قصص ومواقف مؤثرة

**جبل حزنة** · 02-08-2008, 12:18 AM

سوء الخاتمة

كان بمصر مؤذن علية علامات الصلاح وذات يوم صعد المنارة ليؤذن فرأى نصرانية من المنارة فافتتن بها فذهب إليها فامتنعت أن تجيبه إلى ريبة. وشبهة فقال لها :أتزوجك ,فقالت أنت مسلم وأنا نصرانية فلا يرضى أبي . قال: أتنصر فقالت : الان يجيبك ويرضى. فتنصر الرجل والعياذ بالله ووعده أن يدخله عليها . وفي أثناء ذلك اليوم صعد سطحا لحاجة فزلت قدمه فوقع ميتا فلا هو ظفر بها ولا هو ظفر بدينه فنعوذ بالله من سوء الخاتمة.

وصية إمرة عاقلة لابنتها ليلة زفافها

خطب عمرو بن حجر الى عوف بن محلم الشيباني ابنته أم إياس, فأنكحه إياها فلما كان بناؤها خلت بها أمها فقالت : أي بنية إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت, وعشك الذي في درجت ,الى رجل لم تعرفيه, وقرين لم تألفية فكوني له أمه يكن لك عبدا, وأحفظي له خصالا عشرا يكن لك ذخرا . أما الأولى والثانية:فالخشوع له بالقناعة, وحسن السمع والطاعة. وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لموضع عينه وأنفه, فلا تقع عينه منك على قبيح, ولا يشم منك إلا أطيب ريح. وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه, فاءن تواتر الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة :وأما السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله,والاءرعاء على حشمه وعياله, وملاك الأمر في المال حسن التقدير, وفي العيال حسن التدبير. وأما التاسعة والعاشرة.فلا تعصين له أمرا, ولا تفشين له سرا, فاءنك إن خالفت أمره أو غرت صدره وإن أفشيت سره لم تأمني غدره. ثم إياك والفرح بين يديه إذا كان مهتما .والكآبة بين يديه إذا كان فرحا . فولدت له الحارث بن عمرو جد امرؤ القيس.

من الغنى ومن الفقير

حكى أن رجلا جلس يوما يأكل هو وزوجته وبين ايديهما دجاجة مشوية فوقف سائل ببابه فخرج الية وأنتهرهو وطردة.ودارت الأيام وافتقر هذا الرجل وزالت نعمته حتى إنه طلق زوجته. وتزوجت من بعدة برجل آخر جلس يأكل معها في بعض الأيام وبين أيديهما دجاجة مشوية وإذا بسائل يطرق الباب فقال الرجل لزوجته: أدفعي إلية هذه الدجاجة,فخرجت بها إلية فاءذا به زوجها الأول فأعطته الدجاجة ورجعت وهي تبكي إلى زوجها فسألها عن بكائها فأخبرته أن السائل كان زوجها وذكرت له قصتها مع ذلك السائل الذي انتهره زوجها الأول وطرده, فقال لها زوجها : ومم تعجبين وأنا والله السائل الأول.

تقلب الليالي

إعلم أن الزمان لا يثبت على حال كما قال عز وجل (وتلك الايام نداولها بين الناس) فتارة فقر,وتارة غني,وتارة عز,وتارة ذل,وتارة يفرح الموالى ,وتارة يشمت الأعادي. فالسيد من لازم أصلا واحدا على كل حال وهو تقوى الله عزوجل فاءنه إن استغني زانته وإن افتقر فتحت له أبواب الصبر وإن عوفي تمت النعمة علية,وإن ابتلي جملته,ولا يضره إن نزل به الزمان أو صعد,أو أعراه أو أشبعه أو أجاعه. لأن جميع تلك الأشياء تزول وتتغير والتقوى أصل السلامة حارس لا ينام,يأخذ باليد عن العثرة ويوافق على الحدود. والمنكر من غرته لذة حصلت مع عدم التقوى فاءنها ستحول وتخليه خاسرا ولازم التقوى في كل حال فاءنك لا ترى في الضيق إلا السعة, وفي المرض إلا العافية. هذا نقدها العاجل .والآجل معلوم.

بم يعرف الرجال ؟

عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر,قال : شهد رجل عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه, فقال له عمر: إني لست أعرفك, ولا يضرك أني لآ أعرفك, فائتني بمن يعرفك. فقال رجل : أنا اعرفه ياأمير المؤمنين. قال: بأي شيء تعرفة؟ فقال: بالدالة. قال: هو جارك الأدنى, تعرف ليله ونهاره, ومدخله ومخرجه؟ قال لا. قال: فعاملك بالدرهم والدينار الذي يستدل بهما على الورع؟ قال:لا. قال: فصاحبك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق؟ قال:لا. قال:فلست تعرفه. ثم قال للرجل : ا~تني بمن يعرفك......

أخذها لتكون له كفنا !!

عن سهل بن سعد الساعدي قال: جاءت إمرأة إلى رسول الله صلى الله علية وسلم ببردة منسوجة فيها حاشيتها فقالت :يارسول الله نسجت هذة البردة بيدي فجئت بها أكسوكهافأخذهارسول اللة صلى الله علية وسلم محتاجا إليها ،فخرج علينا ، وإنها لأزارة ، فجسها فلان بن فلان ، فقال : يارسول الله ، مأحسن هذة البردة ، أكسنيها !فقاتل: نعم :فجلس ما شاء الله في المجلس ,ثم رجع,فلما دخل رسول الله صلى الله علية وسلم طواها ثم أرسل بها إليه,فقال له القوم:ما أحسنت كسيها رسول الله محتاجا إليها ثم سألته إياها,وقد علمت أنه لا يرد سائلا,فقال الرجل : والله ما سألته إياها لألبسها,ولكن سألته إياها لتكون كفني يوم أموت,فكانت كفنه يوم مات.

منقول من موقعى...