الفوائد الصحية لتناول الفوووول
________________________________________
يلعب الفول دورا مهما في تغذية سكان حوض البحر الأبيض المتوسط، حتى أطلق عليه اسم لحم الفقير هذه التسمية التي يؤيدها العلم بعض الشيء، بسبب غنى الفول بالبروتين الذي تعتبر اللحوم غنية به. وهناك طرق عديدة لطبخ الفول، فهو يضاف إلى اللحم والبندورة، أو يطبخ بالزيت مع البقدونس،أو يسلق سلقا كثيرا فيؤكل، أو يدمس ويؤكل في الصباح، أو يجفف ويطحن ويضاف إلى الحمص المطحون والبهارات ويقلى بالزيت ويؤكل تحت اسم أم الفلافل أو الطعمية. يتألف الفول من 67.4 من وزنه ماء، 10% بروتين، و 4% مواد دهنية، 14.6% ماءات الفحم، ( كربوهيدرات ) و 4% ألياف، مع بعض الأملاح المعدنية كالكالسيوم، والفسفور، والحديد والكبريت، كما يحتوي على مقادير لا بأس بها من الفيتامين ( ب) وعلى قليل من خضاب الدم المسمى ( هيموغلوبين ) وعلى الجلاتين والليستين، والمعروف أن الفول يتجمد بعد سلقه في الماء فيصبح ذا قوام هلامي وذلك بسبب انحلال فيه، ويعتبر ماء السلق مادة مغذية نافعة للمرضى والناقهين. إن وجود نسبة البروتين في الفول، تجعله يأتي في المرتبة التالية للحم والبيض من ناحية التغذية. ورغم هذا الغنى الواضح بالبروتين فإن الفول فقير في الأحماض الأمينية الأساسية الضرورية للتغذية وهذه الأحماض لا توجد إلا في بروتين اللحوم، ولذا فلا يجوز الاعتماد على الفول كغذاء رئيسي دائم، وإذا كان لا بد من ذلك فيجب إضافة قطعة جبن إلى وجبة الفول، لإمداده بالأحماض التي يفتقر الفول إليها. ولعل السبب في تلازم الفول مع الأدهان، كالزيت والسمن، عند طهيه هو إدراك العامة لفقر الفول في المواد الدهنية، ولذا فإن استعمال الأدهمان في طهيه تعويض مناسب لذلك النقص. أما الوجبة الغذائية الكاملة فإنها تتألف من الفول والبندورة والبصل والثوم والزيت والحمص والخبز، فهي تمنح الجسم قوة حرورية تساعده على أداء أشق الأعمال. تحتوي قشور الفول على فيتامينات ناجمة عن التفاعل مع أشعة الشمس، وحسنا نفعل عندما نطبخ الفول بقشوره أحيانا، فهي تمدنا بما فيها من فيتامينات، كما تمنع عنا الإمساك وتتيح لنا فرصة الإفادة من مادة الكلوروفيل الموجودة فيها وهي المادة الخضراء التي تمتص روائح الجسد. وقشر الفول عسر الهضم، فالمعدة تعالجه بعصاراتها مدة طويلة، وهذا هو السبب في الشعور بالامتلاء الذي يحس به آكل الفول، والذي عبرت عنه العامة بتعبير رائع مسمار البطن ولذا فمن الضروري لمن يشكون ضعفا في المعدة أو عسرا في الهضم، أو التهابا في الأمعاء، أن يقشروا الفول الذي يتناولونه وذلك قبل تدميسه ومزجه بالحمص والزيت وأن يأكلوه بدون قشر.
مواقع النشر (المفضلة)