يا من ترسل المقاطع الإباحية ... بالله عليك قل لي: ماذا تستفيد؟؟؟
اعلم أخي ... أختي... بأن إرسالك لهذه المقاطع الإباحية عبر الإيميلات أو
البلوتوثات يترتب عليه مفاسد عظيمة وأخطار جسيمة، ومنها:
المفسدة الأولى:
أن من أرسل الصور أو الأفلام أو القصص الجنسية إلى غيره فإنه يبوء بإثم
صاحبه مع إثمه من غير أن ينقص من إثم من أُرسلت إليه شيء.
قال تعالى : {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ
عِلْمٍ} [النحل: 25].
وهذه المواد الإباحية من أعظم الضلال، ومن أرسلها إلى غيره فهو يضله، ويدعوه
لمشاهدة المحرم، ويعينه عليه؛ بل يدفعه إليه دفعاً، وقد ينتج عن ذلك: وقوع
ه في الزنا أو عمل قوم لوط أو الاغتصاب أو الوقوع على ذات محرم، نسأل الله ا
لسلامة والعصمة.
المفسدة الثانية:
أن في إعطاء هذه المواد المحرمة للغير مجاهرة بالذنب، وخروجاً من المعافاة
التي يُحرَم منها المجاهرون.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين). والمعنى بأن الله
يغفر للأمة جميعها إلا هذا الذي يجاهر بالمعصية ويرسلها إلى غيره.
المفسدة الثالثة:
إن في تناقل الصور أو الأفلام أو القصص الجنسية إشاعة للفاحشة في الذين آمنوا؛
وقد قال الله تعالى : {إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النور: 19].
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : «هذا إذا أحبوا إشاعتها وإذاعتها؛ فكيف إذا تولوا
هم إشاعتها وإذاعتها؟».
فليتق الله تعالى في نفسه كل من تلطخ بهذا الإثم المبين، وليبادر بتوبة نصوح
قبل أن يدهمه الموت وهو على هذه الحال السيئة.
ومن ابتلي بهذه القاذورات حتى صار أسيراً لها فلا أقل من أن يستتر بستر الله تعالى،
ولا يكون عوناً للشيطان الرجيم على شباب المسلمين وفتياتهم، وليقصر هذا الإثم
على نفسه ولا يعدِّيه إلى غيره؛ لئلا يدخل فيمن يحب أن تشيع الفاحشة في المؤمنين،
فيكون له من الله العذاب الأليم والخزي المبين.
أخي ... أختي إن الذي يقتني صوراً محرمة عاصٍ لله عز وجل، والله تعالى قد ستره
في معصيته تلك؛ فإذا أطلع غيره على ما يحمل من صور محرمة فقد هتك ستر
الله تعالى عليه، وجاهر بعصيانه، وبقدر توزيعه لتلك المواد المحرمة تكون مجاهرته
حتى تبلغ الآفاق. والمجاهر بعصيانه حري أن لا يعافى في الدنيا من العقوبة أو
من الإقلاع عن ذنبه.
قصة مؤلمة:
يقول الشيخ محمد العريفي أتاني شاب يحكي لي قصة صاحبه
يقول احد أصحابي دخل لموقع إباحي غربي واشترك به لمدة 5 سنوات بمبلغ 500 دولار،
على أن يزوده بكل جديد لهم وفعلا تم له ما أراد وأصبح يفتخر بين أصحابه وزملائه،
بامتلاكه لأحدث المقاطع والصور وعرض بعضها على أصحابه بعد أن انزلها على جواله،
فطلبوا منه جميعا أن يعطيهم رابط الموقع حتى يشتركوا فيه فقال لهم لمَ تخسرون أنفسكم،
أنا أتبرع أن اعمل لكم قروب في إيميلي ويأتيكم ما يأتيني بشكل تلقائي، وجمع له حوالي
100 إيميل، هذا اللي هو جمعه، ويمكن أصحابه سووا نفس الشيء مع اللي يعرفونهم،
وبعد ستة أشهر من هذه الحادثة، توفي هذا الشاب، فيقول صاحبه: يا شيخ الآن كل ما فتحت
إيميلي، أجد رسالة إيميل من أيميل صاحبي الذي توفي طبعا، من نفس الموقع الإباحي،
ونفس الشيء ينطبق على كل اللي أضافهم بالقروب، وأنا أفكر ببعض الذنوب اللي تضاف
لسيئات صاحبي وهو بقبره، فاتصلت على إدارة الموقع وشرحت لهم ما حدث، وطلبت
منهم إيقاف رسائلهم، فردوا علي انه ما زال لصاحبك أربع سنوات ونص مدفوعة،
وسنتمر بالإرسال ولن نوقفه إلا بالباسورد و كلمة السر، فطبعا أنا لا اعرفها فرفضوا
طلبي ، فحاولت معهم، وأعطيتهم رقمي واسمي واستعدادي لأي مسؤولية، فرفضوا ذلك،
حتى أن أم صاحبي رأت في منامها أن كلاب أعزكم الله تأتي وتبول على قبر صاحبي،
فحكت ذلك لوالدتي وانأ فسرته على ما اعرف من هذه القصة، غير أني طلبت من
أمي أن تقول لوالدته: أن ذلك من الشيطان فلتستعذ بالله منه حتى لا يضيق صدرها، فماذا
أفعل يا شيخ؟
عند ذلك علق الشيخ على نشر المنكرات بين الناس والأصحاب ونسيان أن ذلك مكتوب
عليه وزره ووزر من عمل به إلى يوم الديــن !!! !
كلمة اخيرة لمن لدية موقع إباحي أو مجموعة بريدية إباحية أو مشترك معها أقول له :
أقسم بالله العلي العظيم أنه لن ينفعك هؤلاء الأشرار .. بل سوف يزيدونك حسرة وندامة ،
في يوم لا ينفع فيه الندم !! حسبي الله ونعم الوكيل .
أسالك بالله يا من تمتلك موقعا أو منتدى أو قائمة إباحية
هل تحب أن تكون نهايتك مثل ذلك الشاب ؟
لماذا لا تتعظ بغيرك؟؟؟
احذر! احذر! احذر! لا تأخر إغلاق موقعك أو منتداك الإباحي أو قائمتك الإباحية
فإنك لا تعرف متى سوف تموت ؟
ولقد كان الشاب يقول في نفسه سوف أغلق القروب بعد فترة
ولكن الله لم يمهله بل أرسل له ملك الموت وقبض روحه.
التكفير عما سلف
أخي الكريم... أختي الكريمة... إذا عزمت على التوبة فاعلم:-
1 - أن الله عز وجل تواب رحيم يفرح بتوبة عبده إذا تاب، ويمحو ذنوبه مهما كانت،
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
2 - أنه إذا صدق في توبته بدَّل الله تعالى سيئاته إلى حسنات، قال تعالى: (إِلَّا مَن
تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً).
3 - أن يجعل من ندمه على ما وزَّع من صور أو أفلام أو قصص جنسية قبل توبته
سبباً لنشاطه في مكافحتها بكل الوسائل الممكنة، ومراسلة كل من أرسلها إليهم
يرجوهم أن يزيلوا ما وصلهم منها عن طريقه، مع نصيحتهم بالإقلاع عن اقتنائها
أو توزيعها، ويجتهد في هذاالسبيل؛ ليكفر عن ماضيه، فلعل الله تعالى يعافي على
يديه كثيراً ممن ابتُلوا بهذا الداء الخبيث.
ونسأل الله أن يتو ب علينا وعلى شباب المسلمين، وأن يقينا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
مواقع النشر (المفضلة)