واحتد النقاش
هذه قصة من نسج الخيال قد نظمت خيوطها وحاولت جاهدا أن تكتمل لتصبح حلة جميلة تبهر القارئ والمستمع
إليكم قصة هذا الحوار :
بينما كمنت ماشيا أتأمل في مخلوقات المولى جل وعلا فإذا بي أسمع نقاشا حادا يدور بين عملاقين من عمالقة الطبيعة المحيطة بي فأنصت قليلا فإذا بي اسمع محاورة شعرية بين هذين العملاقين ألا وهما جبل حزنة وجبل شدا الأعلى
جبل حزنة:
أنا حزنة الشيخ الأشم رفعت رأسي **** بعزة خالق السبع الاراضي
جبل شدا الأعلى :
أنا الأعلى شدا ملكت أرضا **** وصيتي ذاع في كل البلاد
جبل حزنة :
أنا الجبل الذي قد قال فيه **** جبابرة القصيد أجل بيت
جبل شدا الأعلى :
أنا قد جائني خلق كثير **** وقد أثنوا علي في الجمال
جبل حزنة :
أنا حزنة الذي آويت خلقا **** إلى جنبي وكنت لهم أمانا
أحبوني شيوخا مع شباب **** ولي في قلب أصغرهم مكانا
فأحسست أن الحرب ستعلن بين هذين الجبلين فما كان مني إلا ان اقف موقف الحكم المنصف رغم عشقي وحبي لحزنة الشيخ الجبل وتللك القرية اللتي تمتد بين أحضان ذلك الجبل وكأنها طفلة مستلقية بين أحضان ابيها المملؤ بالدفء والحنان فصرخت بأعلى صوتي قائلاً: كفاكما أوقفوا هذا النقاش :
أيا جبلين أهديكم سلامي **** كفاكم حرب يكفيكم خصامي
فكل منكما وله مكانه **** وضعها الله في كل الانامي
فكونا قدوةً مثلى لقوم **** لكم في قلب أصغرهم مقامي
أتمنى أن تنال إعجابكم وأستقبل اقتراحاتكم وانتقاداتكم بكل رحابة صدر
أخوكم
أعشقها ولكن
مواقع النشر (المفضلة)