـلبُ بها ،
كـلّ أصنـافِ البــلاءْ
في مقـامِ القـربِ سيـلٌ من عزاءْ
وضـياءٍ ... وصفــاءْ
هـزّتِ الأعمـاقَ أنـســاً
خفــقتْ كـلّ البنــودِ
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في السجـــودِ
فرحـــةٌ قدســـيةٌ
جمعـــتْ كـلّ الحـشــودِ
تحــت رايــــاتِ السـجـودِ
هــذه الأعراسُ قـامـتْ ..
في إنـسـجامْ
فإذا بالقلـبِ يحــيا في هيـــامْ
يتمـطّى بانتـــشاءٍ وابتــــسامْ
كيف لا ..؟
وهــو في خـــيرِ مقــامْ ..
حــينَ تبــــدو ..
لذرا الروحِ أنــسامُ الخــــلودِ
فيــضُ إكـــرامٍ وجـــــودِ
غيـــضُ فيــضٍ ..
مــن كنـــوزٍ للـــودودِ..!
^^^^^^^^^^^^^^^ ^^
ضمـنَ آيـاتِ السجـــودِ ..
نغمــةُ توحــيدٍ خـالـصةٍ ..
بــاهــرةٍ ..
تطـوى ثــوبَ الأكـوانْ
تعــلو فـوقَ الأزمــانْ
تعــبرُ آافــاقا شـــتى ،
في بضــع ثــوانْ
يتــجلى قــربُ المعـــــبـودِ
يتــلاشى الكــلُ .. فلا صــوت ..
غــيرُ أنـــينٍ و شــــهودِ
يحـــلو للــروحِ معارجهـا..
ضمـــنَ ركــوعٍ وسجـــودِ
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في السجــــودِ ..
ليــسَ للكـبرِ مكـانْ
وغــرورُ المـرءِ يغــدو كدخـانْ
قـد تجــلى :
الكـون فـان.. الكون فااان .. الكون فااااان ..!!
تـدركُ التقـصيرَ أصــلاً في الكــيانْ
فإذا بالروحِ تســــمو.. ثم تســمو ..
نـســـيتْ كـــل القـــــيودِ
ســبَـحتْ ..
في بحـارِ النـورِ صعــدا للخــلودِ
حين يتذوق القلب طعم السجود
.. من متصفحي ..
اتمنى ان ينال استحسانكم
مع تحياتي وتقديري..للجميييييع
مواقع النشر (المفضلة)