الموضوع: المرأة في المزاد العلني / د. عائض القرني ؟؟؟

ظلمت المرأة عند الجهلة في مالها ثلاث مرات، مرة قبل زواجها يوم كان أبوها الجافي، وأخوها القاطع يحاسبانها في آخر كل شهر على راتبها، ويقتران عليها بالنفقة، وظلمت مرةً ثانية من زوج بخيل شحيح تسلط على مالها وحرمها حرية التصرف في ما تملكه، فصارت تنفق عليه، وهو يقابلها بالفظاظة والغلظة وصنوف الإيذاء، وظلمت مرة ثالثة لما طلقت فمنعت من أبسط حقوقها المالية، فخسرت المال والزوج والأطفال والبيت والحياة الأسرية، وبسبب مال المرأة مُنعت الكثيرات من الزواج؛ لأن الأب الشرس الكنود الجحود أراد أن يبقيها في بيته ليستفيد من دخلها الشهري، حتى ذهب شبابها وصارت عانسا، والمرأة مظلومة عند الكثير من القساة الجفاة الجهلة بالشريعة، فإن تأخر زواجها لسبب من الأسباب الخارجة عن إرادتها قالوا: عانس حائرة بائرة ولو أن فيها خيرا لتزوجت، وإن طُلقت قالوا: لو أن عندها بعد نظر، وحسن تبعُّل، وجميل خُلق، لما فارقها زوجها، وإن رُزقت كثيراً من الأبناء والبنات قالوا: ملأت البيت بالعيال، وأشغلت الزوج بالأطفال، وإن لم ترزق ذرية بأقدار إلهية، قالوا: هذه امرأة عقيم لا يمسكها إلا لئيم، والبقاء معها رأي سقيم، وإن تركت مواصلة التعليم وجلست في بيتها تشرف على أولادها قالوا: ناقصة المعرفة، ضحلة الثقافة، رفيقة جهل، وإن واصلت التعليم وازدادت من المعرفة قالوا: أهملت البيت، وضيعت الأسرة، وتجاهلت حقوق زوجها، وإن لم يكن عندها مال قالوا: حسيرة كسيرة فقيرة أشغلت زوجها بالطلبات وكثرة النفقات، وإن كان عندها مال وأرادت التجارة والبيع والشراء قالوا: تاجرة سافرة مرتحلة مسافرة، لا يقر لها قرار ولا تمكث في الدار، عقت الأنوثة وتنكرت للأمومة، وإن طالبت بحقوقها عند زوجها وأهلها قالوا: لو أن عندها ذوقا وحسن تصرف لنجحت في حياتها الزوجية ولكنها حمقاء خرقاء، وإن سكتت فصبرت على الظلم ورضيت بالضيم قالوا: جبانة رعديدة، لا همة لديها، ولا حيلة في يديها، وإذا ذهبت إلى القاضي ورفعت أمرها للحاكم قالوا: هل يعقل أن امرأة شريفة عفيفة تنشر أسرارها عند القضاة وتشكو زوجها وذويها عند المحاكم؟
أين العقل الحصيف؟ وأين العرض الشريف؟ وإنما يحصل هذا الظلم والإقصاء والتهميش للمرأة في المجتمعات الجاهلة الغبية، فهي عندهم من سقط المتاع، ومن أثاث البيت تُورث كما تورث الدابة ويُنظر إليها على أنها ناقصة الأهلية قليلة الحيلة ضعيفة التكوين تحتاج إلى تدبير وتقويم وتوجيه وتهذيب وتعزير، بل بعض المتخلفين الحمقى لا يذكرها باسمها في المجالس بل يعرض ويلمح ويقول مثلا: (المكلف)، (والحرمة)، و(المرأة أكرمكم الله)، و(راعية البيت) لئلا يفتضح بذكر اسمها. وهذه غاية النذالة، ونهاية الرذالة، وهي مخلوق كريم، وجنس عظيم، فالنساء شقائق الرجال، وأمهات الأبطال، ومدارس المجد، وصانعات التاريخ، وشجرات العز، وحدائق النبل والكرم، ومعادن الفضل والشيم، وهن أمهات الأنبياء، ومرضعات العظماء، وحاضنات الأولياء، ومربيات الحكماء، فكل عظيم وراءه امرأة، وكل مقدام خلفه أم حازمة، وكل نازح معه زوجة مثابرة، فهنّ مهبط الطهر، وميلاد الحنان والرحمة، ومشرق البر والصلة، ومنبع الإلهام والعبقرية، وقصة الصبر والكفاح، فلا جمال للحياة إلا بالمرأة، ولا راحة في الدنيا إلا بالأنثى الحنون، فآدم لم يسكن في الجنة حتى خلق الله له حواء، ورسولنا صلى الله عليه وسلم هو أبو البنات العفيفات الشريفات ذرف من أجلهن الدموع، ووقف لأجل عيونهن في الجموع، وسجل أعظم قصة من البر والإكرام والاحترام والتقدير للمرأة أما وأختا وزوجة وبنتا، فيا أيها المتنكرون لحقوق المرأة لقد ظلمتم القيم وعققتم الفضيلة، وجهلتم الشريعة، ونقضتم عقد الوفاء، ونكثتم ميثاق الشرف، فأنتم خاسرون لأنكم ناقصون، ناديتم على أنفسكم بالجهل والغباء، وحكمتم على عقولكم بالتخلف والحمق، فتبا لمن ظلم المرأة وسحقا لمن سلبها حقوقها.
فعلاً رضى الناس غاااايه لا تدرك
نسأل الله السلامه والعافيه في كل امورنا ..

