معركة رفاتة (يام واكلب وشهران والبياشا) ضد غامد
معـركـة رَفاته ( قصيدة أعجزت الشعراء )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد انقطاع طويل أعود إليكم وكما يقولون من طول الغيبات جاب الغنائم اليوم نذكر مفخرة من مفاخر غامد العظام ومجد من امجادها الكثيره وهي معركة رفاته في بيشه 1286هجري, في ذلك العام كانت المعارك على اشدها بين الامام عبدالله بن فيصل بن تركي وبين اخوه سعود الذي خرج عليه مطالباً بالحكم وفي تلك السنه استنجد سعود بن فيصل بغامد فرفضوا لأن ذلك يعني الانقلاب على عبدالله بن فيصل وهذا مرفوض فذهب واستنجد بقبيلة يام فأنجدوه عندها عاد سعود الى الرياض ليدبر المؤامره ريثما تتجهز بنو يام للحرب وعلم بذلك الامام عبدالله فاستنجد بالشيخ عيكل بن هتلان بن الحميدي الهجهاجي الغامدي من شيوخ بادية غامد ومن اشهر فرسان زمانه فهب الشيخ عيكل للقضاء على تحرك يام العسكري واستنفر قبيلة غامد كافه فاجتمع له من سراتها وباديتها وتهامتها اثنين وستين الف غامدي معظمهم فرسان وكان ذلك اعظم زحف تشهده بيشه ومنطقة الباحه وصلت اخبار هذا التجمع الضخم لقبيلة يام فاستنجدوا بقبيلة اكلب وشيخهم سدران بن حمد الاكلبي وبدأت اكلب تحرش القبائل على غامد فانضمت شهران مع جموع يام وكذلك البياشا وقبائل بيشه الاخرى وعندما وصل الخبر إلى غامد ان الاكلبيون حرضوا الناس على غامد اقسم الشيخ جديع بن حمدان بن سفر الظبياني الغامدي ان يقتل سدران الاكلبي ويعلقه من راسه وتحركت جموع غامد فنزلوا بيشه وساروا إلى جنوب بيشه حيث تجمعت قبائل يام ومن ساندهم وفي الطريق مروا بفخوذ قبيلة بني هاجر الذين في بيشه فقام الشيخ رديف بن مشاع الهاجري شيخهم باستضافة شيوخ غامد الذين حضروا هذا الجيش وكانوا في حوالي الاربعين شيخ واقسم عليهم ان يباتوا عنده وامر قومه من بني هاجر بأن يفتحوا ابارهم ومياههم لكي تورد عليها غامد وترتوي منها وعرض المساعده على غامد بالرجال والاموال والسلاح فشكره الشيخ عيكل وطلب منه ان يحفظ عنده فرس شقرا كانت لوالد عيكل الغامدي وهي عزيزه عليه وخاف ان تقتل في المعركه فوافق الشيخ رديف الهاجري وعندما وصلت غامد الى ديار اكلب التقى الجمعان اربع قبائل على غامد لوحدها ودار القتال عظيماً من الصباح ووقعت مقتله في الطرفين فلما شارف العصر هزمت بنو يام ومن معهم وانتصرت غامد عليهم نصراً عظيماً وكانت هزيمة يام ومن معهم هزيمه واضحه لا انسحاب فيها فقد فروا في كل مكان وطفق فرسان غامد يقتلون في الفارين من يام ومن معهم ومات كثير من رجال اكلب ضياعاً في الصحراء اما شهران والبياشا فقد اخذت خيولهم وفر من سلم منهم إلى قومه وقتل منهم كثير واسرت غامد الشيخ سدران بن حمد الاكلبي فقتله الشيخ جديع الظبياني الغامدي وعلقه من رقبته في شجرة سدر وعاد رجال غامد وهم يرفعون رؤسهم لم لا وقد وصلت اخبار هذه المعركه التي هزت بيشه باسرها الى كل مكان ومروا مرةً اخرى على بني هاجر واستاقوا معهم خيل شهران ويام والبياشا إلى ديار غامد وكانت غنائم عظيمه غنمتها غامد ووفد شيوخ بني هاجر الى ضيافة غامد ثلاث ايام وفي تلك المعركة كانت عزوة غامد (خيال الحردا) واصبحت بعد تلك المعركه من عزاوي غامد الاساسيه بعد ان كانت نادره يقول الشيخ عيكل بن هتلان الغامدي وهو قائد غامد في هذه المعركه :
ياالأكلبي يالي على القـوم محـزون& بيشـه ترحـب بـي ومنـك تبـرت
يالاكلبـي يالـي بشهـران مفتـون& وجمـوع يـامٍ عمرهـا ماتـجـرت
واثرالبياشـا جابهـم جـن وجنـون& وجيوشنـا قبـل المغـازي تحـرت
جينا بجيش(ن)مـن تعـداه يرثـون& وخيولنـا عنـد الهواجـر تــروت
جينا الحياض وصيحة الموت بمـزون& وخيل الفـدا دارت عليهـم وقـرت
حدوا السيوف وحدة الرمح مسنـون& والصمـع ماينعـاد وماهـو يفـوت
وارض الوغى سارت على مايقولون& ساحات حمـرا مـن دماهـم تلـوت
باذكر رديف واذكر له الحفظ والصون& وخيول بيشه فـي حمانـا استعـرت
كم شيخ مصروع(ن)وكم صدرمطعون&وكم جبهة(ن)فيها السهـام استقـرت
وغامد تنافتهـم بـلا شـك وظنـون& وطراد خيلٍ مـا انتهـت واستمـرت
خيالـة الحـردا علـت مايهـونـون& واحلاف بقعـا ماصفـت واكفهـرت
مواقع النشر (المفضلة)