في بعض الاحيان تطلبني المدام
ان تسيّر عند جارتنا ,,
فلاأسمح لها بالذهاب إلا بعد أن تفقع مرارتي وأفقع مرارتها
*****************
وذلك لأني أعرف عواقب هذه التسيورات
ومايلحقها من أمور غالبا ماأكون في غنى عنها
*****************
فلانة تقول : فيه تخفيضات عند سنتر بوينت خلنا نروح نلحق عليها
وفلانة : سوت حلا يجنن وخذيت طريقته منها ومابقا الا نشتري المقادير
وفلانة : عندها عطر ياخذ العقل اسأل بعلها من فين شراه واشتر لي مثله
وفلانة : عندها ضيوف بكره ,, ومشغوله مره ,, وتبغاني أساعدها بطبق شعبي
وفلانة : كشفت على جنينها ,,, والكذابه تقول ماأدري هو ولد ولابنت
**************************
فأقف حائرا أمام هذه الطلبات وأمام هذه السواليف ,,
فأحيانا أطاوعها وأحيانا أضرب بكلامها عرض الحائط
********************
المره هذي جتني الحرمه من تسيورتها الأخيره بشيء مميز
حيث قالت:
ان جارتنا الموجهة تقول:
اذا بغيتو ترقدون عيالكم ,, فاحكو لهم حكاية هادفه وممتعه
لأن الحكايات أفضل من ضربهم أو اعطائهم جرعات من الرينوفيد
وحبذا أن تكون شخصيات الحكاية من الحيوانات حتى ينجذب اليها الطفل
أرجووك يامشبب لازم تحكي لبنتنا حكاية عشان ترقد ,,
والله اني رحمتها من كثر مانقبصها
فقلت: صدقيني ماينفع معها الا القبص ولكن مايمنع خليني أجرب
********************
زبدة الكلام:
لما حان موعد النوم ولبس البجايم
أخذت طفلتي وبدأت أحكي لها حكاية هادفة بناء على تعليمات الموجهة
*******
ولما شرعت في رواية القصه
تعمدت أن يكون صوتي رخيما
مع تحريك جفوني للأعلى والأسفل حتى أنومها مغناطيسيا
*************************
وبعد ان استجمعت افكاري واستحضرت كلماتي قلت لابنتي:
( كان فيه بسّه صغيره ,, حلوة ,, تجنن ,, اسمها غاده
<<<< طبعا غاده انبسطت من البداية
وابتسمت وتشققت نصين لأنها ستكون بطلة القصة
وفي يوم من الايام راحت البسّه مع أمها وابوها للسوق
ولما كانوا أهلها يختارون ملابس
هربت البسّه من المحل وقعدت تمشي لوحدها بين الناس
<<<< طبعا غاده انكمش وجهها لأنها علمت اني أقصدها بكلامي
بعدين جاء الحرامي وأخذ البسّه الصغيره وقعد يضربها بالعصا ,,
وقطع رجولها واذانيها وحطها في القدر وطبخها وكلاها
وأهلها مساكين ,, يدوّرون عليها وماحصلوها ,,
وقعدوا يبكون عليها الين ماتوا كل ابوهم
***************
شفتي ياغاده ,, الحرامي ذبح البسّه ,, لأنها ماقعدت جنب ابوها وأمها
***
**
*
*
وتوته توته خلصت الحتوته
*******
*****
***
**
*
*
طبعا وقتها كنت واثق ان ابنتي فهمت المغزى من القصة
أما بالنسبة لي : فللأسف ,, لم أصل الى هدفي المنشود
وهو أن أرى طفلتي غارقة في نومها ,,
*****
***
**
*
بل ان الذي حدث هو العكس تماما:
فالبنت صحصحت وزادت شقاوتها
وطالبتني بتشغيل التلفاز على قناة ناكالودين للأطفال
فرفضت بشدة
فما كان منها إلا أن تصرخ في وجهي بأعلى صوتها
*******
حينها غضبت وقلت : انتي وجهك مو وجه حكايات
فقبصتها قبصتين في فخذها بأقوى ماعندي ,, فبكت حتى نامت
******
لكنّ ضميري أنّبني وأنا أنظر الى تعابير وجهها
وبقايا دمعها وهي مستغرقة في نومها متلحفة في بطانيتها
فقلت في نفسي :
فعلا الطفل على ماتعود عليه
والعيب مو منها بل إن العيب فيني أنا
*****
***
**
*
*
لذلك ينبغي منا ,,
أن نعوّد أبناءنا من الأساس ,, على الطريقه الصحيحه في كل شي
سواء في النوم او الأكل او الكلام أو غيرها
وان كنا قد أخطأنا في اختيار الطريقة ,, فلنبدلها بالطريقة السليمة
ولنصبر ولنتحمل عواقب أخطائنا حتى يتعود الطفل على الطريقه الجديدة
******
***
**
*
*
*
ياترى كيف ترقدون عيالكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
*********************
************
******
***
**
*
*
شطحه:
نصيحتي للحريم ,,,
أثناء تلاقيكم في التسيورات ,,,
لاتجلسون كثير ,,, وانتو متربعين
لأن ذلك قد يجعل ( عراقيبكم ) تزداد في الإسوداد
***************
وبس خلاص
*********
تحياتي لكم
منقول
مواقع النشر (المفضلة)