السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غامد إحدى أشهر القبائل العربيّة ، بطن من بطون الأزد القحطانية وتنسب الى جدها الأعلى غامد واسمه عمرو بن عبدالله وقيل عمر بن عبدالله بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر وهو شنوءة بن الازد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن عبدشمس (سبأ) بن يشجب بن يعرب بن قحطان وسمي غامد كما تقول العديد من الروايات لأن عمرو كان حكيما وفارسا شجاعا وكان قادرا على حل مشاكل القبائل العربية آنذاك فأسماه ملك اليمن التبع ( غامد ) .
وقد قال مادحا نفسه:
تغمدت شرا كان بين عشيرتي فأسماني القيل اليماني غامدا
وهنا سأورد لكم نبذة عن بعض ما قدمت قبيلة غامد للاسلام والمسلمين هديتي لكم في منتداكم العملاق والشامخ والتي أتمنى ان تنال رضاكم واستحسانكم
قدمت الصــــــــــــــــــحابة
1- أبو ظبيان الأعرج الغامدي:
أبو ظبيان الأعرج : وهو عبد شمس بن الحارث بن كبير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد بن مناة بن غامد
وفد على رسول الله صلى الله علية و سلم و كتب له كتابا.
هو صاحب رأية غامد يوم القادسية.
و هو القائل:
أنا أبو ظبيان غير المكذبة*** أبي أبو العفو وخالي اللهبة
أكرم من يعلم بين ثعلبة*** ذبيانها ويكرها في المنسبة
نحن أصحاب الجيش يوم الأحسبة
وقد أدرك عمر بن الخطاب و كان فارسا شاعرا كثير الغارة و كان في الفين و خمسمائة من العطاء.
يروى انه كان مضطجعا في العقيق فلم ينبهه الا حصيدة القحافي من خثعم يقود جيشا و قوم أبو ظبيان في هضبة الأمعز، فركب ابو ظبيان فرسه و لم يأت قومه و لم يعرج حتى طعن حصيدة فقتله و مشى الى الأسد فقتله:
فسلوهم بالقاع كيف بداهتي *** وسلوهم عني بلوذ الأسود
جروا حصيدة بعدما ادميته *** بالرمح مثل الطائر القشب الردي
قد صدني عنه الرماح و أسرة *** تحنو عليه و أسرتي لم تشهد
قال عنه ابن دريد ( في الأشتقاق ) : كان فارسا وشاعرا , وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء , وكان كثير الغارة ( العطاء فخذ من فخوذ بادية بني كبير إلى هذا اليوم ).
2- جندب بن زهير الغامدي :
هو جندب بن زهير بن الحارث بن كثير بن سبع بن مالك الأزدي الغامدي.
وفد على الرسول بالمدينة ومعه الحجن بن المرقع وجندب بن كعب .
كان مع علي يوم الجمل و في صفين و كان على الرجالة يومئذ. يقول عبدالله بن الزبير اصطففنا يوم الجمل فخرج علينا صائح كلا منتصح من اصحاب علي رضي الله عنه فقال: يا معشر فتيان قريش أحذركم رجلين، جندب بن زهير الغامدي و الاشتر فلا تقوموا لسيوفهما. أما جندب فرجل ربعة يجر درعه حتى يعفي أثره.
3- جندب بن كعب الغامدي :
هو جندب بن كعب بن عبدالله بن جزء بن عامر بن مالك بن عامر بن دهمان الازدي الغامدي ابو عبدالله. و ربما نسب الى جدة و هو جندب الخير.
وهو قاتل الساحر ... كان عند الوليد رجل ياعب، فذبح انسانا و أبان رأسه، فعجبنا فاعاد رأسه فجاء جندب فقتله و قال ان كان صادقا فليحيي نفسه. فسجنه الوليد و كان صاحب السجن يسمى دينارا و كان صالحا فاعجبه نحو الرجل فقل السجان: انطلق لا يسألني الله عنك أبدا. وفي رواية اخرى ان ابن أخي جندب ضرب السجان و اخرج عمه من السجن. وقال في ذلك:
أفي مضرب السحار يسجن جندب *** وتقتل اصحاب النبي الاوائل
4- الحكم بن المغفل الغامدي :
هو الحكم بن مغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن هذل بن سيار بن والبة بن الدول بن سعد بن مناة غامد .هو عم سفيان بن عوف.
5- سفيان بن عوف بن المغفل الغامدي :
هو سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن هذل بن سيار بن والبة بن الدول بن سعد بن مناة غامد .
صاحب النبي صلى الله علية و سلم و كان له بأس و نجدة و سخاء و هو الذي أغار على هيت و الأنبار في ايام علي رضي الله عنه فقتل و سبى، و هو الذي عناه علي في خطبته حين قال: إن
اخا غامد
قد اغار على هيت و الانبار، و قتل حسان بن حسان البكري القرشي – عامل علي – و استعمل معاوية سفيان الغامدي على الصوائف و كان يعظمه.
