السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
( فائدة رمضانية ) حافظ عليه :
من دعائه صلى الله عليه وسلم قال: (( أتاني ربي - عز وجل - يعني - : في المنام - فقال لي : يا محمد قُل : اللهمَّ إني أسألك حبَّك ، وحُبَّ من يُحبُّك ، والعمل الذي يُبلِّغُني حُبَّك )) قال الترمذي حديث حسن صحيح
مقالي اليوم :
نظر لي مندهشا وقال والله ما توقعت أن يطلب مني ذاك في نهار رمضان!!
لما سعدت بإنارة قناة المجد لمنزلي قبل سنوات ..
احتجت لأحد المختصين من العمالة حتى يضبط لي القنوات .. وغيرها ..
فذهبت في ظهيرة ذاك النهار الرمضاني لأحد المحلات أبحث عمن يصلح لي العطل ..
فوقفت عند أحد المحلات وأخذت أحدهم وصعد معي في سيارتي ..
فدار بيني وبينه حديث عن عجائب الزبائن في محله ..
فقال لي من الأخبار اللطيف والمضحك ثم فجعني بخبر لم يخطر لي ولكم على بال ..
ولا ننسى قبل المضي في التفاصيل أنه الواقعة المفجعة وقعت معه :
في نهار رمضان ..
قال لي : والله يا شيخ ..
زارني مرة رجل كبير في سنه مع ابنه المراهق في محلي ( محل خاص بالفضائيات وتركبيها.. الخ)
في نهار رمضان !! وقلت له : عسى القنوات .. تحتاج إصلاح ..
فقال لي : لا .. ولكن .. واقترب مني ليهمس لي ..
اشتريت كرت وأريدك أن تصلحه الآن الآن على جهاز الاستقبال في بيتي ..
نظرت إلى الكرت ...
لأجد فيه .. العجب العجاب ..
كارت يباع في ( السوق السوداء ) أي بدون علم الرقابة من خلال الأماكن السرية وغيرها ..
ما المحتوى ؟؟ وكانت الفاجعة ..؟؟
تحوي وللأسف مجموعة أقول مجموعة من القنوات الإباحية .. !!
آسف ليست البرامج الإباحية من ضمنها .. !! لا لا أقصد هي قناة تعرض الإباحة وال *** على مدار الساعة !! صوتا وصورة على مدار الساعة ..
قال لي الأخ بلهجته لهذا الأب ( يخرب بيتك!) .. طيب مش ممكن في غير دي الوقت ..
حتى هذا الأخ استحى من الله أن يركبها لهذا الأب الفاسد في نهار رمضان وهو صائم ..
والأسوأ من ذلك وابنه معه وهو والابن متشوفين لهذه النقمة التي حصلوا عليها ..
أي إجرام هذا ؟!
الأب يدعو الابن لمشاهدة فنون الرذيلة من القنوات الغربية المنشأة لهذا الغرض فقط ولا غرض آخر .. !
مصيبة !! مصيبة !!
في هذا الزمان الشريف .. وهذا الوقت العظيم .. حيث تعظم الحسنة وتعظم المعصية ..
حاول أخونا الكريم أن يصد هذا الأب المجنون عن فعلته القبيحة .. وقال أبشر يا عم
لكن بعد المغرب بعد التراويح .. لكن الآن أرجوك يا عم ..
وانظر إلى سوء الأدب مع الله ومع الناس ..
قال أنت أصلحها ولا تشاهد الشاشة أنا أخبرك إذا صلحت فقط اضبط الأرقام ونحن نكمل الباقي ..
هذا الأخ يقول أنا بين المصدق والمكذب .. لهذا الرجل الكبير .. وهذا الابن المراهق ..
أي فعل سيقدمان عليه .. ذهبت مرغما والله .. لأنه عمله كما يقول .. وهو مجبر عليه ..
غفر الله له ..
وذهب لبيته .. والأب والابن في تشوق وسرعة لإدراك الوقت واغتنام الثانية ليس في قراءة قرآن
ولا لجمع وجبة يفطرون بها الصائمين ولا لإرشاد ولا لصدقة ..
وإنما ليملآن قلبيهما وعيونهما من مناظر حية للزناة والزانيات ..
والعري و الخنا ..
فليت شعري أي بيت .. هذا كيف يعيش أفراده ..
وأرجو من الله أن يصلح حالهم وأن يهديهم وغيرهم .. ممن لا نعلمهم .. الله يعلمهم ..
الله الله في اولادكم .. الله الله في بناتكم .. الله الله في نفسي أخي أختي ..
هي معصية لا نعلمها .. من معاص ..
تفتح عليك من سخط الله ألف باب وباب ..
وكم من طاعة لا نعلمها .. وربما صغرت .. صادفت رحمه ..
فتح الله لك بها من رضوانه ألف باب وباب ..
والله وحده المستعان ..
و اقرأ معي بهدوء .. إضاءة اليوم فهي مهمة ..
(إضاءة)
عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه قال معقل إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو علمت أن لي حياة ما حدثتك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة
(أفكار رمضانية )
إذا كان الوالد ممن يحب هذه القنوات .. فلا يمنع أن يجعلها في غرفته الخاصة بحيث يتحمل إثمها لوحده وتجعل القنوات الهادفة كالمجد في أصل الدار .. وهذا ما يسير عليه كثير من الناس .
الدين لا يعدله شيء فاجعل رمضان هذا توديعا لهذا الطبق الفاسد واستبداله بالخير أو بالقنوات الطيبة وحذف وإبطال كل قناة فاسدة .. لأن كل مشهد يراه من في داخل الدار فعلى الوالد والوالدة مثله والله المستعان .
مواقع النشر (المفضلة)