قصيدة للشاعر احمد الغامدي رحمة الله

**تداوي2** · 10-23-2008, 12:15 PM

الشاعر أحمد عطية الغامدي
من اشهر شعراء المنطقه و له في الشعر البدوي قصائد سارت بها الركبان مثل هذه القصيده.
هاجر الى الاردن و انضم الى الجيش العربي الاردني و توفي شهيدا – باذن الله – في حرب فلسطين و دفن بها.
شاعرنا هو احمد بن عطيه الغامدي من قرية الركبة رحمه الله ....
هذه صورة من صور بعض الاحرار الذين اصبحوا معدودين على الاصابع
في زمن النفاق والذل والمهانه والقطيعة،،،،،،،،،،
اه اه اه اه اه اه يــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــا زمن ،،،،

أحمـد يقـول اسـم الرجاجيـل واحـد

الاسـم واحــد و العـقـول أطــوار
الاسـم واحــد و المعـانـي كثـيـرة

مثـل المعـادن فــي يــد البيـطـار
مـن لـه نظـر ثاقـب يميـز طباعهـم

يـفـهـم نـوادرهــم و لا يـحـتـار
فيهـم كمـا الفضـة و فيهـم جـواهـر

وفيهـم تنـك يبـرق عـلـى الفـخـار
و فيهم كثير الهـرج مـن غيـر معنـى

وسـط المجـالـس واحــدا ثـرثـار
و فيهم كما عود العشـر حيـن صبوتـه

لـو تمسكـه بيـدك يــروح كـسـار
فكر ترى عود العشر مـا يجـي عصـا

أيـضـا و لا يشـقـى بــه النـجـار
و فيهم ذهـب أبريـز يفـرح بصاحبـه

لـو يخزنـه طـول الدهـر مـا بــار
اصرف ذهب و خلي ذهب و اترك الردي

يـا سـعـد منـهـو يـربـح الديـنـار
مـن يربـح الدينـار ينسـر خـاطـره

يفـرح و لـو مـال الزمـان و جــار
و فيهـم ثقيـل الـدم علـة لصاحـبـه

مـكـاس و اعمـالـه بــدون عـيـار
غصبـاً يجيـب الضيـق بينـك و بينـه

و ليتـه لــزلات الـخـوي صـبـار
تجنـبـه قــدام لا تبـتـلـي بـــه

و إن كنـت عاقـل تــدرك الأخـبـار
خلـه يلاقـي لــه لعيـبـا يلاعـبـه

الـجـد مابـيـن الأحمقـيـن عــوار
واحـد يضـيـف الميتـيـن بساعـتـه

و اذا قـعـد يحـمـل ســداد الـثـار
يغـدي طريقـا و المـطـارد يـطـارده

و لا لـه عـن ضيـم الرجـال فــرار
أمشـي مـع رجـال يحفـظ مقـامـك

عقـب الجمـايـل يطـلـب المـعـذار
يـا جاهـل المعنـى عليـك بنصيحتـي

إعمـل بقولـي و احـفـظ الاســرار
تـرى الفنـون مقسمـة بيـن عـشـرة

مـا يدركـهـم الا واســع الافـكـار
الـفـن الاول :عالـمـا تقـتـدي بــه

سـلـك طـريـق الـسـاده الابــرار
شيخـا حليمـا يتبـع العـلـم بالعـمـل

عـلـى رحـابـه تكـثـر الـــزوار
و الثانـي: وجـه النـدى طيـب النبـا

سنـه ضـحـوك و يـكـرم الخـطـار
تلقاه راضي النفس عجلا علـى القـرى

عبـد الضيـوف اكبارهـم و صـغـار
و الثالـث: قـرمـا يـفـك المشـاكـل

لا حـد مابـيـن الـرجـال اخـطـار
رجـال فكـاك النشـب حـزة الطلـب

مــا يقـبـل الـرشـوه و لا يـنـدار
هذاك مثـل النـور فـي ليلـة الدجـى

يسـري بـنـوره و الليـالـي اعـكـار
و الرابـع: اللـي ينذكـر بالحـرايـب

لا صـاح قــدام الـرجـال و غــار
قرما رخيص الـروح مـن دون جـاره

يستاهـل البيـضـاء عـزيـز الـجـار
لو لاش راسـه موقفـه موقـف الكـرم

إن كـان مـا هــو باللـقـاء غــدار
سـوق الشجـاعـه حقـهـا بالمنـاحـه

تنبيـه و استعـداد يـا اهــل الـكـار
و الخامس :اللي ما يجيـب لـك فايـده

يخلـط و لا يـربـط كثـيـر اهــزار
امـا عرفـت امـره يـغـرك بقـولـه

يـتـوهـك و يـتــوه الـخـطــار
و السادس: رجـال مـا يبعـد الخُطـى

