السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي العزيزة على نقلك وطرحك مثل هذه المواضيع الرائعه والهادفه التي يحتاجه الاباء والامهات في مثل هذا الوقت فنحن نعاني من عدم حوار وتفهم الوالدين لهذا الجيل المغلوب على امره ما يدري هذا الجيل يرضي الوالدين او المدرسة او المجتمع إلإ ما يرحم يردون ملائكه تمشي على الارض أخواني ,,,وأخواتي ,,,النجاح مستحيل ياتي دون فشل والحياة أخواني دروس وتعلم مثل ما درستكم الحياة وفشلتم ونجحتم وتعثرتم وقمتم دعوها تعلم الابناء ما تعلمتموه من دروس الحياة يوم لك ويوم عليك وكيف نطلب من الابناء المثاليه!!!! ونحن غير مثاليين!!!! في حياتنا!! ومع ابنائناء ومع أسرنا ومع ابائنا من قبل كيف كنا ؟؟؟؟؟؟؟؟
نطلب منهم غض الصوت ونحن اصواتنا مرتفعه ـنطلب منهم ان يحترمونا ونحن لا نحترمهم نطلب منهم الاحترام ...وقمة الاخلاق ...ونحن غير ذالك و..و..و..و..و,,الخ العلاج يبداء منا نحن الاباء يجب أن نتعلم كيف نربي انفسنا حتى يتربى الابناء باالقدوه الحسنة المكتسبة منا و نطبق الاخلاق الاسلامية .....تطبيق صحيح مع الصبر والدعاء لنا ولهم بلخير والثبات عليه
فقدان العاطفة في المنزل،
فلا يوجد حنانٌ ولا مشاعرُ صادقة في البيت، إنما هي أوامر ونواهي، زجر وعقوبات، ضرب من هنا وتوبيخ من هناك، تنفيذ فوري خشية العقوبة، عيش بلا رحمة ولا شفقة، إن من البديهي أيها الآباء أن الأبناء يحتاجون في مراحلهم المختلفة إلى الأمان النفسي وتهيئةِ الجو الذي يحوي المشاعر الصادقةَ ويستوعبُ حاجتهم، لأن طبيعتَهم المجبولةَ على الرحمة والتراحم يجعلهم يتلمسون العاطفةَ والحبَّ من أبائهم، لكنْ واقعُ كثير من الأسر يشير إلى غياب هذه الروح في كثير من البيوتات اليوم، لقد بات مألوفاً أن تجد أبناء يعيشون في بيوت مظلمةٍ لا يرون الابتسامة ولا يسمعون الكلمة المحببة، وبنات معزولات عن آبائهن وأمهاتهن تتمنى الواحدةُ منهن أن تسمع كلماتْ الثناء والحنان والعطف ولين النفس، لقد كان نبيكم صلى الله عليه وسلم يفرح بقدوم ابنته فاطمة، بل كان يقوم لأجلها ويقول"مرحبا بابنتي" لقد كشفت دراسةٌ ميدانية أجريت على عدد من السجناء أن الحرمان العاطفي هو السبب الرئيس لوقوع الأبناء في الجريمة،
ومن هنا نجد أن الواقع يفرض نزول كل أب إلى مستوى أبنائه حتى يلتقي معهم، وحتى تثمر جهود الآباء في تحقيق التقارب وسهولة الالتقاء بأبنائهم في حوار ناجح
خطوات مهمة على طريق الحوار
يتطلب ذلك إلقاء الضوء على بعض الخطوات المهمة التي يجب مراعاتها وصولاً إلى هذا الهدف، مثل:
1- النزول بالفهم والحوار إلى مستوى الأولاد، مع بذل جهود متواصلة لرفع كفاءة التفكير لديهم واستيعاب الحياة بصورة تدريجية.
2- احترام مشاعر وأفكار الأولاد مهما كانت متواضعة والانطلاق منها إلى تنميتها وتحسين اتجاهها.
3- تقدير رغبات الأولاد وهواياتهم والحرص على مشاركتهم في أنشطتهم وأحاديثهم وأفكارهم.
4- الاهتمام الشديد ببناء جسور الثقة المتبادلة بين الآباء والأبناء، والتي تعتمد على غرس انطباع ايجابي عندهم يفضي إلى تعريفهم بحجم المحبة والعواطف التي يكنها لهم آباؤهم، فلا بد أن يحس الأولاد بأننا نحبهم ونسعى لمساعدتهم ونضحي من أجلهم.
5- حسن الإصغاء للأبناء وحسن الاستماع لمشاكلهم لأن ذلك يتيح للآباء معرفة المعوقات التي تحول بينهم وبين تحقيق أهدافهم ومن ثم نستطيع مساعدتهم بطريقة سهلة وواضحة.
6- معالجة مشاكل الأبناء بطريقة سليمة تقتضي ألا يغفل الآباء أن كل إنسان معرض للخطأ، وذلك حتى لا يمتنع الأبناء عن نقل مشاكلهم إلى الأهل ثم يتعرضوا لمشاكل أكبر أو للضياع، بل يتم مناقشة المشكلة التي يتعرض لها الابن بشكل موضوعي هادئ يتيح له القبول والاعتراف بمواطن خطئه وبالتالي تجنب الوقوع فيها مرة أخرى.
