بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رغم أنها تعطي الثقة بالنفس والانتعاش
استخدام العطور بكثرة يقود لنتائج عكسية على الجلد
العطور دائما لها تأثيرات عكسية على الجلد
برغم أن العطور تمنح من يستعملها شعوراً بالبهجة والانتعاش وتعطيه الثقة بالنفس إلا أنها قد تسبب له العديد من الأمراض، لذلك ينصح الأطباء بضرورة اختيار العطر المناسب و إجراء اختبار له قبل استعماله لفترة طويلة حتى لا تأتي نتائجه عكسية فالعطر سلاح ذو حدين أحدهما ينفع والآخر يضر.
وتؤكد اختصاصية الأمراض الجلدية إيمان عرفة من مستوصف البلاد الطبي أن للعطور أنواعاً عديدة وكلما كانت جيدة الصنع قلت أضرارها والعكس صحيح.
وأضافت أن ذلك يعتمد على نسبة الكحول فيها، وأن أهم المشكلات التي تواجه الشخص المستعمل للعطور هي الحساسية الضوئية وتكون بسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس بعد التعطر مما يلهب الجلد ويكسبه بقعاً بنية اللون وهذه الأعراض تصيب النساء أكثر من الرجال، والبعض تصيبه دون التعرض لأشعة الشمس ويكون ذلك ناتجاً عن تعرض بشرتهم للإضاءة.
وفضلت عدم استخدام مزيلات العرق ذات الرائحة العطرية التي قد تتسبب في ظهور حروق شديدة بالجلد واستبدالها باستخدام "الشبة" حيث إنها قابضة ومطهرة للجلد.
ونصحت الدكتورة إيمان المصابين بحساسية وخاصة حساسية الصدر بالابتعاد عن استعمال العطور لأنها قد تسبب لهم سعالاً شديداً أثناء استنشاقها وقد يحدث انقباض بالأوعية الدموية وبالتالي ضيق الشرايين التي توصل إلى المخ مما يسبب صداعاً بالرأس وارتفاع ضغط الدم.
وأشارت إلى أن حساسية الصدر والأنف لها مواسم معينة تبدأ من نهاية شهر يناير وحتى منتصف شهر مايو بسبب رياح الخماسين التي تكون محملة بالبقايا العضوية التي تتحد مع الأتربة وتكون حبيبات عضوية تسبب الحساسية للإنسان عند استنشاقها لذلك يفضل للمريض الابتعاد في هذه الفترة عن الذهاب إلى الحدائق والأماكن المكشوفة ومن أهم الأشياء التي يجب الحذر منها للشخص العادي والمريض مادة "البرجموت" الموجودة في العطر والمسببة للبقع الداكنة في البشرة عند تعرضها للشمس وعلاج هذه البقع يكون صعبا لمن تكون بشرتهم سمراء لأن العلاج بالمواد الكيميائية يحول لون البشرة الداكن إلى أبيض زائد عن الطبيعة.
و أكدت على أهمية تجربة العطر الذي نرغب بشرائه ووضعه على المناطق الحساسة بالجسم مثل الكوع لمدة 48 ساعة فإذا تغير لون الجلد فلا بد من ترك هذا النوع من العطور، وهناك بعض الأنواع التي تسبب حساسية أثناء لمسها وتأتي أعراضها بعد استعمالها وملامستها للجلد لفترة طويلة أو من أول مرة ويكون الأثر احمراراً للجلد أو حكة معها احمرار وتكون فقاعات صغيرة يليها تقيح وقشور ويعتبر هذا نوعاً من الأكزيما.
وترى اختصاصية الجلدية إيمان أن رائحة العطر تختلف من شخص إلى آخر حسب الحالة النفسية والعصبية للجلد خاصة السيدات ولذلك يتوقف اختيار العطر على حاسة الشم وموضعه على الجلد وهي العلاقة بين الجلد و العطر، وتؤكد أن هذه الأنواع ليست ضارة، ولكن هناك عطوراً مثل غاز النشادر تتسبب في هيجان أغشية الأنف وارتفاع ضغط الدم و أيضا غاز الخردل فهو من العطور التي تسبب الصداع ومضاعفاته وكذلك أي عطر قوي يدخل في تركيبه مواد كيميائية تحدث عند الشم تهيج الأغشية المخاطية ويمكن تعرض الجلد للخطر بالنسبة للأشخاص التي تكون لديهم حساسية تجاه العطور والزيوت فهناك أناس لديهم حساسية للبنفسج و اللافندر و أي نوع من العطور يسبب الحكة وتورماً في أماكن الاستخدام وفي هذه الحالة يجب تجنب استخدامه.
و أوضحت أن حاسة الشم تحتوي على ملايين من الشعيرات وكل شعيرة متصلة بمركز المخ فنرى أن شخصا يشم عطرا يرتاح له نفسيا بدرجة كبيرة و آخر يشم عطرا فيصاب بتهيج في الغشاء المخاطي وانقباض وثالث يشم عطرا فيصاب بقيء ورابع يحدث له صداع وهذا يدل على أن حاسة الشم استقبلت عطرا غير محبب أو أخذت جرعة زائدة.
وذكرت في ختام حديثها أن الاهتمام بالعطور موجود منذ العصور القديمة وكانت تستخدم للعلاج والتجميل من خلال الشم والتدليك بها في نقاط معينة بالجلد وأضافت أن هناك بعض الزيوت العطرية تستخدم كمهدئات مثل نبات" الروزميري" عند إضافته إلى مياه الاستحمام وإزالة عناء يوم بأكمله بلا أضرار جانبية.
المصدر
جريدة الوطن السعودية-
مواقع النشر (المفضلة)