ذكر بحث نشر مؤخرا أن غسل الأسنان مرتين يوميا بمعجون مضاد للبكتيريا واستخدام فرشاة مزودة بمكشطة للسان يمكن أن يساعد في القضاء على رائحة النفس الكريهة، وذلك وفقا لآخر الأبحاث التي نوقشت الجمعة في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لأبحاث طب الأسنان في مدينة دالاس.
وتنجم رائحة الفم الكريهة في الغالب عن تحلل البكتيريا بالفم منتجة مركبات كبريتية كريهة الرائحة، ويقدر أن 25% من البالغين يعانون الإحراج من رائحة الفم الكريهة، وربما تصل النسبة إلى 50% مع البالغين الأكبر سنا.
وعقب دراسة استمرت 28 يوما على 14 بالغا يعانون من رائحة النفس الكريهة خلصت دراسة لطلبة كلية الأسنان في جامعة بنيويورك إلى أن غسل الأسنان مرتين يوميا بمعجون أسنان يحتوي على مادة تريكلوسان وكشط سطح اللسان سيقضي على المشكلة.
والتريكلوسان هي مادة مضادة للبكتريا تستخدم في علاج حب الشباب وصنع صابون اليد والمنظفات ومزيلات الروائح الكريهة.
وقال الدكتور جوزيف زامبون الذي شارك في إعداد الدراسة إن أغلب أنواع معجون الأسنان لا تحتوي على مادة التريكلوسان.
وفي بداية ونهاية فترة الدراسة قاس الباحثون مستويات هواء الفم بالنسبة للبكتريا المسببة للرائحة وأجروا تحليلا لعشرين نوعا من البكتريا التي تسكن اللسان وتسبب الرائحة الكريهة.
وقال الباحثون إن غسل الأسنان مرتين يوميا بمعجون أسنان يحتوي على هذه المادة والاستعانة بمكشط للسان يقلل مستويات نشاط البكتريا المسببة للرائحة الكريهة بالفم.
وحسب النتائج المعلنة فقد تمكن كل المشاركين من القضاء على رائحة الفم الكريهة بعد استخدامهم لمعجون يحتوي على التريكلوسان ومنظف للسان.
وقال الطالب المشارك بالدراسة بيتر موسيس إن الخوف من رائحة الفم الكريهة المعروفة باسم "هاليتوفوبيا" يكون في بعض الأحيان كبيرا جدا لدرجة أن قرابة 25% من الأشخاص الذين يدعون معاناتهم من الرائحة الكريهة لا يعانون منها بالفعل. وأضاف أن "الهاليتوفوبيا ترتبط بخلل شديد يمكن أن يؤدي إلى الانتحار لذا يلزم تقديم علاج فعال".
مواقع النشر (المفضلة)