:: لحظاتي الأخيرة ::
أوقفني القطار في آخر محطاته وقال لي إنزل,,
وّدع من يعز عليك..
ألقي عليه آخر الكلمات..
وانظر إليه آخر النظرات..
وأنا تخنقني الدموع..
نظرت إلى القطار بعينٍ تبكي وقلت له:
ألا ترق لحالتي..؟
أجابني بكل قسوة:إذا طال إنتظارك هنا ستحرم من فرصة أن تودع أحبابك..
نزلت ولكنني سرت ببطء..
أرى الناس حولي كيف يودعون بعضهم..
فهذا يقبل جبين هذا ويضمه إلى صدره لتكون تلك آخر اللحظات؟
وهذا يقضي وقته مع حبيبه في الضحك وتذكر الأيام الجميلة؟
وهذان صامتان لايتحدثان وأرى في عينيهما كل الدموع؟
ورأيت البقية لاتكترث بهذه اللحظات الأخيرة..
أراها سعيدة بالمغادرة وكأنها تودع من باب التعويد على ذلك؟
أما أنا جلست طويلآ أنظر إلى هؤلاء وإلى غيرهم..
ولم أكن أعلم أن وقتي ينفذ مني!!
وقد رأيت الناس بدؤا في الصعود إلى القطار..
فبدأت أجري لأبحث عن حبيبي فلم أجده..
ولازلت أبحث عنه فترائى لي وجهه خلف ذلك الدخان الذي يتصاعد من القطار..
فبدأت أنحي ذلك الدخان ولكنني لم أجده؟؟
جثوت على ركبتي فقد تعبت وبدأت أفكر...
لماذا لم يأتي؟ ألايعلم بأني مسافر؟
أنزلت رأسي للأرض ودموعي تمنع الإبصار عني..
فمسحت دموعي وعندها رأيت وردة عليها بطاقة توديع لي من حبيبي..
علمت حينها أنه كان موجودآ ولكنه رحل لما وجدني أطلت في المجئ..
صعدت إلى القطار الذي بدأ يتحرك وأنا يملكني كل الحزن..
فأنا لم أودع حبيبي؟
لم أنظر إليه آخر النظرات؟
لم ألق عليه آخر الكلمات؟
لم أخبره أنه أحب أحبابي وأقربهم إلى قلبي؟
لم أخبره أنه قرة عيني؟
لم أعتذر إليه؟
وتلك هي النهاية فلا بداية بعدها.....
<بقلم:m!ss jealous>
مواقع النشر (المفضلة)