أعاد المسؤولون عن المنتخب السعودي لكرة القدم ترتيب أوراقهم، وجددوا الثقة في المدرب البرازيلي هيليو أنجوس عقب الخسارة التي نالها المنتخب من مضيفه الأوزبكي الأسبوع الماضي ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم. وتخوض السعودية مبارياتها في التصفيات ضد لبنان وسنغافورة وأوزبكستان.
واجتمع نائب رئيس اتحاد كرة القدم السعودي الأمير نواف بن فيصل بمكتبه اليوم مع مدرب المنتخب السعودي هيليو أنجوس ومساعده ناصر الجوهر ومدير المنتخب فهد المصيبيح لمناقشة نتيجة مباراة المنتخب السعودي في التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 أمام منتخب أوزبكستان.
وقال الأمير نواف عقب نهاية الاجتماع: "توصلنا إلى وجهة نظر متكاملة حول الأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة غير المتوقعه من المنتخب السعودي. فور انتهاء المباراة تم الطلب من رئيس بعثة المنتخب إلى أوزبكستان أحمد عيد ومن مدرب المنتخب ومديره إعداد التقارير المتكاملة عمّا تم في هذه المباراة، وتم تكليف مدير المنتخب بالاستفسار من اللاعبين كل على حدة عن أسباب ظهورهم بهذا المستوى غير المتوقع منهم. مدرب المنتخب سيعيد النظر في عدة أمور من أهمها طريقة اللعب، وكذلك بعض الأسماء التي تضمها قائمة المنتخب من حيث استدعاء بعض اللاعبين الذين يرى حاجته الفنية لهم، وإعادة النظر في بعض الأسماء الأخرى التي أخذت فرصتها ولم تقدم ما هو مأمول منها، إما لظروف فنية يمرون فيها، وهم قادرون على تطوير مستوياتهم الفنية مستقبلا".
وأضاف الأمير نواف في تصريحه "إننا وكما عودنا الجميع على الوضوح والشفافية فالمنتخب تعرض قبل المباراة لظروف خارجة عن إرادته لعل من أهمها إلغاء المباراة الودية، وهذا الأمر لم يكن متوقعا، وبحثنا عن المنتخب البديل، لكننا وجدنا جميع المنتخبات البديلة مرتبطة، فإلغاء المباراة الودية بلا شك أثر على الإعداد المناسب لهذه المباراة، كما أن مدة المعسكر لم تكن كافية لمنتخب سيخوض مباراة مهمة خارج أرضه. نحن نسعى للاحتراف الكامل، ولاعبونا ما زالوا في بداية الاحتراف، مقارنة بالدول المتقدمة في مجال كرة القدم، فالمعسكرات أثبتت من خلال التاريخ والحاضر أنها تأتي بنتائج إيجابية، كما حدث مثلا لمنتخبنا في كأس العالم 94 التي استعد لها المنتخب بمعسكرات طويلة، وجاءت نتائج المنتخب فيها متميزة بوصوله لدور الستة عشر، وكذا مشاركتنا في نهائيات كأس أمم أسيا الأخيرة والتي استعد لها المنتخب بمعسكر كانت مدته أكثر من 40 يوما، وتخلل تلك المعسكرات مباريات ودية قوية، لذا فإنه يتوجب أن تكون هناك معسكرات ومباريات ودية كافية".
وكشف نائب رئيس اتحاد الكرة بأنه تم تكليف الجهازين الفني والإداري بإعداد برنامج لمدة سنتين كاملتين يشمل المعسكرات والمباريات الودية "لديهم كامل الصلاحيات في اختيار وزيارة أي مكان في العالم لإقامة المعسكرات والمباريات الودية، وطلبت من المدرب أن يقوم بذلك بنفسه، ولهم الحق في الاستعانة بمن يلزم لتحقيق هذا الهدف. مع العقد الجديد الذي وقعه الاتحاد السعودي لكرة القدم لرعاية المنتخبات السعودية فإنه أصبح من الضرورة الآن اللعب مع منتخبات عالمية، فنحن طموحنا التأهل لكأس العالم، لذا يتوجب علينا أن نلعب مع منتخبات ذات مستويات فنية كبيرة، وهذه الأمور سيتم إعدادها بشكل متكامل".
وأكد الأمير نواف أنه "يجب الاعتراف بأن هذا الموسم -سواء على مستوى المنتخب أو الأندية- لم يكن فيه توفيق في المشاركات الخارجية حتى الآن، والأسباب واضحة للجميع؛ منها الإعداد الفني، والمعسكرات"، مبينا أنها لم تكن على الشكل المطلوب بداعي أن اللاعب السعودي يحتاج إلى الكثير من الأمور التي تجعله قادرا على مواجهة بعض المنتخبات التي تطبق الاحتراف بشكله المتكامل". وأكد أن هذا -بمشيئة الله- سيتم تعويضه في مرحلة التطوير التي تشهدها كرة القدم السعودية من حيث الاهتمام بالمراحل السنية للناشئين والشباب، وتطوير مسابقاتهم، وخوض مباريات كبيرة وقوية، وهذا ما سيتحقق.
وأضاف: "بعد الاجتماع والمناقشة مع المدرب فإننا نجدد الثقة به لأنه لا بد من إعطائه الفرصة كاملة، حيث شرح لي بالتفصيل كل ما حدث في مجريات المباراة. وأود أن أشيد حقيقة بتحمله المسؤولية كاملة للنتيجة التي آلت إليها المباراة وأسباب ظهور بعض اللاعبين بهذا المستوى".
وفي نهاية تصريحه رحب الأمير نواف بالنقد الهادف البناء، معربا عن شكره للوقفة التي وجدها المنتخب من الجماهير السعودية. مشيرا إلى أن "اتضاح هذه الملاحظات على أداء المنتخب وأسبابه في هذا التوقيت سيمكننا من تلافيها. أطالب الجميع بالنظر إلى القادم الذي سيكون -بمشيئة الله- أفضل".
مواقع النشر (المفضلة)