[align=center]
عزومة ثلاثة آلاف من الجند على شاة هزيلة وبعض حفن الشعير
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أحبابى
شهراً كاملاً ورسول الله فى ميدان القتال يوم الأحزاب وهو يلبس ثياب الحرب حتى أن جابر بن عبد الله رضى
الله عنهما لما رأى النبى فى هذا الموقف الصعب ذهب إلى زوجته وقال لها أعندك طعام حتى أضيف رسول
الله عندنا ؟ فقالت الزوجة يا جابر ليس عندنا من الطعام إلا شـــاة هزيلــة وبعض حفن الشعــير لا تكفى إلا
رسول الله وأربعــــة معه . ذهب جابر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسر فى أذنه أن يا رسول الله أنت
اليوم ضيفنا مع أربعــة معك ، وإذا بالحبيب محمد يعلن فى معسكرات الجيش جميعا وكان عددهم ثلاثة آلاف
موحد فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يــا جنود اللــه أنتم اليوم ضيوف عند جابر بن عبد الله ...! ما
هذا يا رسول الله ؟ جيش بأكمله ... ثلاثة آلاف محارب سيكونون ضيوفا عند جابر بن عبد الله...! إن إمرأة جابر
شددت عليه بأن لا يزيد العدد عن خمسة على رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ...! فكيف يعلنها النبى
صريحة مدوية فى المعسكرات كلها بأن الذى سيضيفنا اليوم يا جنود الرحمن هو جابر ؟ وما إن سمع جابر إعلان
الحبيب المصطفى حتى ذهب إلى زوجته مهرولا ماذا يفعل ؟ إن رسول الله وجه الدعوة للجند جميعا . فقالت له
زوجته يا جابر من الذى دعاهم ؟ قال لها رسول الله قالت له بلسان اليقين ومنطق الحق المبين والله لن يخزينا
الله أبدا أحبابى أنظروا معى لنوعية هؤلاء النسوة إنهن تربين فى مدرسة الإسلام فلو كانت هذه السيدة من
نساء عصرنا هذا للطمت الخدين وشقت الجيوب وأعلنت فرارها من المنزل فورا مع طلب الطلاق العاجل . نود أن
تعود نساء المسلمين إلى الأخلاق الحميدة وحسن معاشرة الأزواج نود أن يتعلمن من هؤلاء النسوة اللاتى
تربين على اليقين والعقيدة نساء تربين على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبابى وتوجه
النبى صلى الله عليه وسلم وذبح الشاه بيمينه ووضع يده المباركه فى إناء العجين وقال لجابر قدم الطعام
وسأكون آخرمن يأكل . أقسم جابر أنه أطعم الجيش جميعاً وبقى الطعام كما هو وقالت زوجته ولازال الإناء يهدر
بالعجين كأنه لم ينقص شيئاً هذه بركات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه إحدى معجزاته .أقول قولى
هذا وأستغفر الله لى ولكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/align]
من كتاب رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم
مواقع النشر (المفضلة)