قال تعالى ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)
جاءني أحد زملاء العمل ذات مرة قارئا هذه الآية وعليه بعض الاستفهامات
لم يفهم الآية كما ينبغي وأثارت لديه شبهة معينة.. وضحها وحل إشكالها فيما بعد أحدالزملاء المتخصصين بالشريعة وهو تلميذ لأحد المشائخ الكبار هنا بالدمام
الشبهة / تقول ( وإذا أردنا أن نهلك قرية ) هل الله يريد الهلاك بعبادة؟
( أمرنا مترفيها ففسقوا فيها ) يقول صاحبي كيف يأمر المولى سبحانه بالفسق تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
الرد / فكان رد زميلنا الفاضل أن الإرادة هنا كانت إرادة كونية
والإرادة الكونية هي السنن والقوانين التي وضعها الله للكون وفيها ما يحب سبحانه وفيها ما يبغض كوجود الشيطان
وهناك أيضا الإرادة الشرعية وهي التي يحبها الله سبحانه لخلقه كالهداية مثلا
فالآية السابقة احتوت على القدرة الكونية .
أما قوله سبحانه ( أمرنا مترفيها ففسقوا فيها ) فالآية هنا لم تدل على أن الله أمر بالفسق بل أمرهم بالخير فكانت النتيجة ( ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ).
ومن هنا أدعوا جميع الأخوة لقراءة كتب العقيدة بتعمق وتمعن فهناك أمور تخفى على كثير منا تمس أصل الدين
مواقع النشر (المفضلة)