سيدتان سعوديتان تحترفان تدريب الفرق الرياضية النسائية في جدة:
لفتت سيدتان سعوديتان الأنظار في مدينة جدة (غرب السعودية) حين اختارتا امتهان تدريب الفرق الرياضية النسائية في جامعة حكومية برغم أن الفتيات السعوديات لا يمتلكن الحق في ممارسة الرياضة بصورة رسمية في بلادهن.
ولم تتوقع رقية الزهراني ونجلاء الحارثي، أن اشتراكهما في النادي الرياضي التابع لجامعة الملك عبدالعزيز، وممارستهما هذه الرياضة، سيجعلانهما مدربتين في كرتي السلة والطائرة، بل وستتخذان التدريب مجال عمل، بعد تخرجهما في الجامعة.
وأشارت رقية ونجلاء اللتان تعملان محترفات في المجال الرياضي إلى أن هناك 11 فريقاً نسائياً سعودياً لكرتي السلة والطائرة في جدة، موضحتين أن الرياضة النسائية تمارس في إطار الهواية بين السعوديات بين الحين والآخر، على رغم عدم الاعتراف بما رسمياً.
وقالت مدربة كرة السلة رقية الزهراني في تقرير أعدته الصحافية منى المنجومي ونشرته صحيفة الحياة اللندنية السبت 26-4-2008: «نأمل الحصول على الاعتراف الرسمي من الجهات الرياضية الحكومية في السعودية، وأن تكون لدينا أندية خاصة بنا كسيدات، إذ إن ما نقوم به اجتهادات شخصية منا».
من جهتها، تقول المدربة نجلاء الحارثي: «نطمح إلى وجود أندية ترسخ هذه الرياضة لدى السيدات السعوديات، خصوصاً أن كرتي الطائرة والسلة تشهدان إقبالاً كبيراً من الفتيات، سواء لممارستهما أو الانضمام لأحد النوادي النسائية، أو من خلال حضور المباريات وتشجيع اللاعبات». مؤكدة أنهن يمارسن هذه الرياضة من دون اختلاط بالرجال نهائياً، وقالت: «التدريب كله نسائي، ونحن نمارس هذه الرياضة للمحافظة على عاداتنا وتقاليدنا وتعاليم ديننا الإسلامي».
وأشارت الزهراني والحارثي إلى أنهما تعملان حالياً في مهنة التدريب في نادي كرة السلة للفتيات في جدة، الذي حقق عدداً من البطولات على مستوى محافظة جدة، إلا أن مشكلتهما تكمن في عدم الاعتراف بهما وبالفرق النسائية كفرق معتمدة من الرعاية العامة لرعاية الشباب في السعودية، وقالتا: «إن عدم الاعتراف بنا رياضياً جعل من الصعوبة الاستمرار في هذا المجال، خصوصاً لعدم توافر أندية وملاعب مجهزة للفتيات لممارسة هذه الرياضة».
وأضافتا: «ان الأندية الرياضية النسائية التي تتوافر فيها ملاعب في جدة قليلة جداً، ورسوم الاشتراك فيها باهظة الثمن، ما يحول دون الاستمرار في مهنة التدريب، على رغم وجود عدد من الأندية النسائية لكرتي السلة والطائرة في جدة، والتي يبلغ عددها 11 فريقاً، وكل فريق يضم 40 لاعبة».
وعن بداياتها قالت الزهراني: «كنت أمارس كرتي القدم والطائرة بشكل بسيط مع أفراد عائلتي، ولكن بعد دخولي الجامعة التحقت بالنادي الرياضي فيها، وهنالك احترفت كرة الطائرة».
وأضافت: «في نادي الجامعة عملت على صقل موهبتي الرياضية، من خلال الانضباط في التدريب والمتابعة المستمرة». وقالت: «بعد فترة من اللعب في فريق الجامعة، اتجهت للتدريب، وعملت الكابتن أمينة النهدي على تدريبي بشكل مكثف، ومن ثم أخذت دورات في التحكيم من الاتحاد اللبناني لكرة السلة، كحكم معتمد دولياً لكرة السلة».
أما المدربة نجلاء الحارثي، فقالت عن بداياتها: «مارست الرياضة للمرة الأولى عند التحاقي بجامعة الملك عبدالعزيز، وفي النادي الرياضي للجامعة تدربت ولعبت». وأضافت: «اتجهت بعد ذلك للتحكيم وعملت على صقل موهبتي من خلال أخذ دورات في التحكيم، إذ عملت حكماً معتمداً لمباريات كرة السلة المقامة في جدة على مدار خمس سنوات».
مواقع النشر (المفضلة)