[frame="10 98"]
هناك مقولة تقال
(إن العصا وجارح القول لا يخلقان إنسانا صالحا أبدا.. قد يخلقان قردا مدربا تبدو على حركاته وساكناته مظاهر الأدب ، ولكننا نريد أولادنا بشرا لا قرودا ) .
وهذا يجعلنا نؤكد أن عقوبة الأبناء ، وخاصة الأطفال منهم ليست هي الأصل في العملية التربوية ، بل إننا نلجأ أليها على سبيل الاضطرار ولأننا نريد من العقاب تقويم سلوك الأبناء ، فلابد من أخذ الحيطة و الحذر عند التعامل مع هذا الأسلوب من التقويم، حتى لا تترتب أي نتائج عكسية لهذا الأمر ، وهذا يدعونا إلى أن نلفت أنظار الوالدين لبعض الضوابط قبل البدء بعملية العقاب :
1-أن تستنفذ باقي الطرق العلاجية لتقويم الخطأ ، كالنصيحة و الحوار ، و التنبيه و معرفة سبب القيام بالخطأ و غيرها من الطرق .
2- لا يعاقب الأبناء على الخطأ من أول مرة .
3- أن يكون في سن يتلاءم ويتفاعل مع هذا اللون من التربية ، مثال ذلك قول الرسول "صلى الله عليه و سلم " (مروا أولادكم بالصلاة و هم أبناء سبع و اضربوهم وهم أبناء عشر و فرقوا بينهم في المضاجع .
4- معرفة نوع الخطأ .. و مثاله :
أ-الخطأ الناشئ عن الجهل بأن هذا التصرف خطأ .
ب-الخطأ الناشئ عن اعتقاده بحرمانه من حق له ، أو لتمييز بينه و بين اخوته .
ج- الكذب هروبا من العقاب .
د- الخطأ الناشئ عن تصرف رآه من غيره ،ورأى الآخرين قد مدحوه .
كل هذه الأنواع من الخطأ لا تجدي العقوبة فيها .
5-إذا اضطررنا للعقوبة ، فلا ننسى أن الضرب يكون آخر العقوبات ، و يأتي قبله :
أ-النظرة الحادة
ب- الإعراض و عدم الحديث معه "المقاطعة" .
ج-الكلمة القاسية من" غير سب و تحقير" كأن نقول له : لقد تغيرت يا فلان أو أن هذا التصرف خطأ و يجعل الآخرين لا يحترمونك .
د- الحرمان من الحلوى أو النزهة ، و إياك من الحرمان المالي.
هـ -الضرب و لابد من معرفة ضوابطه وهى :
تجنب الوجه ، وتجنب إحداث كدمة أو كسر ، و ألا يكون أمام الآخرين ، وألا يكلف أحد اخوته بضربه ، وألا يسمح للآخرين بضربه. هذه بعض أصول وأنواع العقوبات للأبناء كوسيلة للتقويم السلوكي .. نسأل الله تعالى أن يصلح جميع أبنائنا، ويجعلهم بناء للمجتمع و لبنات صالحة فيه
منقول بتصرف
[/frame]
مواقع النشر (المفضلة)