6- الحارث بن الحارث الغامدي
يكنى ابا المخارق قال بن السكن يعد في الحمصيين اخرج البخاري في التاريخ وابو زرعة الدمشقي والبغوي وابن ابي عاصم والطبراني من طريق الوليد بن عبد الرحمن الجرشي حدثني الحارث بن الحارث الغامدي قال قلت لابي ونحن بمنى ما هذه الجماعة قال هؤلاء اجتمعوا على صابئ لهم قال فتشرفت فاذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس الى توحيد الله وهم يردون عليه الحديث وروى البخاري ايضًا وابن السكن من طريق شريح بن عبيد عن الحارث بن الحارث وكثير بن مرة وغيرهما في الائمة من قريش قال البخاري ورواه خالد بن معدان عن الحارث بن الحارث الغامدي ورواه بن السكن من طريق سليم بن عامر عن الحارث بن الحارث الغامدي وقد ادرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه احاديث وذكر ابو القاسم بن عيسى في طبقات الحمصيين عن محمد بن عوف انه قال ما اخلقه ان يكون من اهل حمص ثم ذكر انه روى عنه سليم بن عامر وخالد بن معدان وشريح بن عبيد انه كانت له قطيعة تمر عين وانه شهد وقعة راهط.
7- جندب بن عبد الله الغامدي :
هو جندب بن عبد الله بن الارقم بن ضب بن الاحزم بن مسغب الغامدي رضي الله عنه
قاتل مع علي بن ابي طالب في معركة صفين كما شهد مع علي رضي الله عنه قتال الخوارج وبعد وفاة علي رضي الله عنه كان جندبا رسول الحسن ابن علي رضي الله عنه الى معاويه ابن ابي سفيان رضي الله عنه .
8- صخر بن وداعة الغامدي :
حدثنا سعيد بن منصور حدثنا هشيم حدثنا يعلى بن عطاء
حدثنا عمارة بن حديد عن صخر الغامدي
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لأمتي في
بكورها وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار وكان
صخر رجلا تاجرا وكان يبعث تجارته من أول النهار فأثرى وكثر
ماله
قال أبو داود وهو صخر بن وداعة
حديث رقم (2239) سنن أبي داود
9- روح الغامدي وهذا حديثه :
حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا ابن عون قال أنبأني أبو
رملة عن مخنف بن سليم قال روح الغامدي قال
ونحن وقوف مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال يا
أيها الناس إن على أهل كل بيت في كل عام أضحاة وعتيرة
أتدرون ما العتيرة هي التي يسميها الناس الرجبية
حديث رقم (19805) مسند الإمام أحمد
10- مخنف بن سليم الغامدي :
هو من انتهت اليه زعامة {الأزد} قاطبة في الكوفه .. وهو أحد أهم القادة الذين شاركوا مع علي رضي الله في حروبه مع أهل الشام . وقد ولاه علي رضي الله عنه على {أصبهان }.. وابنه ـ عبد الرحمن بن مخنف الغامدي .. يعد ثاني أهم ال**** الأمويين في العراق بعد المهلب ابن ابي صفرة الأزدي. وكان له القدح المعلى ، والنصيب الأوفر في قتال الخوارج في أيام عبد الملك ابن مروان..وقد استشهد في احدى معاركه معهم .. ولبيت { مخنف } جبانة مشهورة في الكوفه .. على طريقة أعلام العرب في ذلك الزمان .
11- زهير بن سليم الغامدي
زهير بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبه بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبه بن الدول بن سعد مناة بن غـــــــــامد الأزدي الغـــــــــامدي رضي الله عنه
شارك في معركة القادسيه في الجيش الذي قاده سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وبعد ان هزمت العجم (الفرس) في تلك المعركه وجه يزدجرد ملك الفرس النخــــارجان على رأس جيش مددا للجيش المهزوم
يقول الدينوري في كتاب الأخبار الطوال بعد ان عبى القوم وكتبوا كتائبهم وأوقفوهم مواقفهم حتى وافتهم العرب
وتواقف الفريقان برز النخارجان (قائد جيش الفرس الذي ارسله يزدجرد) فنـــــــادى مرد ومرد اي رجل ورجل فخرج اليه زهير بن سليم الغامدي وكان النخارجان سمينا بدينا جسيما وزهير رجلا مربوعا شديد العضدين والساعدين فرمى النخارجان نفسه عن دابته عليه فاعتركا وجلس النخارجان على صدر زهير واستل خنجره
ليذبحه ولكن زهير مضغ ابهام النخارجان ( عض ابهام النخارجان ) فأسترخى النخارجان وانقلب عليه زهير وأخذ خنجره وأدخل يده تحت ثياب النخارجان فبعجه وقتله وكان برذون النخارجان مدربا فلم يبرح فركبه زهير الغامدي وأخذ سواريه ودرعه وقباءه وذهب بها زهير الى سعد بن ابي وقاص فأغنمها اياه وأمره سعد ان يتزيا بزيه ودخل على سعد بن أبي وقاص.
