السلام عليكم ورحمة ا لله وبركاته
مضاعفات أرتخاء الصمام الميترالي : .
أرتخاء الصمام الميترالي يكون في غالب الأحيان مصحوباً بتسريب أو قصور في درجـة غلق الصمام من مختلف الدرجات ونتيجة لذلك يكون الصمام عرضة للألتهاب الميكروبي وهذا يحدث عندما يتعرض المريض لإجراءات مختلفة الأنواع من العمليات مثل نظافة الأسنان بواسطة الطبيب أو خلعها ، مما يسبب دخول البكتيريا من الفم إلى الدورة الدموية وأستقرار تلك البكتيريا على الصمام الميترالي مما يسبب نوع من الألتهابات بالصمام والغشاء الداخلي للقلب . هذا النوع من مضاعفات أرتخاء الصمام الميترالي قد يشكل خطورة كبيرة على حياة المصاب . لذا نوصي كل المصابين بأرتخاء الصمام الميترالي والمصحوب شرطاً بدرجة من التسريب للإلتزام بأخذ دواء وقائي يتمثل بإعطاء جرعة كبيرة من نوع أو أكثر من المضادات الحيوية وذلك قبل فترة وجيزة من الشروع في نظافة أو خلع الأسنان ، أو أجراء أنواع خاصة من العمليات الجراحية مثل عمليات المسالك البولية أو المناظير الخاصة بها ، وعمليات الجهاز الهضمي ، وعمليات الجهاز التناسلي عند المرأة وغيرها على سبيل المثال وليس الحصر . .
.
ومن مضاعفات أرتخاء الصمام الميترالي وجود خفقان بالقلب . وبما أن معظم نوبات الخفقان هى من النوع البرىء أو الحميد لذا فهى لاتحتاج إلى أي نوع من العلاج سوى طمئنة المريض وإزالة المخاوف عن ذهنة ، هنالك نسبة ضئيلة من المصابين بأنواع خبيثة من الخفقان الذي قد يعرض حياتهم للخطر . تلك الفئة القليلة تكون في العادة مصابة بدرجات شديدة من الأرتخاء ومصحوب بقصور شديد ، والذي يكون في غالب الأحيان مصحوباً أيضاً بضعف في عضلة القلب وقصور في أداء البطين الأيسر والأيمن . ..
.
ومن المضاعفات ، التي يمكن أن تحدث وهى أقل شيوعاً مضاعفات تهم المختصين في علم الأعصاب والمخ ومجال مرض العين ، وهى حدوث تكتلات وترسبات من صفائح الدم على الصمام الميترالي المرتخي . هذهيالصفائح المتكتلة تسبب عند سريانها مع الدم أنسدادات في الشرايين الدقيقة للدماغ أو العين مما يجعل المريض يشكو من عدم تركيز في التفكير أو فقدان التوازن ، وفي الحالات القصوى تؤدي إلى فقدان الوعي لفترات مختلفة وقد تكون مصحوبة بشلل وقتي أو دائم ، أو أضطراب في النظر أو فقدانه كلياً أو جزئيا .
ولكن من حسن الحظ فإن نسبة هذه المضاعفات لاتتعدى 9% من جميع الحالات المماثلة والتي لها أسباب أخرى مثل تصلب شرايين الدماغ ، وأرتفاع ضغط الدم ، أو مرض السكري وأمراض القلب المختلفة . وأيضاً من حسن حظ المصاب بأرتخاء في الصمام الميترالي أن الوقاية من مثل هذه المضاعفات سهلة ومتوفرة ولايجب على المريض أن يضعها في ذهنه وتغلب على جل تفكيره ، وتتمثل الوقاية في أخذ جرعة صغيرة من الأسبرين يومياً لمنع ترسبات وتكتلات الصفائح الدموية على الصمام الميترالي المرتخي . .
.
طرق علاج أرتخاء الصمام الميترالي : .
إن معظم حالات أرتخاء الصمام الميترالي ، الغير مصحوبة أو المصحوبة بقصور أو تسريب طفيف بالصمام لاتحتاج إلى علاج أطلاقاً ، ولكن تحتاج فقط إلى طمئنة المريض من قبل الطبيب المختص . وفي حالة وجود تسريب طفيف أو متوسط فإن المصاب يحتاج إلى وقاية لحماية الصمام من الألتهاب الجرثومي والتي تتمثل في أخذ مضاد حيوي ، عن طريق الفم في غالبية الأحيان ، قبل أجراء أي نوع من العمليات الأنفة الذكر أو عند زيارة طبيب الأسنان لأجراء نظافة أو خلع للأسنان وذلك قبل فترة وجيزة من أجراها. .
.
في حالة حدوث نوبات من الخفقان ( عدم أنتظام في ضربات القلب ) يجب فحص المصاب بواسطة أخصائي القلب لمعرفة نوعية هذا الخفقان وذلك عن طريق الأجهزة التي تسجل تخطيطاً متواصلاً للقلب ( جهاز الهولتر ) ، ولمدة لاتقل عن 24 ساعة . فإذا أثبت الجهاز وجود ضربات غير طبيعية لكنها بريئة أو حميدة ، فإن الشخص المريض لايحتاج إلى علاج خاص وإنما يجب طمأنته ونصحه بأن يتجنب المؤثرات التي تجلب أو تزيد من حدة هذا الخفقان مثل زيادة شرب الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والإكثار من التدخين الذي يجب الإمتناع عنه . أما في حالة وجود ضربات غير طبيعية خبيثة ، أي من النوع الذي يشكل خطورة على حياة المصاب ، فمن حسن الطالع أن العلاج متوفر لمثل هذه الحالات ويشمل أخذ العقاقير الطبية المختلفة وذلك حسب نوعية الخفقان وأستجابته . ..
