تعلمت اليوم درسا رائعا ..
ألا وهو :أن أداء الفرائض والعبادات والتقرب إلى الله تكون على ثلاث مستويات ..
أو بالأحرى تكون درجات بحسب نية ذلك العابد ..
أولها :
أن تكون نية عبادتك لله هي لإتباع الأوامر واجتناب النواهي طاعة لله ورسوله ليس إلا ... وهي أقل درجات الإيمان بالله ..
الثاني :
أن تكون عباداتك وأعمالك رغبة فيما عند الله من الثواب وتجنب العقاب .. أي طلبا للجنة وهربا من النيران .. وهذا يكون في الدرجة الثانية بالرغم من أنه أقوى إيمانا ممن نيته الامتثال فقط ..
ثالثها وأسماها على الإطلاق : أن تعبد الله حبا فيه ؛ أن تعبد الله لأنك تؤمن في قرارة نفسك أنه المستحق للعبادة وحده دون سواه ؛ أن تستمتع بعبادته ؛ أن تتقرب إليه اعتقادا منك أنه أحق الناس بقربك ؛ وأولاهم بجهدك وتعبك .. وهذا هو أعلى مراتب الإيمان .. إيمان خالص لا تشوبه شائبة .. ولا يتخلله نقص ..
ما أروع أن تخلص العبادة لله وأنت تشعر بأنه المستحق لإخلاصك .. أن تتقرب إليه بالطاعات والنوافل موقنا بأنها حق
واجب له عليك ..
أن تبذل في سبيل إرضائه وهو الغني عنك .. وأنت الفقير إليه ..
هنا وهنا فقط يكون الإيمان صادقا ..
فهل سأل أحدنا نفسه يوما..لماذا نعبد الله ..؟؟!!
هل نعبده لمجرد الامتثال ..؟؟
أم أننا نعبده رغبة وخشية ..؟؟
أم أن عبادتنا له سمت لدرجة الحب والاعتقاد الخالص بأنه المستحق للعبادة مع الاستمتاع فيها ..؟؟
اللهم ارزقنا حبك .. وحب من يحبك .. وحب كل عمل يقربنا لحبك
نقلته من الأكاديمية الإسلامية..
......................
يجب أن لا نعبد الله مقايضة له بالجنة....
أو أن نعبد الله على حرف ..
فإن أنعم الله علينا شكرنا ..
وإن ابتلانا جزعنا وسخطنا,,
...........وعلينا أن ندرك معنى أن الله غني عن العالمين..........
ونتذكر أن الرسول عليه السلام أخبرنا أنه لن يدخل أحد الجنة بعمله فسأله الصحابة ولا أنت يا رسول الله )؟ قال : ولا أنا.
برحمته سبحانه بعباده..
وهو الرحمن الرحيم ..
جل وعلا..
مواقع النشر (المفضلة)