--------------------------------------------------------------------------------
الخبر من الوطن الكويتية
واشنطن ـ الوطن : دعا مجلس العلاقات الإسلامية الاميركية (كير) المسلمين والعرب والمعتدلين في أميركا وخارجها الى الاتصال بإدارة تحرير مجلة ناشيونال ريفيو (National Review) وهي واحدة من أكبر المجلات الأميركية المعبرة عن صوت الاتجاه السياسي المحافظ في أميركا، للتعبير عن إعتراضهم على كتابات كتبها أحد محرري المجلة وهو ريتش لوري على موقع المجلة الإلكتروني
(
National Review Online )
واقترح فيها أن ضرب مكة بقنبلة نووية سوف يرسل (إشارة) للمسلمين.؟ !
وجاءت دعوة ( كير ) في بيان صدر ردا على كتابات الصحفي تلقت (الوطن) نسخة منه بالبريد الالكتروني .
وقد جاءت كتابات ريتش لوري ردا على رسائل تلقاها من بعض القراء حول رد فعل أميركا المناسب في حالة تعرضها لهجوم نووي، إذ ذكر أن الرسائل احتوت على (تأييد كبير لضرب مكة بقنبلة نووية)، وأضاف أن "بغداد وطهران هما الأقرب لتلقي الضربة النووية الأولى. وأنه لو كان لدينا قنابل نظيفة تضمن حصر الدمار في نقطة الهجوم لوضعنا غزة ورام الله على القائمة أيضا. ويجب أن نحذر دمشق والقاهرة والجزائر وطرابلس والرياض من خطر الإبادة الفورية إذا أظهروا أية علامة (اعتراض).
كما أضاف لوري أن مكة متطرفة، بالطبع، بالطبع، ومن ثم قد يموت بعض الناس ولكن ذلك سوف يرسل إشارة. وحاول لوري نفي انحيازه الديني بالإشارة إلى أن الديانات الكبرى (عانت كوارث من قبل)، موضحا أن (الوقت حاليا هو وقت الجد) وأنه يجب التحرك الآن (قبل أن يقع آلاف الضحايا الأميركيين)، كما أشار لوري إلى عامل الردع النفسي الذي سيساور المسلمين الراديكاليين إذا علموا أن الأميركيين شديدو الغضب لدرجة قد تدفعهم إلى تحويل مدينتهم المقدسة إلى تلال من الحطام.
كما شارك في النقاش الذي دار على موقع المجلة الإلكتروني حول هذه القضية أحد كتاب الموقع وهو رود درهر والذي كتب يقول (أعتقد أن بغداد وطهران والرباط يجب أن تشكل القائمة، جميعها، وربما أيضا دمشق. وبالنسبة لمكة .. فإن (فكرة) تدميرها (تؤدي إلى) شعور جيد، ولكننا بذلك سوف نغضب كل مسلم على الكرة الأرضية لعصور وعصور.
وقد وصف بيان كير العبارات المسيئة بأنها (عبارات جاهلة تدعو إلى إبادة ملايين البشر وتدمير مواقع دينية مقدسة في سياق مستهتر يخرج عن حدود أي نقاش عقلاني، وطالب المجلس مجلة ناشيونال ريفيو بالاعتذار بشكل فوري واتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة في حق المحرر ريتش لوري والكاتب رود درهر وعقابهما على عباراتهما المسيئة التي يستحيل تبريرها.
وفي تعليق له ، ذكر نهاد عوض المدير العام للمجلس أن الإدارة الأميركية بحاجة إلى شرح مواقفها الفكرية والسياسية للإعلام الأميركي، لأن الدور الذي يقوم به هذا الإعلام مؤخرا في هدم علاقة أميركا بالعالمين الإسلامي والعربي لا يعبر عن المواقف المعلنة للإدارة الأميركية، وبدلا من أن تنفق الحملات الإعلامية الضخمة في العالمين العربي والإسلامي لتحسين صورة الولايات المتحدة قد يكون من الأولى القيام بحملة مماثلة داخل أميركا لوضع حد للحملة الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها صورة الإسلام والمسلمين في أميركا والتي تضر بمصالح الولايات المتحدة أكثر مما تهدد مصالح أي دولة أو جهة أخرى في العالم.
ودعا المجلس المسلمين والعرب إلى المشاركة في حملة اتصالات مكثفة بالمجلة لإرغامها على الاعتذار وطالبهم بالتحلي في اتصالاتهم بالحزم والهدوء واللغة المهذبة....
تحياتي
مواقع النشر (المفضلة)