7- يجب ألا نلوم الأبناء على أخطائهم في موقف المصارحة نفسه حتى لا نخسر صدقهم وصراحتهم في المستقبل، بل علينا الانتظار لوقت أخر ويكون ذلك بأسلوب غير مباشر.
8- تهيئة الأبناء ـ من خلال الأساليب السابقة ـ لحل مشاكلهم المتوقع تعرضهم لها مستقبلاً في ظل تعريفهم بأسس الحماية والوقاية.
9- عدم التقليل من قدرات الأبناء وشأنهم أو مقارنتهم بمن هم أفضل منهم في جانب معين لأن هذا الأسلوب يزرع في نفوسهم الكراهية والبعد ويولد النفور ويغلق الأبواب التي يسعى الآباء إلى فتحها معهم.
10- إشعار الأبناء بأهميتهم ومنحهم الثقة بأنفسهم من خلال إسناد بعض الأعمال والمسؤوليات لهم بما يتناسب مع أعمارهم وإمكانياتهم، مع استشارتهم في بعض التحسينات المنزلية أو المفاضلة بين عدة طلبات للمنزل، وعدم التقليل من جهود الأبناء لمجرد تواضع المردود عن المتوقع منهم لأن ذلك قد يخلق تراجعاً في عطائهم وينمي فيهم الخمول والإحباط مستقبلاً.
11- الاهتمام بالموضوعات والأحاديث التي يحبها الأبناء ويسعدون بها وتناولها بين الحين والآخر فإن ذلك يوصل إليهم شعوراً بمشاركة الأهل لهم في كل شيء وأنهم يريدون إسعادهم وإدخال السرور على نفوسهم.
12- يراعى أثناء الجلسات العائلية والمناقشات أن يقابل اقتراحات الأبناء وآراؤهم باحترام وقبول طالما أنها لا تخل بالأخلاق ولا تنافي تعاليم الإسلام...
وأخيرا
فلنعلم أن أعمال الأبناء وأفكارهم وقدراتهم مهما كانت متقدمة فلن تسير على نهج أفكار الكبار أو ربما لا تدخل في مجال اهتماماتهم ونظرتهم للحياة لوجود فارق زمني وثقافي ومكتسبات مختلفة وموروثات متنوعة تجعل الاتفاق على كل شيء أمراً صعباً.
وإذا كان الآباء يعرفون جيداً كيف يجاملون أصدقائهم وينصتون إليهم ويحترمون أحاديثهم التي تتناول أشياء وموضوعات قد لا يعرفونها أو لا يحبونها وقد يتظاهرون بالاهتمام والتفاعل إكراماً لمحدثهم ، أفلا نتفق على أن أبناءنا أولى بهذا النوع من الرعاية ؟ نعم إنهم أحق وأولى بالاهتمام والرعاية والاحترام لأحاديثهم وأفكارهم وهواياتهم التي غالباً ما تدور حول دراستهم وآرائهم الاجتماعية والرياضية وأمانيهم للأيام القادم..
إننا بذلك نستطيع أن ندخل إلى عقولهم ونسكن قلوبهم الخضراء الصغيرة بسهولة ويسر، ونكون قد بنينا جسور الالتقاء معهم لنقودهم إلى ما فيه خيرهم ورشادهم في الدنيا والآخرة.
أيها المسلمون:
بيوتكم بيوتكم! وأُسَرَكُم أسركم! اتقوا الله فيها، واحذروا غضب الله، ولا شك عباد الله فإنه ولله الحمد يوجد عددٌ كبيرٌ من البيوت مستقيمة تحكّم الشريعة، بيوت طيبة طاهرة عفيفة، لكن الطيب مختلط بالخبيث، والمجتمع واحد والعمارات متجاورة، والبيوت متلاصقة، والشوارع والمدارس واحدة، إننا نتعامل مع بعضنا يومياً، الموظفون يختلطون ببعضهم، والناس لا يعيشون في فرقة، وإنما يعيشون مع بعضهم، وربما يكتوي الإنسان بنار فتنة جاره، فعليكم بإصلاح بيوتكم، قوموا لله تعالى فيها بالواجب، ارعوها حق رعايتها، حافظوا عليها حفاظكم على أجسادكم وأموالكم، اللهم طهر بيوتنا من المنكرات، اللهم ارزقنا الوقوف عند حدودك وجنبنا الحرام، اللهم ارزقنا حسن الخلق، وحسن تربية الأولاد، اللهم ارزقنا البر بآبائنا وأمهاتنا، اللهم إن نسألك أن تجنبنا الفواحش والفتن ما ظهر منا وما بطن، اللهم حرم علينا الفواحش وما ظهر من الآثام وما بطن، واجعلنا من عبادك المتقين الأخيار، يارب العالمين، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، فاذكروه يذكركم ، وتوبوا إليه واستغفروه.
نأسف على الاطالة ولكن الموضوع الرائع يتطلب ذلك
بارك الله في الجميع وسدد خطاهم الى كل خير ونفع بهم جميعاً
جميع البيوت تمر بأزمات وكبوات وإنكسارات ولكن سرعان ماتفيق وتنهض من كبوتها حتى تستكمل مسيره الحياه0
وهذا لايتآتى إلا بجهود أبنائها وتماسكهم وترابطهم وتقوية أواصر المحبه والأخوه بينهم ( وهذا دور الاباء والامهات)
مواقع النشر (المفضلة)