أفاد مراسل الجزيرة أن القوات البرية الإسرائيلية بدأت التوغل في غزة من ثلاثة محاور وذلك في بداية الأسبوع الثاني للعدوان الإسرائيلي على
القطاع الذي خلف 460 شهدا وأكثر من 2300 جريحا.
وقد أكد متحدث رسمي باسم الجيش الإسرائيلي أن العملية البرية من الهجوم على غزة قد بدأت بالفعل والهدف منها السيطرة على مناطق إطلاق الصواريخ في القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استبق عمليته البرية بإطلاق قنابل مضيئة في مناطق شمال وشرقي قطاع غزة والتي تستخدم عادة لإنارة موقع عمليات القوات البرية.
وفي وقت سابق واصلت إسرائيل حشد دباباتها على تخوم قطاع غزة وهو ما أثار مجددا احتمالات شن حرب برية على القطاع.
وافاد مراسل الجزيرة صباح اليوم أن القوات الإسرائيلية كانت تبحث عن عنصر المفاجأة للبدء في اجتياح بري، مشيرا إلى أنها أعدت حشودا عسكرية ضخمة على الحدود مع غزة.
على صعيد آخر كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها النفسية ضد سكان غزة بإلقاء منشورات وتوجيه رسائل نصية عبر الجوالات واختراق إذاعات فلسطينية وقناة الأقصى التلفزيونية لتهديدهم وتحذيرهم من التعاون مع المقاومة.
عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع يرتفع إلى 460 (الفرنسية)
تصعيد نوعي
وقد صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه اليوم على قطاع غزة بتكثيف الغارات جوا وبرا وجوا وخلف قصف لمسجد في بيت لاهيا سقوط عشرة شهداء ليرتفع عدد الشهداء في بداية الأسبوع الثاني للهجمات إلى 460 بينما فاق عدد الجرحى 2300
وقد استهدفت طائرات إسرائيلية مسجد الشهيد إبراهيم المقادمة في بيت لاهيا أثناء إقامة صلاة المغرب فيه بحضور العشرات من المواطنين ما أسفر عن سقوط عشرة شهداء بينهم طفلان وإصابة أمثر من 20 آخرين بجروح.
وفي تطور آخر سقط أربعة شهداء في قصف بالقرب من بوابة صلاح الدين.ومن شهداء اليوم عنصران بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (
حماس) استشهدا جراء غارة إسرائيلية على سيارتهم في خان يونس جنوب القطاع أسفرت عن جرح آخر.
وبدخول العدوان يومه الثامن كثف الجيش الإسرائيلي غاراته برا وجوا وبحرا على أهداف عدة داخل القطاع في مؤشر على احتمال بدء الاجتياح البري، بينما طال القصف الشريط الحدودي مع مصر.
وأفاد أحد مراسلي الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي صعد الموقف العسكري بشكل نوعي لافت اليوم وذلك على عدة مستويات بتكثيف القصف برا من خلال المدفعيات وبحرا انطلاقا من الزوارق البحرية إضافة إلى القصف الجوي.
وقال المراسل وائل الدحدوح إن تكثيف إسرائيل للقصف المدفعي والبحري والجوي يمثل تطورا نوعيا في العدوان على غزة وربما يحمل في طياته مؤشرات على أن الاجتياح البري للقطاع أصبح وشيكا.
وفي تفاصيل التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل لليوم الثامن على التوالي أفاد مراسلو الجزيرة أن طائرات إسرائيلية ألقت قنابل ضوئية ودخانية على مدينة غزة وواصلت التحليق بشكل مكثف في سماء القطاع.
كما تواصل القصف الإسرائيلي انطلاقا من الواجهة البحرية بإطلاق زوارق بحرية لقذائف على مواقف متفرقة من القطاع، فيما قصفت مدفعيات إسرائيلية محتشدة على الحدود مع غزة عدة أهداف بالقطاع.
وقال بيان الجيش الإسرائيلي إن من بين الأهداف التي استهدفتها الغارات إحدى الكليات وقال إنها كانت تستخدم "كقاعدة لإطلاق الصواريخ" ومنزلين لاثنين من قادة حماس.
وتقول فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة إنها جاهزة لصد أي هجوم بري إسرائيلي على القطاع وإنها تنسق المواقف بينها من خلال الاتصالات المستمرة بين القيادات والقواعد.
وتوعد الناطق باسم
حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب بمفاجآت إن أقدمت إسرائيل على العملية البرية في غزة، وقال "حينها سيرى العدو ما لا يتوقعه، والمقاومة تستطيع الاستمرار لسنوات وليس لأيام رغم كل ما يتعرض له القطاع الحبيب".
وعمليا واصلت مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم استهداف بلدات ومدن جنوب إسرائيل بالصواريخ خلفت إلى الآن مقتل أربعة إسرائيليين وجرح آخرين.
وقد استمر اليوم سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية على اهداف اسرائيلية في اشكول وأُسدود وكوسوفيم وعسقلان.
ونقل مراسل الجزيرة في بيت حانون عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن 15 صاروخا سقط اليوم على مناطق إسرائيلية أصابت اثنين بجراح في بلدتي عسقلان وأسدود.
مواقع النشر (المفضلة)