فكــان زهير بن سليم الغامدي أول من لبــس من العرب السوارين وهذه الحليه التي لبسها زهير بأمر سعد بن أبي وقاص
غير الحليه التي أخبر الرسول أن سُراقة بن مالك سيلبسها فتلك كانت سواري كسرى وتاجه ومنطقته
ولعل الدينوري يقصد ان زهير الغامدي أول من لبس من العرب السوارين في ارض المعركه او أرض العدو
وهناك الكثير من الصحابه والتابعين من غامــــد لايتسع المجال لذكرهم
المصادر
أسد الغابة في معرفة الصحابة
المؤلف: بن الأثير
الاصابة في تمييز الصحابة
المؤلف: شهاب الدين أبي الفضل بن أحمد بن علي العسقلاني
البداية والنهاية
المؤلف: أبي الفداء الحافظ بن كثير الدمشقي
من أعلام غامد
المؤلف الباحث علي بن محمد بن معيض بن سدران الزهراني
**********************************************
هل تعلم أن الذي قضى على الخوارج عـــــام 41 هجري هو من غامـــــــــــــــد
بعد مقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه آلت الأمور الى معاويه بن أبي
سفيان رضي الله عنه سيّر معاويه بن ابي سفيان
عبدالله بن عوف بن الأحمر الغامدي
في ألفي رجل لقتـــــال الخوارج وزعيمـــــهم حوثره بن وداع بن مسعود الأسدي وقاتلهم عبدالله بن عوف الغامدي وصبروا
وبــــارز حوثره عبدالله بن عوف الغامدي فطعن عبدالله بن عوف الغامدي حوثرة الأسدي فقتله وقتل أصحـــــابه الا خمسين رجلا دخلوا الكوفه
وذالك في جمـادي الآخره سنة احـــــــدى وأربعين للهجره ورأى عبدالله بن عوف الغامدي بوجه حوثره بن وداع الأسدي أثر السجود وكان صاحب عباده فندم على قتله
وقــــــــــــال :
لعمر أبي فما لقيت رشدي
قتلت أخا بني أسد سفاها
طويل الحزن ذا بر و قصد
قتلت مصليا محياء ليل
و ذاك لشقوتي و عثار جدي
قتلت أخا تقى لأنال دنيا
لما قارفت من خطأ و عمد
فهب لي توبة يا رب و اغفر
**********************************************
هل تعلم أن الذي الذي قضى على ثورة علي بن محمد اليزيدي على الدولة العباسية غامدي
ذكر قلة من المؤرخين أن نسل يزيد بن معاوية قد إنقطع , الا أن ذلك قد فنده الكثيرون والاغلبية وذلك لأن يزيداً كان له من الولد 15ولداً وليس من المنطقي قول ذلك , وما دفع أولئك المؤرخين إلى ذلك القول هو حرص عقب يزيد وبني أمية عامة على التخفي والتفرق في الأمصار البعيدة ومنهم علي بن محمد ..
** وطـّـد علي بن محمد دعائم وجوده وحكمه لعسير وتحالفه مع قبائلها (أزد شنوءة ) وإستطاع كما وبمدة وجيزة أن يكون صاحب الكلمة والنفوذ . وقد يكون أخفى نسبه في بداية الامر خوفاً من بطش العباسيين إلا أن بعد عسير النسبي عن مركز الخلافة وتعاطف أهلها معه وإعجابهم بشخصيته ساعده في الظهور فيما بعد ..
** ثار علي بن محمد على الدولة العباسية أيام المهدي وشق عصا الطاعة وأستغل أن وضع بني العباس لم يرق للكثيرين ...
أرسل المهدي جيشاً كبيراً عظيماً لإخماد الثورة في بلاد أزد شنوءة وكان الجيش بقيادة رجل من فرع أزدي آخر وهو عبدالله بن عبدالرحمن الغامدي ونشب قتال عنيف بين الطرفين إنتهى بقتل علي بن محمد اليزيدي عام 169 هجري على يد الجيش العباسي بقيادة عبدالله بن عبدالرحمن الغامدي , الذي زحف لإخماد الثورات بجنوب الجزيرة واليمن , .
