السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
(فائدة رمضانية)
قالت اللجنة الدائمة في حكم إفطار المسافر في نهار رمضان ؟ ( فتوى رقم :9053) : من كان مسافرًا سفرًا تقصر الصلاة في مثله رخص له في الفطر في رمضان؛ سواء كان سفره لعمرة أو لصلة رحم أو لصديق أو لطلب علم أو تجارة أو نحو ذلك من الأسفار المباحة؛ لقوله تعالى: { وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } .
(مقال خفيف) عنوانه:
الحرب العالمية الثالثة .. ستقوم في .. !!
فعلاً ..
حرب شائكة .. إزعاج .. صفير رؤية شبه منعدمة للدخان الكثيف .. انفجارات مدوية ..
ستراها في القريب العاجل رؤيا العين ..
ولا أريد إخافتكم بهذا .. فلا شك في رؤيته .. والتنبيه – مسبقا- خير من فجأة الخوف والرعب ..
هذا مع مشاهد النحر الدموية والمخيفة والذي تتفنن فيه سكاكين الذباحين بدون رأفة ..
صورة لا يستطيع مشاهدتها أصحاب القلوب الضعيفة ..
ثم تفرم لحوم الأحياء في هذه الحرب .. بدون رأفة..
وتوضع لها الأكفان من الرقائق أو العجين .. لتلف لفة واحدة .. لتوارى في المقابر الجماعية ..
فكم من مخلوق حي تحتوي عليها بعض المقابر الجماعية ..
وهذا هو وصف بسيط مخل .. لمطابخنا في رمضان ..
فهذه المرأة تصيح بأبنائها .. وبناتها .. فالذكور ليشتروا النواقص المتجددة ..
والإناث للمشاركة في هذه الحرب الطاحنة داخل المطابخ .. صفير قدور الضغط تمنع وصول الصوت للمتجاورين فضلا عن البعيدين ..
عيون ( البوتجاز ) جميعها تعمل .. بدون كلل وربما بعضها لم يعمل من شهور ..
انظر هناك .. في طرف المطبخ ..
بعيد عن الحرارة المذيبة لكل جامد ..
لتجد فريقا .. ممن يختصون بالإبداع في العقوبات .. وهم يصنعون قنابل باردة من الجلي .. والحلويات ..
يوهمون .. بها أنها لا شيء حتى إذا وضعها الصائم في بطنه .. رآى من خلالها قصور بصرى
والأهرامات الثلاثة .. ويقول بعد أكلها-منتشيا-
كما قال فرعون : آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل !!
ثم تجد هناك .. قدرا كبيرا يغلي ليذيبوا فيها عظام مخلوقات تلهج بتسبيح الله ..!!
وهي الشوربة .
لم يراعوا لها حقا ولا كرامة ..
فجعلوها في إناء يغلي .. ليجددوا لك قصة فرعون حينما ذبح ماشطة ابنته ووليدها ..
فأين القلوب الرحيمة ...؟!
آه .. كم يذبح في ذلك .. اليوم .. من أرواح بريئة .. كانت تسبح لله حرموها لطائف التسبيح .. وأن تعيش لما خلقت له .. من الرعي والتمتع بالدنيا .
------------------------------------------
أخي الصائم ( الزوج / الأب / الابن ):
هذه النفسية التي تباشر هذه الأعمال الحارقة من نسائنا في البيوت ..
أمهاتنا / زوجاتنا / بناتنا/خادماتنا ..
وتجهد كامل الإجهاد ..
وتجد هذه المرأة تتحمل هذه المعركة .. وتبذل فيها النفيس لتجعل سفرتها .. من أروع السفر قدر المستطاع بما
تستطيع من الأكلات ..
تخيل لو كنت مكانها هل ستتحمل في نهار الصيام والعطش والجوع أن تباشر هذه الحرارة.. وبكل تفاني ..
لا شك : لا ولا لحظة !!
فإذا تأخرت المسكينة عن تقديم صحن على هذه السفرة وقت الأذان لحقتها بأنواع الكلام الجارح ..؟؟!!
أين الحلا ؟؟ أين العصير ؟ أين الشوربة ؟؟
أين الكاسات ؟؟ أين الملاعق .؟؟
أف أف .. !!
وتنسى قدر هذه المعاناة ومر التعب في تجهيز هذا العمل العظيم واليومي !!
.. فلا تصبر كما صبرت ..
