محمد البكر
لست بصدد الحكم على اطراف قضية الاعتداء (الغاشم) الذي كان ابطاله بعض (الفتوات) التابعين لاحدى الشركات بمشاركة آخرين من إدارات نسمع عنها أول مرة ضد المذيع الخلوق بدر رافع لأن إصدار الأحكام دون الإلمام بكامل التفاصيل خطأ غير مقبول ولا عادل او منصف لاطراف القضية .
• الذي تابع اللقطات يستطيع ان يرتب الاحداث ويحدد المذنبين خاصة وان تلك المشاهد اثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان بعض المسؤولين في الملاعب لا يفهمون كيف يجب التعامل مع الاحداث. ويكفي اننا شاهدنا احدهم ممن تميز بضخامة جسمه وهو يندفع وفي عينيه الشرر تجاه زميلنا بدر رافع .
• المذيع يتراجع ومجموعة كبيرة من هؤلاء الفتوات يركضون نحوه مع انه لا يحمل مدفعا ولا قنبلة ولا رشاشا او حتى مقص أظافر في تصرف أهوج واحمق ومخز ومقزز أسجله ضد كل الإعلاميين السعوديين وليس ضد هذا الزميل المسالم .
• منظر لا يمكن قبوله ولا قبول ما ذكره المصدر المسؤول في الرئاسة العامة لرعاية الشباب الذي أثارنا أكثر مما اقنعنا وافجعنا بدلا من طمأنتنا واساء للاعلام بتحميله رافع جزءا من المسؤولية بدلا من الدفاع عن هذا الزميل وعن مهنته وعن رسالته.
• عشرات الناس تسرح وتمرح في ساحات ملاعبنا بعد المباريات وامام اعين مدراء الملاعب ورجال الامن الرسميين والعاديين والمتعاونين دون حسيب أو رقيب ولكن ان يؤدي الإعلام دوره فهذا شيء يثير أولئك المدراء ويرفع ضغطهم ويضغط على زناد أعصابهم.
• كم مرة نشاهد رجال الإعلام وهم خلف الأسوار كما لو كانوا مساجين ينتظرون الإفراج بينما الصغار والكبار يركضون وغترهم وعقالاتهم وربما احذيتهم تتطاير في أرجاء الملعب في منظر معيب ومهين وغير مقبول.
• كتبت قبل وبالتحديد بعد إصدار الرئاسة العامة لرعاية الشباب الأنظمة والتعليمات التي تنظم عمل الأجهزة الميدانية لوسائل الإعلام وحددت أماكن اجراء المقابلات. وحينها اثنيت وبقوة على تلك التعليمات باعتبارها عملا متحضرا ومطلوبا . ولكن وحتى لو كانت هناك أخطاء من الإعلاميين فانه وفي المقابل هناك خطوات يمكن اتخاذها بحق هذا الإعلامي بعيدا عن أعين الناس وعن هذه الأساليب الغوغائية التي كان أبطالها أولئك الفتوة الذين تصرفوا وكأنهم في (هواش) شوارعي .
• لقد سرقت هذه الحادثة كل الأفكار التي كنت انوي الكتابة عنها بعد ذلك اللقاء الشهير الذي اعاد النصر لمنصات التتويج بعد سنين طويلة من الغياب .
• هذا الفوز وبغض النظر عن ملابساته وأحداثه وسير المباراة فنيا فإنه بالتأكيد يصب لصالح الكرة السعودية وخاصة التنافس بينه وبين جاره الهلال كما انه سيصب في صالح فك الاختناق الذي تسبب فيه التنافس الاتحادي الهلالي.
• ليلة البارجة لعب الهلال امام الشباب في مباراة حاسمة بالنسبة للأول الذي لعبها بعد 24 ساعة فقط من انتهاء نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد وهو امر في غاية الغرابة والتصديق. وبغض النظر عن نتيجة المباراة فإنه سيكون لي تعليق على ذلك الأمر يوم غد بإذن الله.. ولكم تحياتي.
* نقلاً عن صحيفة "اليوم" السعودية
مواقع النشر (المفضلة)