[align=center]أخت أم خيرية
لقد احتوت مداخلتك مجموعة من النقاط وهي كما يلي:
- دور الأم وعدم إلغاء دورها أو التقليل من شخصيتها .
- بعض التصرفات السلطوية من قبل الأب بحكم مسؤوليته المادية .
- العقاب متى يكون ومن اختصاص من ؟؟
- تدخلات والدي الرجل في حياته الأسرية الخاصة .
- التمييز بين الأولاد .. وكيفية بناء الثقة !!
جميع هذه النقاط ذات أهمية كبيرة في حياة الأسرة وتماسكها ..
فيما يتعلق بدور الأم الذي يحدد شخصيها ومكانتها .. فيقع في المقام الأول على الأم .. وعلى الرجل ثانيا ..
فدور الأم يتضح عند قيامها بأدوارها الأساسية في البيت الأسري فبحكم بقاءها الطويل مع الأولاد
وخروج الأب لكسب الرزق .. يقع على عاتقها كثير من التفاعلات مع الأولاد أثناء التواصل معهم في البيت
ومن هنا تستطيع إيضاح دورها ومدى أهميتها بمشاركتها أولادها .. فالأولاد يتعلمون ممن حولهم ويتواجد معهم
دائما خصوصا الأم .. وربما يتوفقن الأمهات في التأثير أكثر من الأباء .. هنا بعض النقاط التي ينبغي على الأم
توفيرها لأبناءها :
1- وجود الحنان هو الذي يجعل الابن إنسانا سويا خاليا من الإضطرابات النفسية،
2- تجنب الألفاظ الجارحة والخشونة ،والعنف والقسوة، والضرب في العقاب ، لوقايته من العناد ،
وعدم الطاعة، والإنحراف في السلوك .
3- غرس القيم الروحية : الصلاة والتردد على الأماكن المقدسة، والتثقيف الديني من خلال قراءة
الكتب الدينية لحمايتهم من الإنحراف السلوكي.
4- تكون الأم صديقة لأبنائها ...حافظة لأسرارهم ، كي تتمكن من مساعدتهم
وإرشادهم إلى الطريق السليم في تصرفاتهم .
5- تجنب الإنفعالات والعصبية في تعاملها مع أبنائها، بل تلجأ إلى الحوار والإقناع بالهدوء
والعطف والبعد عن التهديد .
6- الأم الحكيمة: تخدم أولادها، وتقدرهم، فيخدمونها، ويطيعونها .
7- على الأم أن تثقف نفسها لتتعامل مع زوجها أبنائها الأطفال والمراهقين بعقلية ناضجة
بعيدة عن العنف والتهور .
8- تتجنب الفرقة في المعاملة بين ابنائها ، لوقايتهم من الحقد والغيرة والكراهية ،
والعنف وسوء معاملتهم لبعضهم وهو ما أشرتي إليه أختي أم خيرية.
9- تحب أبناءها وتكون قدوة صالحة في التعامل معهم ، في السلوك ،والحديث،
والإحترام والتقدير لمشاعرهم .
10- القدرة على إكتشاف اعراض الأمراض النفسية، والجسمية، والعقلية بصورة مبكرة،
واتخاذ اللازم نحو العلاج ، والوقاية.
11- تساعد على أن يسود البيت الجو العائلي الهانئ كي تساعد على نمو الأبناء نموا طبيعيا
من جميع الوجوه جسميا وعقليا ونفسيا واجتماعيا.
وهذه النقاط ليست محدودة بعدد معين و يضل للأم الدور التكاملي وهي من تضع النقاط بما تستدعيه المصلحة
لهذا النسيج الأسري الذي يفترض فيه أن يكون أجمل بيئة في العالم لكل فرد من أفراد الأسرة .
وعلى الرجل الذي اختار زوجته من بين كل النساء حبا لها وتقديرا وفضًلها على غيرها أن يتق الله فيها
وأن يحافظ على قدرها وشخصيتها أمام الأولاد وأن يذكرهم دوما بطاعة أمهم واحترامها والمرأة تفعل نفس
الشيء لزوجها أمام أبناءها .. ومن الحكمة للرجل أن يهيئ ذلك القدر للمرأة لأنه بطبيعة دوره الذي يتطلب
بقاءة لفترات طويلة خارج المنزل فمن يحكم البيت في غيابه هل تحكمها ( أم ) لا يحترمها أولادها أو يقدرونها
لأنهم يرون أبوهم يهينها دوما أو ينقص من قدرها والعياذ بالله ..
فالدور تكاملي بين الإثنين (الأب والأم) والهدف في النهاية بيئة يتوفر فيها الاحترام والتقدير ..
في الحقيقة أخت أم خيرية أن كل نقطة مما أثرتيه يعد موضوعا مستقلا .. وسأرد على بقية النقاط
فيما بعد وربما يشاركني الإخوة بما يخدم الموضوع .. وشكرا[/align]
مواقع النشر (المفضلة)