التدخين قبل النوم يسبب الأرق والاضطرابات النفسية
جدة : أحمد ردة
حذر استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النّوم رئيس قسم الأمراض الصدرية ومدير مركز اضطرابات النّوم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة الدكتور أيمن بدر كريّم من التدخين قبل النوم بفترة وجيزة، لخطورة ذلك على الصحة بشكل عام وعلى النوم بشكل خاص.
وقال الدكتور كريّم إن مادة النيكوتين المستنشقة تعمل على تحفيز المخ والجهاز العصبي، والتسبب بشكل مباشر في الأرق، وتكرار الاستيقاظ أثناء الليل، ورداءة النوم، والشعور بالخمول أثناء النهار، معتبرا التدخين المزمن - بحد ذاته - سببا من أسباب الشخير وزيادة خطر الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، تبعا لما ينتج عنه من تهيج واحتقان أغشية الفم والبلعوم.
وأضاف أنه من المتعارف عليه طبيا أن التدخين سبب رئيس لأمراض الجهاز التنفسي كمرض التهاب الشعب الهوائية الحاد المزمن، وفقدان القدرة على التحكم في مرض الربو الشعبي (حساسية الصدر)، وارتجاع حموضة المعدة، وما ينتج عن ذلك من أعراض السعال، وزيادة إفراز البلغم، وضيق التنفس خلال الليل، مما يؤدي إلى التململ المستمر أثناء النوم.
وأوضح الدكتور كريّم أن هناك دراسة حديثة موثقة أظهرت الأثر السلبي للتدخين على النوم، حيث بين رصد موجات الدماغ لدى 40 من المدخنين أن معظمهم يقضون وقتا أطول في مرحلة النوم الخفيف ووقتا أقصر في مرحلة النوم العميق، مقارنة بغيرهم من غير المدخنين، خاصة في الساعات الأولى من النوم، وذلك كتأثير مباشر لمادة النيكوتين المحفزة على الأرق، وعند سؤالهم أفاد 22.5 % من المدخنين بعدم رضاهم عن طبيعة نومهم في مقابل 4 % فقط من غير المدخنين.
وفي السياق نفسه، يُعتقد أن الأعراض الانسحابية للنيكوتين أثناء الساعات الأخيرة من الليل يمكن أن تسبب الشعور بالأرق، خاصة لدى المدخنين الشرهين، وبسبب رداءة النوم وتعكر المزاج والاضطرابات النفسية والبدنية يصعب على الكثير من المدخنين الإقلاع عن هذه العادة، فيدخلون بذلك في حلقة مفرغة يصعب الخروج منها إلا بالرغبة الأكيدة والعزيمة القوية واستشارة الطبيب المختص.
جريدة الوطن
مواقع النشر (المفضلة)