و لربما بادرت بإعداد السفرة كاملة كمالا يصعب القدح فيه ..
ثم يأتي رب المنزل (فيفرم) ما شاء الله مما
لذ وطاب حتى إذا انتهى ..
لم يحمد ربه .. !! ولم يشكر زوجه .. !!
الله ما أروعها حين تقدر عمل الزوجة ولو بكلمة هي لا تريد منك خطبة جمعة في المدح تريد منك ..
أي كلمة لا تكلفك جهدا تتضمن شكرا لطيفا تراه مثل جبل أحد ..
سلمت يمينك يا أم فلان ..!! من أسعد مني اليوم بهذا الطبخ الجميل !!
لا حرمناك يا أم فلان .. ثم تعقبها بكلمة الله مادا فيها ست حركات لزوما .. مبينا عن مدى إعجابك ..
تمتع بها بطنك في الأيام القادمة وترضي بها ربك وتتبع فيها أمر نبيك صلى الله عليه وسلم حيث قال في الحديث الصحيح :
(من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه)
وإذا نقص الملح أخي المبارك في وجبة فقد جملت لك وجبات .. فكن كالنحل يقع على الطيب الحالي ..
وليس كالذباب يتصيد .. ؟! أجلكم عن هذا – أحبابي - ولكن لنصح من رأيتموه على الحال السابقة .
لو كنا بهذا الجمال على السفرة من المديح وحفظ الود فننشأ على حفظ الجميل ويتربى أبناؤنا على الشكر ..
هي كلمات .. لا تخسر بها شيئا .. تحفظ بها الود ويعظم لك بها الأجر .. وهي أخلاق الكرماء ..
فالكريم لو قدم له صحن صغير فيه ما يسد جوعته ، ما نسيه لزوجته .. حيث أنها على الأقل تكلفت وأزالت جوعه وما زاد على ذلك فهو فضل ينبغي أن تشكر عليه فمال بالك بهذه الأصناف
مما تعددت ألوانه واختلفت صفاته وتنوعت مذاقاته!! ..
وعلى المرأة العاقلة هنا ولتكن عندها قاعدة في كل فعل حسن :
(أختي الفاضلة بادري بكل خير في دنياك فإن فعلتيه فلا تنتظري به ذكرا حسنا ولا تُمريه – حتى – على ذهنك )
انسيه بمجرد الانتهاء منه فإن لقيتي كلمة طيبة فنعمة وإلا فلا تراعي غير اتقانك في العمل شيئا ..
يعظم لك الأجر .. ويرتاح منك البال وتشعرين بسعادة وعظمة لا يدركها إلا هذا النوع ..
وهذا في جميع حياتك وكل خير تقومين به في دنياك ..
ما سبق رسالة من المؤمن كالغيث إلى أحبابي الأزواج ..
فلا يغضبوا .. وهي كلمة محبة ( لكم أساتذتي ).. وكما ( قسونا ) على الرجال ..
فأعدكم ( إن تيسر ) يا رجال بمقال ناري على النساء نرد فيه على أخواتنا المقصرات ..
هههههههههههه
في مداعبة لطيفة يملؤها الود والاحترام ..
ولكم جميعا رجالا و نساءا أجمل التحية وأرقى السلام ..
إضاءة :
لنتعلم فن الثناء والشكر ولنقول لزوجاتنا :-
أوليتِني نعماً أبوح بشكرها ... وكفيتِني كل الأمور بأسرها
فلأشكرنك ما حييت وإن أمت ... فلتشكرنكِ أعظمي في قبرها
ولا تنس أخي الزوج :
قال علي رضي الله عنه : لا تستح من عطاء القليل، فالحرمان أقل منه
( فكلمة شكر صغيرة ؛ خير من لا شيء !)
أفكار رمضانية :
علموا أبناؤكم الشكر لاسيما الصغار فاجعل ابنك يقول لوالدته : كثر الله خيرك ، شكرا يا أمي ، جزاك الله خير . حتى يتعلم الصغير ابتداءا فيفقه الكبير فيصبح بيتنا شاكرا لكل ذي نعمة .
لنجعل في الأسرة مسئولين عن فائض الطعام بحيث يحفظ ويجهز ويرسل به للجيران أو للفقراء .. فبالشكر تدوم النعم !!
من متصفحي اسعدكم الرحمن
تقبل الله منكم الصيام والقيام وصالح الاعمال
وكل عام وانتم جميعاً بالف خير وعافيه
مواقع النشر (المفضلة)