بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأخطاء الشائعة عند الكثيرين في المجتمع إلغاء وجبة الفطور من جدولهم اليومي، ويتم ذلك لاعتبارات كثيرة منها:
1. اتخاذها وسيلة لتخفيف الوزن (عند الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة).
2. أو لعدم توفر الشهية لتناول الطعام (عند المدخنين والمدمنين والذين يعانون من اضطرابات في النوم).
3. أو لعدم توفر الوقت (عند الفئة العاملة) واستغلاله في الوصول إلى مقر العمل بدون تأخير.
إن معظم هذه الأسباب تقع ضمن دائرة الأخطاء الشائعة في المجتمع وتحتاج إلى إيضاح وتصويب.
إن مما يجمع عليه الأطباء وخبراء التغذية أن الفطور هو وجبة الطعام الأكثر أهمية طوال اليوم، فهي التي تزود الأجسام بالطاقة اللازمة لأداء معظم العمليات الحيوية، وعدم تناول هذه الوجبة ينعكس سلباً على مستوى الأداء، وعلى وظائف معظم أجهزة الجسم، وقد ينتهي الأمر مع بعض الأشخاص بحدوث اضطرابات في درجة الوعي وإغماءة أو وفاة، كما أن هناك علاقة قوية بين ارتفاع نسبة الحوادث المرورية وعدم تناول وجبة الفطور.
ومن الدراسات ألتي أجريت حول أهمية وجبة الفطور دراسة جامعة ميموريال في سانت جونز، نيوفاوند لاند، التي أثبتت أن تناول فطور خفيف قليل الدسم جداً كان مهماً في تعديل نشاط صفائح الدم صباحاً، حيث تكون هذه العناصر الدقيقة جداً (الصفائح الدموية) أكثر نشاطاً في ساعات الصباح وتميل إلى تكوين جلطات وتخثرات دموية تكون مسئولة مع عوامل أخرى في حدوث الموت المفاجئ.
إن تناول وجبة الفطور وإن كان خفيفاً جداً يقلل من نشاط هذه الصفائح الدموية في الصباح ويمنعها من التآزر والتكتل والتخثر، الذي يرتبط بالنوبات القلبية والجلطات الدماغية المحتملة.
خبراء التغذية يوصون بعدم الإهمال أو التفريط في وجبة الفطور، وأن تحتوي على الحبوب مثل رقائق النخالة أو الشوفان المجروش مع كوب عصير من العنب أو عسير البرتقال وكذلك قطعة من الفاكهة.
مع تمنياتي للجميع بالصحة والعافية
منقوول
مواقع النشر (المفضلة)