السعوديون يلجأون لبناء مساكن صغيرة هربًا من ارتفاع أسعار الحديد:
أكد عقاريون سعوديون أن ارتفاع سعر الحديد خلال الأسابيع القليلة الماضية دفع نسبة كبيرة من المواطنين لشراء أراض فضاء ذات مساحات صغيرة لبناء مساكنهم.
واستقرت أسعارُ الحديد من حجم 16 مليمترًا عند 4605 ريالات للطن الواحد أمس ، مما يشير إلى استمرارية ارتفاع الأسعار واحتمال وصولها لمناطق تتجاوز الـ5000 للطن الواحد حجم 8 مليمترًا.
وذكر مصدرٌ "فضل عدم ذكر اسمه" في سوق الحديد لصحيفة "الوطن" السعودية بعددها الصادر اليوم الأحد 1-6-2008، أن الأسعار لا يمكن التكهن بها خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن كميات الحديد متوفرة لدى الشركات المصنعة دون مشاكل تذكر.
من جانبه أكَّد رئيس اللجنة العقارية في غرفة الرياض عبد العزيز العجلان أن ارتفاع سعر الحديد لا يشكل الهاجس الأكبر لدى السوق العقارية، مشيرًا إلى أن أسعار الأراضي تتأثر بشكل جزئي جراء هذه الزيادات.
وأضاف "التأثر الجزئي قد لا يذكر، لأن نسبة الطلب أعلى من العرض في السوق، وهو الأمر الذي يخفي تمامًا تأثير ارتفاع أسعار الحديد على سوق الأراضي الفضاء"، موضحًا أن العقار يتأثر بشكلٍ كلي مع بقية الأسواق الأخرى.
وأوضح العجلان أن ارتفاع أسعار الحديد دفع بعض المواطنين لشراء أراض سكنية صغيرة لبناء مساكنهم، مضيفًا "هذا التوجه حدث في جميع الأسواق العالمية التي عانت من ارتفاعات متلاحقة في أسعار مواد البناء بوجه عام"، متوقعًا استقرار أسعار العقار بحلول عام 2010.
واستبعد احتمالية ارتفاع أسعار العقار جراء المضاربات المحمومة، مؤكدًا على قلة المضاربات في السوق، ورأى أنها لن تؤثر على الأسعار بشكل مباشر.
وأعرب العجلان عن أمله في توفر كافة الخدمات في أراضي المنح، وقال: "توفير الخدمات في هذه الأراضي يخفف من الضغط الذي يعانيه سوق العقار حاليًا".
إلى ذلك قال المسوق العقاري محمد العتيبي: "إن سوق الأراضي الفضاء تراجعت أسعارها بنسب بسيطة جدًا ولا يمكن الاعتماد عليها، تعاني السوق هذه الأيام من مخاوف عدم احتمالية إيجاد حديد كافٍ لبناء المساكن".
وذكر العتيبي أن الأراضي ذات المساحات الصغيرة تجد هذه الأيام رواجًا كبيرًا بين أوساط المستهلكين، متوقعًا في الوقت ذاته استمرار ارتفاع معدلات الطلب على تلك الأراضي مع الارتفاع الملحوظ في أسعار مواد البناء وخاصة الحديد.
واتفق أحمد المطيري "صاحب مكتب عقاري" مع العجلان في استقرار أسعار العقار خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا على أن المعطيات الحالية للسوق تؤكد على ذلك.
مواقع النشر (المفضلة)