صباحٌ ملون كعُلبة ألوانٍ بيد رسام !!
أنا ذلك الرسام ..
أنتِ ذلك الرسام ..
هو ذلك الرسام ..
هي ذلك الرسام ..
نعم هي حياتُنا تلك اللوحة الكبيرة ..
التي لانفتأُ نرسُمُ فيها ماقدرهُ الله علينا ..
وما جرت بهِ قدرةُ الله مما يسرهُ لنا عندما خلقنا ..!
(وكلٌ ميسرٌ لما خُلق له)
لا عجب أن يُصبغ صباحنا بأكثر من لون ..
والسر في ذلك أننا نرتعُ في دنيا دنيه ..
متقلبةٌ كحرباءٍ كستها الألوان بزيفٍ وخداعٍ فاضِحَيْن ..
لا يُؤمن شرها .. ولا يُركنُ إلى دفئها ..
قال عنها الشاعر التهامي يوماً عندما فقد ابنهُ الحبيب :
طُبعت على كدرٍ وأنت تريدها
صفواً من الأكدار والأقذارِ
ومكلف الأيام ضد طباعها
متطلبٌ في الماء جذوة نار
وإذا رجوت المستحيل فإنما
تبني الرجاء على شفير هارِ
نعم .. فحياتُنا لوحةٌ إطارها أعمارنا ..
فإذا انقضت حياتُنا اكتملت اللوحة !!
وعلى قدر روعتها تكونُ قيمتها ..
حتى إذا قامت القيامة عرض كل إنسانٍ لوحتهُ وانتظر جزاءه ..
فأبدعوا في لوحاتكم فما زالت الفرشاةُ وعلبةُ الألوان بأيديكم !
أم خيرية ..
دلفتُ إلى هذا الجمال فراق لي ..
وعلمتُ أن خلفهُ ذائقةٌ فذه ..
فبوركت يمينك أختاه
مواقع النشر (المفضلة)