نرحب بفضيلة الشيخ أبي بكر جابر الجزائري - حفظه الله-.
س1- بداية نود تعريف رواد الموقع بشخصكم الكريم : النشأة ، بداية طلبكم للعلم ، شيوخكم، رحلتكم الدعوية ، إنتاجكم العلمي؟
جـ1: الاسم / أبو بكر بن موسى بن عبد القادر بن جابر.
ولدت بقرية ليوة ( من ديار بني هلال الذين انتسبوا إليهم ) بصحراء الجزائر، عام 1342هـ.
من شيوخي في بلادي الشيخ نعيم النعيمي، والشيخ عيسى معتوقي، والشيخ الطيب العقبي الذي لازمته وتأثرت به.
هاجرت إلى المدينة المنورة عام 1372هـ، فأخذت عن الشيخ عمر بري، والشيخ محمد الحافظ، والشيخ محمد الخيال، وغيرهم.
بدأت بالتدريس عام 1374هـ، في المسجد النبوي الشريف.
وفي عام 1379هـ، حصلت على شهادة كلية الشريعة بالرياض.
عملت مدرساً في وزارة المعارف، ثم انتقلت إلى التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، واستمريت بها حتى بلغت سن التقاعد.
عملت في ميادين الدعوة والإصلاح، فدعوت إلى فتح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وإنشاء رابطة للعالم الإسلامي، وإيجاد إذاعة للقرآن الكريم.
من مؤلفاتي: أيسر التفاسير لكلام العلي القدير، عقيدة المؤمن، منهاج المسلم، هذا الحبيب - صلى الله عليه وسلم- يا محب، نداءات الرحمن لأهل الإيمان،... وغيرها.
*******
وله ما يزيد عن مائة رسالة جمعت في مجلدات عدة - جعل الله ذلك في موازين حسناته-.وما زال الشيخ مستمراً في إلقاء دروسه في المسجد النبوي الشريف، بارك الله في عمره ونفع به.
*******
س2- إن مسألة التوحيد من أهم مسائل الدين، أرسل الله من أجلها الرسل، وأنزل الكتب ، فهي عقيدة ربانية لا لبس فيها ولا غموض ، تجمع بين مطالب الروح والجسد ، جمع الله بها القلوب المشتتة ، والأهواء المتفرقة ، نود من فضيلتكم توضيح أهمية العقيدة في حياة الأمة ؟
جـ2: إن العقيدة إيمان واعتقاد وتطبيق في حياة المسلم، وليست مجرد ادعاء، فلا بد من التفاعل معها، والعيش في هذه الحياة من أجلها، إن الله تعالى خلق الخلائق لعبادته، فلا قيمة للإنسان إن تجرد من هذه العقيدة، فإن تخلى عنها هلك.
*******
س3 - إن نمو التوحيد في القلب، وتعظيم قدر الله تعالى، والشعور بثمرة الإيمان، له أسبابه، نود من فضيلتكم توضيح ذلك؟
جـ3: إن الأسباب التي تعين الإنسان على التمسك بهذه العقيدة، والثبات عليها، والشعور بحلاوتها، هي قوة الصلة بكتاب الله تعالى، وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، والعيش معهما، وأخذ تعاليم الدين، والمنهج، والسلوك، والتعامل مع الخلق من خلال هذين المصدرين، وما جاء عنهما، وفقط.
*******
س4- إن توحيد أسماء الله وصفاته كتوحيد ذاته، نثبتها كإثبات ذاته؛ لأن الصفات لا تنفك عن الذات. لقد تناقض علماء الكلام واضطربوا في التعامل مع أسماء الله وصفاته. ما المنهج الأسلم حيال هذه المسألة؟
جـ4- إن الضابط في التعامل مع أسماء الله وصفاته كتاب الله تعالى، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم-، فما أثبته الله تعالى من الأسماء والصفات لنفسه نثبتها، وما أثبته رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لربه من الأسماء والصفات نثبتها دون تشبيه لها، أو تعطيل، أو تأويل، إثباتاً يليق به - سبحانه وتعالى-، هذا هو المنهج الأسلم حيال هذه المسألة العقدية المتعلقة بأسماء الله وصفاته.
فكما نثبت له الذات نثبت له الصفات، أما علم الكلام ومنهج الفلاسفة في ذلك فهو بعيد كل البعد عن الهدي الأمثل لسلف هذه الأمة، وقد أضر علم الكلام، ولبس على المسلمين أمر عقيدتهم وصفائها.
*******
س5- لقد جاء تفسيركم لكتاب الله تعالى سهل العبارة، واضح الدلالة، نود من فضيلتكم إعطاء رواد الموقع نبذة مختصرة عن منهجكم في هذا الكتاب؟
جـ5- لقد بنيت كتاب أيسر التفاسير على كتب الصحاح من السنة النبوية، التي فسر فيها النبي - صلى الله عليه وسلم- كتاب ربه - سبحانه وتعالى-، واعتمدت أيضاً على كتب التفسير بالمأثور، كالطبري وغيره ، وصغته بعد ذلك بما يناسب عامة القراء.
*******
س6- إن الفهم الخاطئ للنصوص الشرعية يؤدي إلى ممارسات منحرفة، بل ونتائج سيئة على الفرد والمجتمع، ما هو الضابط الشرعي للتعامل مع النصوص الشرعية من الكتاب والسنة؟
جـ6- أقول لطلاب العلم، بل أقول لكل الدعاة: إنه لا يجوز لأحد أن يقول: قال الله تعالى، وقال رسول الله إلا بعد علم بما يقول، فلا يجوز التقول على الله، وعلى رسوله بغير علم، وأيضاً لا بد من معرفة فهم السلف لما جاء في كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم-، فالصحابة والتابعون ومن تبعهم هؤلاء هم رجال القرون المفضلة، أقرب عهداً بالتنزيل، وقرب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
*******
س7- أثنى الله تعالى على نبيه بقوله: ( وإنك لعلى خلق عظيم ) وشهد له بذلك الصديق والعدو. ما أهمية الخلق الحسن في نجاح الدعوة الإسلامية وتحقيق غاياتها؟
جـ7- أنصح جميع طلاب العلم أن يلتزموا بالآداب الإسلامية, لأن الأدب خلق المسلم، يجب أن لا ينفك عنه، فبأخلاقه وآدابه يكون موفقاً في حمل رسالته، وتبليغ شرع الله، فمن غير خلق وآداب لن يتقبل الناس دعوته.
*******
س8- بعض شباب العالم الإسلامي - هداهم لله تعالى- انحرفوا عن منهج النبوة في الحكم على الأشخاص، فوصلوا إلى التفسيق، والتبديع، والتكفير، لأي أمر يرونه مخالفا لمنهجهم. ما توجيهكم لهؤلاء الشباب؟
جـ8- أقول لهؤلاء عليهم أن يتقوا الله تعالى، وأن لا يحكموا على أحد إلا بعلم، ومثل هذه الأحكام الأسلم أن لا تصدر إلا عن العلماء، والهيئات الشرعية التي تعمل وفق الضوابط الشرعية، فلو فهم هؤلاء الكتاب والسنة وعرفوا الضوابط في ذلك لما وقعوا في هذه الأخطاء الكبيرة.
مواقع النشر (المفضلة)