[align=center]
الصيانة الدورية للسيارة ضرورة وليست ترفا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 29-07-2008
لا شك أن الصيانة الدورية للسيارة هي من الأمور الهامة جداً ومن أساسيات عملية إمتلاك السيارة ، ولا تقل أبداً في أهميتها عن تعلم القيادة ويعتبر إهتمام السائق بالعناية بسيارته من الأمور التي تحدد وبشكل كبير أداء السيارة والعمر الإفتراضي الذي يمكن للسيارة أن تعمل بشكل جيد خلاله وصيانة السيارة ليست ترفاً بقدر ما هي ضرورة لا غنى عنها لتفادي الكثير من الأخطار والحوادث. كما يتباهى بعض سائقي السيارات بأنهم لم يفتحوا أغطية محركات سياراتهم منذ أن اشتروها ، بل أن بعضهم لا يعرف ما هي أهم أجزاء السيارة وأين تقع ، وما هي أهمية الصيانة الدورية للسيارة.الصيانة الدورية واهميتهاالمهندس الميكانيكي حسام الدوايمة المتخصص في ميكانيكا السيارات قال ان تفقد الزيوت هي أحد أهم أسباب طول عمر السيارة والحفاظ عليها خصوصاً في أجواء المنطقة ولاسيما في ايام الطقس الحار او الرطوبة العالية ، وهي: زيت المحرك الذي ينبغي تغييره إذا كان لونه أسود جداً أو تنبعث منه رائحة محروقة ، أو إذا فقد لزوجته أي أصبح ملمسه مثل الماء ، أما إذا كان ناقصاً فقط فيمكن زيادته.فلتر الهواء والبنزينوعن أهمية فلتر الهواء في السيارة قال الدوايمة : بعد أن أثبتت الدراسات والاختبارات التي أجريت في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا أن مستوى العناصر المضرّة بالإنسان التي يستنشقها الركّاب داخل السيارة وكميتها قد تصل إلى ثمانية أضعاف ما يستنشقه المرء خارج السيارة في الشارع. وبالتالي فإنه من الضرورة تغيير الفلتر الذي يمر خلاله الهواء إلى داخل السيارة كل عشرين ألف كيلومتر على الأكثر كما لابد ان نعلم ان السيارة تعمل بمحرك احتراق داخلي للوقود ، وتحتاج عملية الاحتراق الى الهواء مع الشرارة المنبعثة من شموع الاحتراق ليحترق الوقود ، لذلك فان فلتر الهواء يقوم بتنقية الهواء الداخل الى عملية الاحتراق ، كما يمنع الشوائب والغبار من الدخول الى غرف الاحتراق داخل المحرك. ويجب الكشف عن سلامة فلتر الهواء وتنظيفه في الصيانة الدورية للسيارة.والفلتر تقضي مهمته بتنقية الهواء الداخل إلى السيارة عبر جهاز التهوية أو التبريد من كل ذرّة مختلفة الطبيعة والمصدر يتجاوز حجمها 5 ميكرون. وأول من تنبّه إلى هذه القضية وتأكّد من ضرورتها هم الأميركيون.وذلك منذ بداية الثمانينيات مع تزايد التلوّث في الهواء في المدن وغير المدن. وقد وصلت هذه التقنيّة إلى أوروبا منذ التسعينات. ويجب تغيير الفلتر كلما اقتضت الحاجة لذلك ، لأن العناصر المختلفة المضرّة والملوّثة التي يوقفها الفلتر ويحتجزها تتسبّب في سدّ ثغراته وثقوبه الصغيرة جداً فيصبح من دون فاعلية. ويمكن فحص وضعية هذا الفلتر أثناء إجراء عملية الصيانة الدورية على السيارة ، فهي لا تتطلّب أكثر من عشر دقائق ، ويكفي أن يلقي المرء نظرة على فلتر قديم كي يندهش من كمية الأوساخ التي أوقفها ، وكي يتأكّد من أهميته وضرورة تغييره كل 20 ألف كلم على الأكثر وربما كل 10 آلاف في المدن الأكثر تلوّثاً. وأخيراً هناك بعض الفلاتر المجهّزة بحاجز من الفحم الخاص مهمته حجب الأوزون والغازات المضرّة وكذلك الروائح الكريهة عن ركّاب السيارة.