بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يامعشر الشباب هل من مشمر .
التشميرة الثامنة عشرة
تسامع أبناء الحي بمصاب جارهم.. فقد توفيت والدته مساء البارحة.. وبعد صلاة الفجر تقدم أحدهم إلى الجار وسأله متى ستصلون عليها رحمها الله؟!
قال والأسى في عينيه.. حتى الآن لم نجد من تغسلها! تعجب الجميع من هول الأمر.. وتساءلوا.. هل عدمت ديار المسلمين من امرأة مسلمة تغسل الأموات!
تناقلت الألسن الخبر المدهش والحقيقة المروعة..
تموت المسلمة فلا توجد امرأة تغسلها!
وكان نهاية الحديث أن طرقت مسامع رجل الخير.. اعتصر الألم قلبه ولكنه جدَّ في الأمر..
أخذ الحديث إلى زوجته وكيف أن المسلمة لا تجد من يغسلها.. ثم طرح عليها سؤالًا وهو يلمح الرفض منها والخوف في عينيها..
إذا مت من يغسلك يا مسلمة
وافقت وهي ترى الواقع المرير.. وبدأ يدربها على كيفية غسل الميت وعلمها شروط الغسل وما يجب عليها.. وعندما حان التطبيق العملي إذا بها تشمر عن ساعدها وتطبق ما عرفته..
تلقى الآباء والنساء الأمر بفرح حتى بدأت تعلم كبيرات السن تغسيل الأموات.. تتابعت الخطى وانتشر الخير حتى أصبح في بعض الأحياء عشرات النساء ممن تأهلن لهذا الأمر العظيم!
ولكن بقيت مناطق أخرى ومدن نائية تحتاج إلى مشمر!
فهل من مشمر؟!
مواقع النشر (المفضلة)