الموضوع: الأفكـــار لا تُقَيّد ..!

الأفكار لا تُقيّد

من هنا يمكننا أنْ نعبر الحروف القادمة دون التعثّر بـ"مشكلة "

،

عندما أصرّح بأفكاري ، فأنا مؤمنٌ بها حدّ الخشوع وسأدافع عنها بكل ما أوتيتُ من قناعة .
هنا لن نختلف .

الفارق والغارق بالأهمية و" الخلاف " :

عندما تُهاجَم لأنّك " صرحٌت " بهذه الأفكار / القناعات !

أيضاً لا يهم !

الهمّ والمهمّ :

أنْ تُجبر على اتباع قناعات من هاجمك رغم فارق التفكير بينكما وإلا حُكم عليك بالردّة !

سأقول :

- الاختلاف طريقٌ لا يؤدي إلا للحياة ، ولو تشابه الكون لفسُد ، فما بالنا لا نتفق إلا مع من شابهنا
هب أنّك استمريت بالنظر إلى المرآة وأنت تشاهد نفسك إمّا أنْ تقذفك المرآة
أو أن تديرَ ظهرك لترى غيرك ؛ لن يكون هناك طريقٌ لجمودك المستمر .

- عندما تقيّد حبك لي بشبهي بك فأنت توشك على خيانة ..!
لأنّنا كبشرٍ لا حجر نتغيّر وتتغيّر آراؤنا ورؤانا وعند تلك اللحظة يكون من الحبّ ماقتل .

- أنْ نختلف يعني أنّنا نتفق بالفكر لا بالفكرة ، فالجذر واحد ( الفكر )
والأغصان تتعدّد ( الأفكار ) عندها فقط تُجنى الثمار ، و حينما نتشابه بالفكر والفكرة لم ندع للثمار مِقطَف.

- أعط نفسك حريّة السؤال حتى في المسلّمات لديك ، عندها ستجد الإجابة الكافية الشافية
لأنّك يوماً ما - ربما - تُسأل عن هذه المسلّمة فتكون قد تجاوزت " الصدمة "

- تلك المسلّمات :
من أعطاها هذه " الصفة " ؟
إنْ وجدت الجواب الصحيح فقد تجاوزت " الجهل "

هناك من يُقنِع أو يُقنـَع بأمر ٍ ما فيدمن على هذا " الأمر "
ويرفع من قدره حتى يصل إليه هذا " الأمر " إلى درجة " القدسية " ويصبح من المسلّمات
وبجهلِ فاضح يُجبرك كمحاور على الإيمان بهذا " الأمر "
والذي يُعدّ بالنسبة لك " أمرٌ تافه " ، وإنْ خالفته فقد " تصبأ " عن الدين .

- يعتقد البعض أنّ تغيّر القناعات نقصٌ بالمرء ، عندها ستجد من التهم كـ الخوف ، النفاق
المجاملة ، إلخ من الهمز واللمز ما يجعل منك حجراً لا تتغيّر ملغين هؤلاء فارق العمر والتفكير
وأنّ لكل مرحلة ٍ ما فكر لا يتجاوزها إلا إليها .

- بقصر نظرٍ ، وجهل .. يأتيك أحدهم ليقول : " أنك تدافع عن وجهة نظرك الخاطئة بشراسة "
ولم يعلم هذا " الجاهل " بأنّه لو تبيّن لي " خطأ " تلك الوجهة لما أتيت بها من الأساس
وأنّني مقتنعٌ بصحتها كاقتناعي بضرورة الدفاع عنها بكل ما أملك ..

