[align=center][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]
:::حسبي الله ونعم الوكيل::::ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم!!!!!!!


وتدبر معي آيةفي سورة الإسراء {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ

كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ

ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} وتأمل العبارات الندية التي يستجيش القرآن بها وجدان البر والرحمة في قلوب

الأبناء. ذلك أن الحياة مندفعة في طريقها بالأحياء، توجه اهتمامهم القوي إلى الأمام إلى الذرية إلى الجيل

المقبل، وقلما توجه اهتمامهم إلى الوراء إلى الآباء والجيل الذاهب. ومن ثم تحتاج البنوة إلى استجاشة وجدان

الأبناء بقوة لتنعطف إلى الخلف وتلتفت إلى الأمهات والآباء.

إن الوالدين يندفعان بالفطرة إلى رعاية الأولاد. إلى التضحية بكل شيء حتى بالذات، وكما يمتص الفرخ كل غذاء

في البيضة فإذا هي قشر، كذلك يمتص الأولاد كل رحيق وكل عافية وكل جهد من الوالدين فإذا هما شيخوخة

و هما مع ذلك سعيدان، وسرعان ما ينسى الأولاد هذا كله، ويندفعون بدورهم إلى الأمام إلى الزوجات والذرية..

وهكذا تندفع الحياة، فيأتي أمر الله بالإحسان في صورة قضاء ليحمل معنى الأمر المؤكد، بعد الأمر بتوحيد الله

للتذكير والإلزام بواجب الجيل الذي أنفق رحيقه كله حتى أدركه الجفاف من أجلك، وجاءت الكلمات الموحية

بحاجة من قدم دون ترقب عطاء في قوله {الكبر} والكبر له جلاله، وضعف الكبر له إيحاؤه، وأصبح الكبيران

عندك، وقد بلغ بهما الكبر والضعف أن صارا عندك في آخر العمر كما كنت عندهم في أوله، فأحسن إليهما كما

أحسنا إليك بالقول والفعل والدعاء والخدمة مع الذل والرحمة. رزقنا الله بر والدينا، وأكرمنا برضاهما عنا.

جزاك الله أخي كل خير على النقل ::::الذي فيه تذكير للغافلين والعاقين من الأبنا ءنسأل الله السلامة والعافية [/grade]
[/align]