المصدر
كتاب شبه جزيرة العرب - عسير
الطبعة الثانية
للمؤلف محمود شاكر
دمشق - المكتب الاسلامي
**********************************************
شيخ الأزد في الكوفة من قبيلة غامد
هو : أبو حكيم عبد الرحمن بن مخنف الغامدي
عبد الرحمن بن مخنف بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد الأزدي الغامدي
شيخ الأزد بالكوفة وأعظم القواد البارزين في عصره يضرب به المثل في الشرف وعلو المنزلة
يقول رجل من الأزد لرجل يعاتبه:
تروح وتغدو كل يوم معظما كأنك فينا مخنف وابن مخنف
كان بصير بأمور الحرب والسياسة وكان أشراف أهل الكوفة يدعونه الى أن يجيبهم ويساعدهم في قتال المختار الثقفي فقال لهم : انكم ان أبيتم الا أن تخرجوا لم أخذلكم .
في سنة 74 هجري كتب الخليفة عبد الملك بن مروان الى أخيه بشر بن مروان عامله على الكوفة والبصرة يطلب منه أن يبعث المهلب بن أبي صفرة الى الأزارقة ( الخوارج ينسبون الى نافع بن الأزرق الحنفي) فبعث المهلب بن أبي صفره القائد المحنّك عبد الرحمن بن مخنف الغامدي على رأس جيش وأستشهد في المعركة .
وهو صاحب المقولة الشهيرة خنادقنا سيوفنا قالها عندما طلب االمهلب بن أبي صفرة في احدى المعارك من عبد الرحمن بن مخنف أن خندق على نفسك .
نعاه الخليفة عبد الملك بن مروان في منى ..
وقد رثاه أكثر من واحد ومنهم سُراقة بن مرداس يقول :
ثوى ســيد الأزديين أسـد شــنوءة ........ وأزد عمان رهــن رمــس بكازر
وضــارب حتى مـــات أكـرم ميتة ........ بــأبيض صـاف كالــعقيقة بــــــاتر
وصـــــرع حـول الــتل تحت لوائه ........ كرام المساعي من كرام المعاشر
قضى نحبه يوم اللقاء ابن مخنف ........ وأدبــــــــر عنه كـــــــل ألوث داثـــر
المصدر
كتاب جمهرة أنساب العرب
لابن حزم
تاريخ الرسل والملوك
لابن جرير الطبري
**********************************************
شاعر الخليفة معاوية بن أبي سفيان يمدح غامد
القائد العظيم والمحنّك سفيان بن عوف الغامدي من أهل حمص صحب رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان من أهم قادة الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم وكان له بأس و نجدة و سخاء و هو الذي أغار على هيت و الأنبار في أيام علي فقتل و سبى و كان ممن قتل حسان بن حسان البكري أخا الحارث بن حسان الوافد على النبي صلى الله عليه و سلم مع قلية بنت مخرمة فخطب علي رضي الله عنه و قال في خطبته : إن أخا غامد قد أغار على هيت و الأنبار كان على الصوائف في أيام معاوية و كان معاوية يعظم أمره و يقول إنه كان يحمل في المجس الواحد على ألف قارح و استعمل معاوية بعده على الصوائف ابن مسعود الفزاري
فقال الشاعر في ذالك وهو شاعر أهل الشام الطويل آنذاك يمدح سفيان بن عوف وقومه غامد :
( اقم يا ابن مســعود قناة صـليبة**** كما كان سفيان بن عوف يقيمها )
( وسم يا بن مسعود مداين قيصر**** كما كان سفيان بن عوف يسومها )
( و سفيان قرم من قروم قبيلة به**** تيم و ما في الناس حي يضيمها )
وكان الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قد كرر هذه الأبيات عندما دخل بن مسعود الفزاري عليه
فقال بن مسعود الفزاري: يا أمير المؤمنين، إن عذري في ذلك أني ضمت إلى رجل لا يضمّ إلى مثله الرجال، فقال معاوية: إن من فضلك عندي معرفتك من هو أفضل منك.
سفيان بن عوف الازدي الغامدي: قائد، صحابي، من الشجعان الابطال.
كان مع أبي عبيدة ابن الجراح بالشام حين افتتحت، وولاه معاوية الصائفتين، فظفر واشتهر.
ثم سيره بجيش إلى بلاد الروم فأوغل فيها إلى أن بلغ أبواب القسطنطينية، فتوفي في مكان يسمى (الرنداق) قال ابن عساكر: لما بلغت وفاته معاوية كتب إلى أمصار المسلمين وأجناد العرب ينعاه، فبكى الناس عليه في كل مسجد.
وكان معاوية بعد ذلك إذا رأى في الصوائف خللا قال: واسفياناه .
المصدر
الكتاب : المستدرك بتعليق الذهبي
المؤلف : الإمام الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد
وسلامتكم
مواقع النشر (المفضلة)