صحيفة كويتية.. حرب أسعار تنتظر "زين" في السعودي:
قالت صحيفة كويتية "إن شركتا الاتصالات العاملتان في السعودية "دخلت حرب أسعار" مبكرة في انتظار إطلاق خدمات شركة وحدة "زين" الكويتية في المملكة، رغم أن هذه الأخيرة أكدت أكثر من مرة أنها لن "تحرق" أسعار الاتصالات للاستحواذ على الزبائن في المملكة".
ونقل مراسل صحيفة "القبس" الكويتية في الرياض عبد الحي يوسف، في عدد اليوم السبت 12-4-2008 أن "حرب أسعار فعلية" اشتعلت بين "الاتصالات السعودية" وهي المشغل الأول، و"موبايلي" المشغل الثاني؛ حيث استبقت الشركتان اللتان تعملان في السوق دخول "زين"، في الإعلان عن جملة من التخفيضات والخدمات الجديدة لعملائهما، مما يعني أن "زين" ستدخل في هذا التنافس حتى لو لم ترد ذلك، وذلك على حسب تصريح لأحد المختصين بسوق الاتصالات في السعودية.
ترقب حذر
وفيما ينتظر السعوديون أن تبدأ "زين" عملها الفعلي في المملكة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، دخلت شركتا "الاتصالات السعودية" و"موبايلي" في ترقب حذر لهذه الإطلالة، وما الذي سيسفر عنه دخول مشغل ثالث في هذا السوق الذي كان إلى 3سنوات مضت مقفولا لمصلحة شركة واحدة هي "الاتصالات السعودية"، التي كانت تستأثر بكل الامتيازات في هذا السوق وتتحكم في أسعار الخدمات التي تقدمها، كما أنها كانت تحقق كذلك أعلى التداولات في البورصة لا ينافسها في ذلك إلا شركات من خارج القطاع الذي تعمل فيه، مثل شركة سابك المدرجة في قطاع (البتروكيماويات)، وشركة الكهرباء السعودية وهي الوحيدة المدرجة في قطاع الكهرباء.
وتمكنت "الاتصالات السعودية" خلال تلك الفترة من تحقيق أرباح ضخمة على مدى السنوات الماضية، حتى صار الالتحاق بوظيفة فيها يشكل أحد أحلام الشباب السعودي، نظرا للرواتب المرتفعة والوضع المميز الذي يجده العاملون فيها.
ومنذ عام 2005 تغير هذا الوضع بشكل نسبي عندما فازت شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) برخصة الجوال الثانية في المملكة، وأصبحت تنافس "الاتصالات السعودية" في قطاع الاتصالات المغري وتقتسم معه الأرباح والامتيازات التي تتوافر للشركات العاملة في هذا القطاع، كما أنها أصبحت إحدى الشركات القوية أيضا داخل البورصة.
وبمرور الوقت، بدأت المنافسة بين الشركتين تظهر بشكل جلي، حيث لوحظ تسارع إعلان إحدى الشركتين لتخفيضات في أسعار خدماتها، حالما تعلن الشركة الأخرى عن هذه التخفيضات، ونتيجة لهذا شهدت أسعار الاتصالات انخفاضا كبيرا في السنوات الثلاث الأخيرة، فبعدما كان سعر الدقيقة للجوال المحلي تبلغ نحو 80 هللة، أصبحت الآن 20 هللة فقط، وأيضا اتجه التنافس بين الشركتين ناحية الخدمات المقدمة وأصبحتا تتنافسان بحدة في جذب بمختلف الشرائح مثل شرائح رجال الأعمال وغيرهم بواسطة الخدمات والتسهيلات التي تقدمها كل من الشركتين لهذا القطاع.
تنافس في مجالات أخرى
ولم تكتفِ الشركتان بهذا النوع من التنافس بل اتجهتا كذلك لمجال الخدمات الاجتماعية ورعاية المناسبات الاجتماعية، وقد أصبح هذا البند يستنزف الكثير من الأموال من الشركتين، غير أنهما يدفعان هذه التكلفة بنفس راضية حتى لا يفقدان موقعيهما في السوق، وقد تابع السعوديون في شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين وقائع التنافس الشرس بين "موبايلي" و"الاتصالات السعودية" حول رعاية مناسبات أحد الأندية الرياضية البارزة في المملكة، وقد انتقلت وقائع هذا التنافس إلى صفحات الصحف.
ومع ترقب الشركتين لدخول المنافس الجديد "زين" وهي الشركة التي تملك توسعات خارجية قبل دخولها السوق السعودية، فيبدو أن حمى هذا الاستعداد ستأخذ في التزايد خلال الأسابيع المقبلة بوتيرة أسرع مما هي عليه الآن، خاصة أن الشركة الجديدة تمتلك خبرات طويلة في الأسواق العربية أو كما يرى أحد المختصين بسوق الاتصالات أنها ستأتي إلى السوق السعودية بأسنانها وليس كشركة حديثة، وهذا ما ترجمته "زين" عمليا أثناء الاكتتاب في أسهمها الذي شهد معدلات غير مسبوقة وما تترجمه تداولاتها كذلك الآن في البورصة.
مواقع النشر (المفضلة)