طالب سعودي يدخل الكبسة في قائمة أطباق مطعم أمريكي
حسين الخويلدي
أوكلاهوما: صالح آل حيدر
أجبر ارتفاع الأسعار في الكثير من دول الابتعاث الطلاب السعوديين إلى البحث عن عمل مؤقت يساعدهم، بجانب الإعانات التي تمنح لهم، على الإيفاء بمتطلباتهم المعيشية.
ورصدت 'الوطن' بعضا من تلك الحالات في الولايات المتحدة الأمريكية والتي سجلت نجاحا في عملها ونالت ثقة أصحاب العمل مما يشكل رصيدا إيجابيا طيبا عن الإنسان السعودي. أولى تلك الحالات الطالب حسين الخويلدي المبتعث للحصول على الماجستير بإحدى جامعات ولاية كاليفورنيا والذي عمل طباخا بأحد المطاعم الأمريكية واستطاع أن يفرض الكبسة السعودية كطبق رئيسي يلقى إقبالا كبيرا من رواد المطعم الواقع بمدينة لوس أنجلوس.
وقال الخويلدي لـ'الوطن' إنه لم يستطع الاعتماد على الإعانة الرسمية في بداية التحاقه بأحد معاهد اللغة الإنجليزية خاصة أن الولاية تعد من أكثر الولايات الأمريكية غلاء في المعيشة ولذلك كان البحث عن عمل أمرا ملحا رغم سكنه مع أسرة أمريكية. مضيفا أنه بدأ عمله بغسل الأطباق واستمر في عمله شهرا كاملا ثم طلب منه صاحب المطعم بعد ذلك العمل في المطبخ على فترات متقطعة لمساعدة الطباخين في إعداد الوجبات وهي مهمة شاقة إلا أنها كانت تحديا آخر لكسب الثقة حيث اضطر لترتيب وقته للتوفيق بين الدراسة والعمل. وبعد فترة وجيزة أصبح طباخا رئيسيا للمطعم كل يوم سبت. ولفت إلى أنه استغل عمله هذا وقدم لهم الكبسة التي نالت إعجاب صاحب المطعم وتحولت في فترة وجيزة إلى محل إعجاب رواد المطعم.
لكن مع زيادة أعباء الخويلدي في الدراسة بات لزاما عليه أن يتفرغ لها فترك العمل في المطعم لكنه عمد إلى تشغيل سعودي آخر مكانه مستفيدا من الثقة التي كانت بينه وبين صاحب العمل.
أما الطالب صالح الشمري فقد التحق أيضا بالعمل في مكتب القبول والتسجيل بجامعة أوكلاهوما سيتي لكن هذه المرة بدون مقابل مادي سوى رغبته في الحصول على خبرة عملية.
وقال الشمري إنه يعمل في وظيفة لأكثر من سنة مشيرا إلى أنه بجانب الخبرة التي يحصل عليها فإنه يستطيع أن يساعد الطلاب السعوديين بالجامعة والذي وصل عددهم إلى ما يقارب 20 طالبا وطالبة.
وفي الجامعة نفسها التحق طالب الماجستير رائد محمد جابر سناري بمكتب الطلاب الأجانب حيث حصل على وظيفته بعد انتهاء فترة عمل طالب آخر سعودي مشيرا إلى أن إجادته للغة الإنجليزية كانت من أسباب قبوله خاصة أنه يعمل في خدمة الطلاب الناطقين بالعربية. وأضاف أنه وقع قبل فترة على عقد للعمل في نفس الوظيفة لمدة إضافية أخرى قدرها عام ونصف العام. ويعمل سناري ما يقارب 20 ساعة أسبوعيا ينال عليها نهاية كل شهر ما يقارب 600 دولار.
مواقع النشر (المفضلة)