جزاك الله خير على الطرح الطيب

وجزى الدكتور عائض خير الجزاء على ما يقدمه من خير لهذه الامة

موضوع مهم فهلا اعتبرنا به فهو يحكي واقعنا الاليم فقد اصبحت المرأة مثل الجارية الا عند من هدى الله والا فإن معاملتها من بعض المتعلمون الجهال قاسية وكانها ليست بإنسانة لها حرية قد اباح الشرع لها.

فلماذا يحصل هذا من بعض الاخوة المسلمون هداهم الله فهم يفعلون ما يشاؤون ويحرمونه على زوجاتهم.

إلى متى يحصل هذا في أمة محمد التي تتجاهل حقوق الزوجة.

فهل يريدها الجهلة جارية تخدم ولا يكن لها رأي أو مشورة.

آآآآآآآآآآآآآآآآآخ ما هذا الزمن الذي نقول فيه أننا وصلنا الى قمة العلم ولكن بعض العقول لا زالت تقبع في جهلها وكأنها ليست أما أو اختا أو خالة او بنتا إلخ..............

الموضوع ذو شجون فجزى الله من كتبه خير الجزاء

تقبلوا مروري المتواضع

تقبل الله منا ومنكم صالح


من المقبولين الفائزين أن شاء الله



وكل عــــــــــــــام وأنتم بخــــــــــــــــير



ونسأل الله أن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية


أعواما عديدة وأزمنة مديدة

ونحن ننعم بالصحة والعافية .





فارس الكلمة وإمام الدعاة: إن كل من يظلم المرأة ويؤذيها هو لئيم، فالمرأة هي الأم والأخت والابنة، الأم والتي لن تدخل الجنة إلا برضاها ودعائها لك، والأخت التي قام على جانب الصراط الرحم إذا وصلتها مررت بسلام وإذا قطعت رحمك هوى به إلى قعر جهنم، والابنة والتي بشر بهاء الحبيب صلى الله عليه وسلم أن من رزقه الله بابنتين فأحسن تربيتهما وأحسن إليهما دخل الجنة، بقيت الزوجة وقد جعلها الله لنا السكينة، وجعل بينكم مودة ورحمة، والمودة هي الحب فإذا ذهب الحب بقيت الرحمة وأوصانا بهاء كل خير، بل جعلها باب عظيم للخير والحسنات الثواب العظيم في كسوتها وإطعامها حتى في مجامعتها، فهي جامعة لكل أبواب الخير، المرأة أغلى مافي المجتمع ولكن للأسف بعض النساء أردن أن يكن سلعة رخيصة في أيدي الرجال.




والشكر موصول


لأختنا القديرة

بارك الله فيك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكر الله لكم مروركم وتواصلكم وومشاركاتكم وإضافتكم على الموضوع مما زاد من فائدة المتصفح ..
لكم جميعاً بارك الله فيكم وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم ..
واسكنكم ووالديكم جنة الفردوس الاعلى ..والى الامام سيروووو وعين الله ترعاكم..
وكل عام والجميع بخير وعافيه والى الله أقرب وأتقى..
موفقين بإذن الله ... لكم مني أجمل تحية .
حفظكم الرحمن من كل سوووء ومكرووه..