عايـش علـى القلـه قلـيـل اسـفـار
و السابع: اللـي ضيـع العمـر بالهـوى

تــرك عـلـوم الغانمـيـن و ســار
خسـر ثلاثـا مـا يعـوض بغيـرهـن

لـو عـاش حتـى تنـشـف الابـحـار
الاولــه ديـنـه و الثانـيـه شـبـتـه

و الثالـثـه مــا يحـصـد الابــذار
امــا رجــع لله بتـوبـه نصـوحـه

صحيفـتـه تصـبـغ بـلـون الـقـار
و الثامـن: الـلـي كـثـر الله مـالـه

و اعطـاه ربـي كــل مــا يخـتـار
ان كـان مـن اهـل الباديـه يذكرونـه

وإلا يـعـد مــن أكـبـر الـتـجـار
لكـن شـوره مــا يـفـارق حليلـتـه

مهمـا تديـره ســرع مــا يـنـدار
جابـان لا يطعـن و لا يـنـدرق بــه

عـايـش ذلـيـل مايجـلـي الـعــار
و التاسع: اللي بالعرب يـزرع النشـب

شـايـف لسـانـه كـنـه المـنـشـار
رمـاي مـا بيـن الصديـق و صديقـه

مــن فتـنـة تـغـذي الـبــلاد ادار
و العاشر :اللـي حـط بالحـال مركـزه

دايـم و هـو فـي بهـذلـه و سـكـار
يجـري علـى رزقـه ولمـا يحـوشـه

حـالا يحـول بــه عـلـى الخـمـار
يبات نشوانـا علـى الكـاس و الطـرب

وفـي الصبـح خنزيـرٌ عليـه غـبـار
و الله لـو ان المـوت ياجـي بخاطـري

لابيـع مـن شكـلـه كثـيـر انـفـار
لابـيـع بالفـيـن و الفـيـن مـثـلـه

والـحـر مــا يـنـبـاع بالـشـنـار
لكـن يـا الـربـع المنـايـا مقسـمـه

ان المنـايـا تـقـصـف الاعـمــار
يمـوت سيـد القـوم مـن بعـد مـيـه

قلنـا خـسـاره و العـمـار قـصـار
و النـذل لـو يقصـر بعـمـر منيـتـه

قلـنـا يـعـوض تعـبـه الـحـفـار
ذول الرجـال الـي شرحنـا فنونـهـم

و لنـا مـع الجنـس اللطيـف مــدار
أذمهـم بالـقـول و امــدح خيـارهـم

لا بــد مـافـي الغانـيـات خـيــار
خضر النواصي و الأدب يلحـق النسـب

و لاجـاك مـن بعـد القـراح عـكـار
و يـوم يذكـر بعضهـنـه بخـاطـري

أقـل عسـى بعـض النـسـاء للـنـار
أه يالنسـاء مسكيـن مـن يامـن النسـاء

لــو يضحـكـن ضحكـهـن قـمـار
ان جيتهـا بالضيـق يلـقـاك دمعـهـا

علـى عــوارض خـدهـا مــدرار
ترضيـك مـن غمـزه و تلعـب بعقلـك

وتغديـك لعبـه بـا لإيـديـن صـغـار
عمارنـا منـهـن و منـهـن دمـارنـا

و لا لـنـا عــن ولفـهـن مـطــار
و عنـد هـذا البيـت قصـرت قـولـي

و عنـدي لوصـف الغانيـات اســرار
الغامـدي جـاب المـثـل بالتـجـارب

لان التـجـارب تحـسـن الاشـعــار
من دار في الدنيـاء و عالـج دروسهـا

مـا يجهـل المنصـف مــن المـكـار
أنـا الـذي قاسيتـهـا مــا نسيتـهـا

دروس مـا تخفـى عـلـى الشـطـار
شربت مـن كـاس الهنـاء فـي بـلادي

و بعـد الهنـاء شربـت كـاس مـرار
و من بعدها فارقـت قومـي و عزوتـي

و الـلـي يغـيـر ديـرتـه بـديــار
تجيبـه الايـام غصبـا بــلا رضــى

عـلـى هـواهــا و الـفـلـك دوار
يامـا ليالـي بـت اسـاهـر نجومـهـا

حتـى لحـق ضـو الصـبـاح نـهـار
شايف نذير المـوت خالـط عوارضـي

والشـيـب عـنـد الغانمـيـن وقــار
يـا الله يـا مطلـوب تغفـر خطيـتـي

أنــت العـزيـز الـواحـد القـهـار

تقبلوا تحياتي
تداوي2

**فتى الدار** · 10-23-2008, 09:25 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا ... لك مني أجمل تحية .

والله فعلاً من افضل القصائد التي سمعتها

الله يعطيك الف عاااااااااااااافيه اخوي وننتظر جديدك المميز

رحم الله الشاعر وتقبله من الشهداء