.
وحتى في حالة فشل الدواء فهنالك وسائل أخرى للسيطرة على تلك الأنواع من الضربات المستعصية وذلك بواسطة الوسائل الأجتياحية مثل أستخدام بطاريات القلب المنظمة لضرباته أو أستعمال قسطرة خاصة للقلب مع إرسال ذبذبات أذاعية لوقف نشاط تلك المنطقة داخل القلب والتي يبدأ منها الخفقان .
هنالك أيضاً فئة قليلة من المصابين بأرتخاء الصمام الميترالي لديهم تسريب شديد بالصمام كما سبق ذكره . هؤلاء يحتاجون إلى متابعة دورية على فترات منتظمة من قبل أخصائي القلب وذلك لأجراء كشف إكلينيكي مع الفحص بواسطة الموجات فوق الصوتية ( والدوبلر ) عند كل زيارة . هذه الفئة القليلة من المصابين غالباً ماتحتاج ، إلى إجراء عملية قلب مفتوح من أجل تصليح الصمام الميترالي أو تبديلة بصمام آخر صناعي . مثل هذه العمليات متوفرة في مراكز جراحة القلب الكبيرة والمنتشرة في أرجاء المملكة العربية السعودية ونسبة نجاح هذه العمليات كبيرة جداً جداً . أما نسبة خطورة هذه العمليات فلا تتعدى 3% في حالة تصليح الصمام الميترالي ، ولاتتعدى 7% في حالة تبديلة بصمام آخر صناعي .
.
أما في حالة المصابين بأعراض ناتجة من أنسداد الشرايين الدقيقة بالدماغ أو العين وذلك من جراء ذهاب بعض الصفائح الدموية المتراكمة والمترسبة على الصمام الميترالي المرتخي إلى الشرايين المخية أو شرايين العين ، فالوقاية لحسن الحظ متوفرة وسهلة وهى تتمثل في أخذ حبوب الأسبرين التي يسهل الحصول عليها من المتاجر والصيدليات وبأبخس الأثمان . .
.
هنالك نقطة أخيرة ومهمة وهى تتعلق بعلاقة الوراثة وأرتخاء الصمام الميترالي . فقد يكون هنالك أحياناً أكثر من فرد واحد من أفراد العائلة الواحدة مصاب بهذا الأرتخاء . لذا فإنه من الحكمة ، وفي الحالات النادرة من أرتخاء الصمام الميترالي الشديد والمصحوب بدرجة عالية من التسريب في أحد أفراد العائلة ، أن يقوم أخصائي القلب بفحص بقية أفراد الأسرة .
.
ملخص مانشر في الجزئين .
.
إن إرتخاء الصمام الميترالي شائع في جميع المجتمعات ، وتتراوح نسبة حدوثه مابين 5% - 15 % . وهو حالة معروفة منذ نصف قرن من الزمان . كما أنه أكثر شيوعاً بين النساء وله علاقة حميمة بالجينات الوراثية . وعلى الرغم من أن المصاب يولد بهذا الأرتخاء إلا أن أعراضه لاتظهر إلا مع البلوغ .
وأرتخاء الصمام الميترالي هو عيب برىء في الغالبية العظمى من المصابين ولايخلق أعراضاً أو يشكل خطراً على حياة المصاب ، وفي غالب الأحيان يكتشف بمحض الصدفة . ولكن هنالك نسبة قليلة من المصابين قد يعانو من بعض الأعراض مثل آلام الصدر ، وضيق التنفس ، وعدم أنتظام في ضربات القلب ( خفقان ) وفتور عام أو دوخة . ..
.
إن تشخيص أرتخاء الصمام الميترالي سهل ويتم عن طرق الكشف الكلينيكي بالإضافة إلى تأمين التشخيص عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية و ( الدوبلر ) للقلب . ..
أما فيما يختص بوسائل علاج أرتخاء الصمام الميترالي ، فإن معظم المصابين لايحتاجون لأي نوع من العلاج .
ولكن هنالك نسبة ضئيلة جداً من المصابين قد يحتاجو لنوع خاص من العلاج هؤلاء هم .
1- المصابون بتسريب شديد في الصمام الميترالي . وهؤلاء قد يحتاجون الى جراحة للصمام تتمثل في تصليح أو تبديل الصمام بآخر صناعي . ..
2- المصابون بخفقان من النوع الخبيث الضار نتيجة أرتخاء الصمام والمصحوبة بأعراض مزعجة أو خطيرة مثل الدوخة أو فقدان الوعي . وهؤلاء قد يحتاجون الى تناول العقاقير الطبية أو تركيب البطاريات المنظمة لضربات القلب وذلك حسب نوعية الخفقان . ..
3- المصابون بأعراض ناجمة من أنسداد الشرايين الدقيقة للدماغ أو العين بواسطة الصفائح الدمية . هؤلاء يحتاجون إلى الوقاية المتمثلة في أخذ أقراص الأسبرين . ..
4- المصابون بتسريب في الصمام الميترالي ويقومون بأجراء بعض العمليات ، مثل : خلع الأسنان أو نظافتها بواسطة الطبيب ، وعمليات الجهاز الهضمي ، وعمليات الجهاز التناسلي لدى المرأة ، وذلك على سبيل المثال وليس الحصر ، هذه الفئة من الأشخاص يحتاجون إلى وقاية من الألتهاب الميكروبي للصمام وهى عبارة عن أخذ مضادات حيوية قبل الشروع في إجراء العملية بفترة وجيزة ...
منقووول للفائده
مواقع النشر (المفضلة)