,
,
,
عِندَماَ يَسقَطُ كَأسُ زَجاَجَيِ عَلىَ الأرَضُ !
لَينَكسَر اَلكَأسُ إلَىِ أجَزاءِ مُتَناَثرَةَ ,, يَصَعُبَ جَداَ تِجَمِيِعَ تَلَكَ القَطَعَ ,, بَعَد أنَ كَانَتَ تجَمَعهِم الَروَحَ فَيِ جَسَد وَاحَد
لتَكوَنَ رُوحِيِ مَثلَ هَذهِ الأَجَزاَء المَتنَاثَرةُ ,, لَيَكُونَ التَشَابَهِ بيَن قِطَعَ ألكَاسِ الُمتَناثَرةِ وشَتَاتُ رُوحَيِ المُبَعثَرة ,, أن كِلاَهمَا فَقَدَ الرَوَحٌ !
الفَرُقُ الًوَحيَد الذَيَ بَيِنَهٌمِ ,, أَنَ الكَأسَ سَقَطَ بَيِدِ فَاعِلَ ! وَروَحَيِ تَمَزِقِتِ وتَشَتتِ مَنَ الَذيَ كَانَ حَولِهَاَ عِنَدمَا حَانِتَ بَعثَرتُهَاَ !
بَعدَماَ تَبعَثَرهُ الرَوَحَ دَاخَلِ جَسَديِ جَثَتِ رُوُحِيِ عَلىَ الأرَضَ تَتلَمَسَ الرَحمَة ,, كأَنهَا تَلكَ الامَبرَاطَوَرَيَه الَتَيِ سَقطَةِ فَجَأةِ دَونَ عَلمَ مُلوَكَهاَ ,
وكَاَنَ لَجَسَديِ نَصيَبَ أَيضَا بِالَطعِنَاتِ التَيَ عَمةَ جَمَيعَ إرَجاَئهُ وبَينَ كَلِ مَكاِنَ أَجِدَ طَعَنةَ مَسمَومَةَ ,
َوعَندَ مُرَورُ جَسَديِ مِنَ بِيَنَ الضَوءِ ,, لِكَيِ يَتنَفسَ قَليَلَا بَعيِداَ عِنِ الظَلاَمِ الَذَيَ سَجَنَ رَوحَيَ ,, أَرىَ أنَ هَذاَ الضَوءَ قَدَ نَفذَ مِنِ بَدَنَيِ !
حَتىَ دَميِ يصبحُ بنفسجيّاً , لتهجمُ كُريَّاتُ الظلم على بقية الكُرَيَّاتْ , وتأكُلُها..
إلا شِيِء وَاحَد فَقطَ ,,( القَلَبُ) الَذيَ رَبَطَ رَوحَيِ بِالحَيَاة ,, ولا يَسَتَطِيِعُ قَطعَةَ إلَا الذَيِ كَوَنَه بَعظَمةَ وجَلاَلهِ
كَأنَه الخَيِطِ المَتِيَنُ المُفُتَولَ ,, الذَيِ يِرِبِطَ أخَرَ رَوحَيِ بَأوِلِ نَبَضِةَ تَنَبضَ بِالِحَياَة فَيِ قَلبِيِ ,
اَتسَائلَ وكَأنَ هَذاَ التَسألَ بَمثَابَة البَنَت ,, التَيِ تُرَيدُ الزَوَاجَ مَنِ رَجلَ قَد غَزَا رَأسَه الشَيبَ (عَقلَيِ) , لَتصَلَ إلَىِ مَراَدِهَا وَيَتزَوجَهَا ذَلكَ الشَايَبِ الهَرمَ ,, لتَسَمَحِ لِيِ ألفَرصَه بِأنَ أتَخَلصَ مَنهَمَا
وَلنَ يَمرِ طَويَلاَ حَتىَ أَتىِ مُوعَد انَبَثاقَ ذَلكِ التَساَؤلَ ,, لِيِحيِنَ قَولَه وَسأنَهيِ عَليَهمَا جمَيعَا , لَا أَريَحَ عَقليِ
لمَاذَا الَكأسَ عِنَدمَا سَقطَ إلىِ الأرَضَ تَكسَر إلىِ أجَزَاءَ صَغَيرةِ بَعدَمَا كَانَ كَتلَةَ وَاحَدةَ يِشُدَ بَعضَه بَعضَا ؟!
أيَقنَتُ
أنَ انَكساَرَ أجَزَاء ذَلِكَ الكَأسَ لَمِ يَكنَ فَقطَ انَكسَارهُ إلىِ أجَزاءَ !
بَلَ لِخُرُوجِ رُوحَةَ قبَلَ أنِ يِصَلَ إلىِ الأرَضَ ! وَانَتهَاءِ حَيَاتٌه فَيِ هَذَا الكَونِ الذَيِ كَان فَيِهِ
ادَركَةُ بَعَدهَا
أَنَ جَلدُ ذَاتِيِ وبَقُوةَ ,, والقَسَوةِ عَلىِ أفَكَارَي ,, ووَصَولَ رُوحِي إلىِ أخَر نَقطَة قَدَ تَصِلَهَا بِالحَيَاة ,, وَوقَوفَ جَسَديِ صَامِتَا رُغمَ الطَعَنِ الذَيِ تَعرَضَ لَهُ ,, وَتَغيِر لُونِ دَمِيِ ,
, لَمِ يَذهِبَ سُدَا ! كَمَا ذَهبَتَ الرَوَحِ دَاخَلَ قَلمَي الذَيِ كُنُتَ أُعَوَلَ عَليهِ الكَثيَر وَالكَثيَر
قَلمَيِ الذَيِ كَانَ لَه الشَأنِ الكَبيَر فَيِ,, القُوةِ والضَعفِ ,, فَيِ البَوحِ وَالصَمتِ ,,فَيِ القَسوَةِ وَالرَحمَةِ ,,فَيِ الحَزنَ وَالفَرحِ,, فَيِ الجَدُ وَالهَزَلِ ,,فَيِ الحَربِ وَالسِلَمَ,, وَلكَنهِ خَذَلنِيِ كَمَا خَذَلتِ الأمُمَ رُسَلِهَاَ ..
لاَأدَريَ كَيفَ رَماَنَيَ الَمَوجِ عَلىِ شَواطَئ قَلَمَيِ ,, لِكَيِ أتَكلَم عَنهَ ,, فَهَوةَ وَحدَة الذَيِ وقَف بِجَانبِيِ فَيِ شِدتِيِ !
لَنَ أقَولَ الزَمنِ كَانَ سَخَيِفَا مَعِي فَيِ تَعامَلهِ ! بَل سَأقَولَ أنَا الذَيِ أَرَادَ هَكَذا دَونَ عَلمَيِ بَخنَاجِرِ الغَدرِ التَيِ مَن خَلقَيِ !!
مواقع النشر (المفضلة)