واوضح المهندس الدوايمة ان صيانة السيارة هي من الأمور التي يتجاهلها معظم السائقين إلى أن يتفاجئوا بعطل السيارة أو توقفها الكامل عن العمل.ولاتقتصر العناية بالسيارة على إبقاء الصبغ الخارجي للسيارة نظيفاً ولماعاً بل تتضمن كافة أجزاء السيارة وخصوصاً الأجزاء الموجودة أسفل غطاء المحرك.فلابد دائماً من أن يقوم السائق بالقاء نظرة على كتيب السيارة والذي يحتوي على الكثير من المعلومات القيمة التي تساعد في إبقاء السيارة بحالةْ ممتازة.كما انه لابد من اجراء فحص الإطارات والبطارية والزيوت وسائل التبريد والوصلات الكهربائية وغيرها بشكل دوري ومنتظم ليعتبر من الأمور التي لا غنى عنها أبداً لضمان بقاء السيارة بحالتها الجيدة ولضمان الأمان في قيادتها على حدْ سواء.ويعتبر البنزين العنصر الرئيسي في عملية الاحتراق الداخلي التي تؤدي الى حركة السيارة ، وكلما كانت عملية الاحتراق ناجحة في حجم الوقود وتوقيت الحقن وغير ذلك ، كانت كفاءة المحرك أكبر. لذلك فان فلتر البنزين يضمن عدم وجود شوائب في الوقود ، قد تعرقل عملية الاحتراق. ويتم تغيير فلتر البنزين كل 60 ألف كم ، وفي بعض السيارات الحديثة فان العمر الافتراضي لفلتر البنزين 350 ألف كم أي أكثر من العمر الافتراضي للسيارة نفسها وهو 300 ألف كم.صيانة السيارة كل شهريفضل أن تتم الصيانة الدورية للسيارة كل شهر مرة ، ولابد ان لانغفل اهمية تزويد السيارة بالماء المقطر في علبة غسيل الزجاج الأمامي وأضافة عليه بما نسبته الثلث من السائل الخاص بتنظيف الزجاج ، كما يتم التأكد من وضع ماء المبرّد (الرديتور) ، وكذلك ماء البطارية إذا كانت عاديه ويتم تزويدها بالماء المقطر فقط.واضاف الدوايمة انه لابد من فتح غطاء محرك السيارة باستمرار وتفقد كل شيء في المحرك مثل الوصلات والكربوريتور والبخاخات وتوصيلاتها ومقصات السيارة والجير والبواجي وأسلاك البواجي وغطاء الراديتور وجميع أغطية العلب الأخرى مثل علبة الدركسيون والفرامل والكلتش وتفقد الفيوزات (المصاهر) إذا كانت في هذا المكان اضافة الى انه لابد من تفقد جميع أنوار السيارة الأمامية والخلفية بما في ذلك أنوار اللوحات وتفقد الأنوار داخل السيارة وضرورة تفقد المساحات صيفا وشتاء لان الكثير يهمل المساحات حتى ياتي الشتاء وهذا خطأ كبير لان السائق يحتاج المساحات صيفا وشتاء كما اوضح الدوايمة انه لابد من تفقد أسفل السيارة لمعرفة إذا كان هناك أي تسرب لسوائل السيارة(ماء ، زيوت) وإصلاح الخلل حالا وعدم الاستهانة إطلاقا بأي تسرب مهما كان بسيطا من الجير الأتوماتيكي فإن أي نقص في زيته يعجل بتلفه. تفقد إطارات السيارات (الكفرات) وضغط الهواء بداخلها ، وعادة ما يكون الضغط المناسب لإطارات السيارة الصغيرة (ما بين 30 الى 35).
م....ن
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)