فالأدب على سبيل المثال بكل ما حواه من نصوص .. \شعر \ نثر .. :يعدّ فِكر

أو هكذا يجب أنْ يكون

والفِكر وِجـْـهة يكافح الإنسان / الشاعر من أجلها بكل ما أوتي من قـطـْـر اللغـة وسجيمهـا
فمن صعاليك الشعر وحتى صعاليك الطـُرق .. والإنسان يدافع عن آرائه . غير متهمٍ بما يمكن أنْ ينتج عن هذا التوجه من عاقبة ٍ مؤلمة سواءً على مستواه الشخصي أم على مستوى التوجه نفسه ..
فالمعرّي أتهم بالزندقة ، والمتنبي بادعاء النبوة ، و ابو تمام بـ" الحداثة " ،
وعلى مَـرّ العصور ومـُرّهـا لم ينجُ شاعرٌ من هذه التهم أو غيرها ..

الدين حريةٌ شخصية لأي إنسان بعد التبليغ والنصح من باب قوله تعالى : " لكم دينكم ولي دين "
وقوله أيضاً : " لا إكراه في الدين " , وكذلك أخذ الجزية لمن لم يرتض دين الاسلام وتركه على دينه الذي ارتضاه لنفسه .. هذا في الدين الذي هو أساس الوجود ، و وجود الحياة من أجله ، فما بالك بالتوجهات الفكرية التي لا تصل إلى درجة الدين بل إنّها تتقزم أمامه كثيراً ..

الأسئلة المقلقة :

- لماذا لا نكفل للكاتب والشاعر توجهه الفكري الذي يؤمن به بعيداً عن التعصب ؟

- لماذا لا نقبل لغيرنا معارضة توجهاتنا بينما نتجيّــش ضدهم ؟

- هل مكان الفكر و الأدب الحقيقي هو البعد عن أي توجهِ فكري والاكتفاء بمخاطبة القلوب فقط ؟

- هل نهتم بما نقرأ من لغـة أم نتجاوز ذلك إلى الـماورائيات ، ومنها يكون الحكم ؟

مودتي التي لا تنتهي

نبض

[align=center]
أخي نبض لاأعرف ماذا أكتب إلك على موضوعك الأجمل من رائع أبدعت فيما خطت أناملك أشكرك من الأعماااااق دمت لنا مبدعاً أخي أوعدني بكل ماهو جديد بجعبتك رعاااااااك المولى .
[/align]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفقير الى ربه

[align=center]

أخي نبض لاأعرف ماذا أكتب إلك على موضوعك الأجمل من رائع أبدعت فيما خطت أناملك أشكرك من الأعماااااق دمت لنا مبدعاً أخي أوعدني بكل ماهو جديد بجعبتك رعاااااااك المولى .

[/align]

القدير / الفقيرإلى ربه

لتواجدك في متصفحي كل التقدير والاحترام

شكراً لكـ عليكـ

تقبل أرق التحايا القلبية

نبض

أخي نبض
الاختلاف سنة الحياة . بل الأصل في الحياة
جميل أن ترى الأزهار بألوان متعددة
وأن تهاجر من بلدك لترى ثقافات أخرى وأجناس وألوان أخرى
بل حتى أن تدخل إلى المنتديات فترى أفكار مختلفة تدل على أصحاب تلك العقول من ثقافاتهم المختلفة
وبيئاتهم المختلفة التي ترعرعوا فيها
نعم هي الحياة تبدو جميلة جدا بوجود أشياء مختلفة فيها.
ولو كانت كل الأشياء في الحياة على شكل ولون وصنف واحد لتحولت إلى سجن كبير وعنبر مفتوح لا يطاق.

لكن أخي نبض ألا ترى أن الاختلاف بقدر ما يكون جميلا
بقدر ما نذوق ويلاته بعض الأحيان.

فاختلاف الآراء وتعددها في شأن مصيري قد يجر الى الويلات
واختلاف المذاهب والملل والنحل داخل الأمة الواحدة ماهو إلا ترسيخ للفشل واستهلاك لطاقة تلك الأمة في ما يوردها للمهالك

هذا ما اردت ان ادلو به في موضوعكم

ونتمنى أن يديم الله علينا الود بهذا المنتدى رغم الاختلاف ........ وأن يبعد من بيننا الخلاف

تحياتي....