[align=center]
أما أنت ياقسورتي العزيز .. فلي معك شأنٌ آخر ..
كالملاك إطلالتك ..تلُفها هيبةُ أسد ..
كلماتك رائعه وبوحك وتعليقك آسر ..
وقراءتك لنصي رائعهـ ..
إلاّ أنك أردتَ ان تخطف اللؤلؤة من المحاره ..
حالي هنا في اول الخاطرة ..
كحال من وصف البحر الهائج ..
أمواجه ..
مرجانُهـ ..
أعشابهـ ..
كائناتُهُ الحيهـ ..
الفُلكُ العظيمة التي يحملها ..
أسرارُهـ ..
يلُفُّ ذلك الوصف غموض البحر الهادر ..!
/
\
ثم عرج في آخر الخاطرة بوصف محارةٍ تحوي داخلها شيئاً ثميناً جميلاً نادراً في الوجود ..
فجاء بعد ذلك ساءلٌ يسأل :
ماذا في تلك المحارهـ ... وماذا تقصد بكلامك ..؟؟
إن إشارتي في كلماتي (من وحي الغموض) ..
تكفي لكل متأمل أن يدرك مقصدي ..
إلاّ انه يبقى محتاراً في دقةِ ماوصل إليه من سر ذلك الغموض ..
فلتدع ياحبيبي المعنى مبهماً .. في بطن الشاعر .. !
وإن كان كلامك جميلٌ كله إلاّ أن آخرهُ أجمل ..
صحيح ان الصفاء جميلٌ بين حبيبين ..
ولكن الغموض هنا يكمنُ في حديث الأرواح بين بعضها البعض ..لحبيبين شفّهُما السقم ..
ولايفهم ذلك الغموض إلاّ الحبيب ومحبوبته ..
ليصدق فيهما قول الشاعر :
حديثُ الروح للأرواح يسري
فتُدركُهُ القلوبُ بلا عناءِ !!
هَتَفتُ بهِ فطارَ بلا عناءٍ
وعانق صوتُهُ صوتَ الفضاءِ
ومعدنهُ تُرابيٌ ولكن
سَرَتْ في لفظهِ لُغةُ السماءِ
/
\
أردتُ بالغموض الذي ذكرتهُ جزءاً مما أرادهُ عليه الصلاة والسلام حين قال :
( الأرواح جنودٌ مجنده ماتعارف منها ائتلف وماتناكر منها اختلف) ..
وربما يكون الغموض الذي أشرتُ إليه في خاطرتي غموضاً بالنسبة لكم ..
ولكنه بالنسبة لي وضوحاً لايغطيهِ غبار .. ولايشوبهُ شائبهـ ..
أرجو أن يكون قد انجلى عن ذهنك بعض الغموض الذي لازال عالقاً به ..
وإن لم يكن ذاك .. فليس بالإمكان اكثر مما كان ..
وإلا انقلب الغموض إلى ضدهـ !
/
\
لاتحرمني تواصلك وحضوركم المهيب
تحية ملؤها الحب ..وبأيدي طفلةٍ كالجوري لك مني طاقةَ ورد الجوري في أجمل لحظات العمر[/align]
مواقع النشر (المفضلة)