تعرّض موقع جريدة "الوطن" السعودية الالكتروني السبت 7-11-2009 إلى الاختراق، وصاحب هذه العملية وضع صورة للشيخ سعد الشثري، عضو هيئة كبار العلماء الذي أقيل من منصبه بأمر الملك قبل أسابيع.
وعلى الفور توجّهت أصابع الاتهام إلى الداعمين والمؤيدين للشيخ سعد الشثري، الذي وضعت صورته الشخصية على واجهة الموقع بعد اختراقه، وكأنها حركة انتقامية من جريدة "الوطن" التي كانت صاحبة السبق في إبراز حديث الشثري حول الاختلاط، وما صاحب ذلك من جدل كبير في وسائل الإعلام كانت نتيجته إقالة الشيخ الشثري من منصبه عضواً في هيئة كبار العلماء.
وكتب المخترق رسالة قال فيها "صراحة نحن لا نعلم الفرق بين الفرقة الضالة من التكفيريين وبين الطابور الخامس أحصنة طروادة من الليبراليين فكلاهما يطعن في العلماء ويصفهم بأقبح العبارات ولا حول ولا قوة إلا بالله".
ووجّه حديثه للشيخ سعد الشثري المُقال قائلاً: "أيها الشيخ الشثري إنما نحن في صفك والمخلصون كثير لكن صوت النفاق اليوم هو الذي يدوّي في صحافتنا، فهم من القديم (إن يقولوا تسمع لقولهم)، لكن باطلهم قصير المدى وشيك النهاية وخزائنهم تنفد، (ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يعلمون)".
ودعا المخترق الله بالإخلاص والنصر ووصول رسالته، وختم بالتأكيد على أن الاختراق تم نصرة للشيخ المُقال سعد الشثري مع خلفية صوتية تتضمن عدداً من المحاضرات الدينية.
وجاءت إقالة الشيخ الشثري على خلفية ظهوره في قناة "المجد" الإسلامية، ومطالبته العاهل السعودي بمنع الاختلاط في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) في قرية ثُول غرب السعودية، رداً على استفسار متصل من دولة قطر حول الجامعة وطبيعة الدراسة والحياة الأكاديمية فيها، وبعد انتشار رأيه في المواقع الإلكترونية وبعض الصحف نشر الشثري رداً اتهم فيه رئيس تحرير جريدة "الوطن" السعودية، جمال خاشقجي، بعدم الدقة وتوخي الموضوعية، بعد أن كانت "الوطن" أول من أثار القضية.
مواقع النشر (المفضلة)