بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
حينما يترجم القلب نبضاته ودا ,,
ويرسم أمنياته نقاءا
هناك .. حيث ترتاح النفوس .. وتستكين الجوارح
يأنس بها داخل عش ... نـُسجت خيوطه من الحب
ولبناته من الرحمة
ماذا عساها سوى سكن قلبه ورحمة فؤاده
أنت قلب خافـق بين ضلـوعـي *** أنت من أحببت من بين الجموع
أنت يامن أنت في ظلمات ليلي *** جذوة النور أضاءت لي طريقي
أنت حـب خـالـد يسكــن قـلبي *** وبـه ودعـت حـزني ودمـوعــي
فترة انتقالية لدخول عالم آخر .. ورغبة كل طرف الأكيدة في التعرف على الآخر ..
فترة .. حبلى بالانفعالات النفسية والاجتماعية والعاطفية
فترة ( ما بعد الملكة ) .. كيف تكون سبيلا لحياة تنضح بالسعادة والاستقرار ؟
في الغالب ينحصر الحديث خلال الكتب أو مواقع الانترنت حول رومانسية هذه الفترة وأنها سعادة مفرطة
أو التركيز على استقبال ليلة الزفاف ببالغ التخطيط والتنظيم ..
لكن هناك اعتبارات أخرى لا تقل أهمية إن لم تزد ..
فعلى الطرفين أن يدركا أن فترة الخطوبة ليست لإثبات القدرات والسيطرة على المواقف
بل هي مرحلة تفهم لأساسيات الحياة الزوجية ونضج في التعامل الراقي
يمكن استغلال المكالمات الهاتفية أو الزيارت في التخطيط والتنسيق لحياتهما المستقبلية ولا تترك للعفوية
وذلك حتى يمكن الوصول للهدف الأساس وهو تحقيق المودة والرحمة
فعلى كل طرف أن يقدم شخصيته للطرف الآخر بكل صدق حتى يكون التعامل المستقبلي منطلقا من رؤية
سابقة محددة وواضحة فتخف بذلك مصاعب الحياة الجديدة ..
الاستعداد للانفصال عن العائلة وكيف يندمج كل طرف في أسرة الطرف الآخر ببساطة وصدق
بعيدا عن التكلف والمشقة خصوصا إذا كان هناك اختلاف كبير في العادات والتقاليد بين الأسرتين ..
حتى لا تكون هذه المنغصات منغصا أو حجر عثرة في طريقهما فأسرة الطرف الآخر جزء لا يتجزأ من الحياة المستقبلية
وكذلك لاكتشاف المزايا والعيوب في الطرف الآخر .. والمحاولة الجادة المتصفة بالحكمة لتغيير السلبيات وتحفيز الإيجابيات نصائح من والدي العروسين
في غمرة الفرح والسرور ..
استعداد للزفاف ,, إنهاء تأثيث المنزل ,, بطاقات الدعوة ,, وغيرها الكثير من الترتيبات اللازمة
رصدنا نصائح أهداها والدا العروسين لأبنائهما .. وهم على مشارف حياة جديدة
ـ تقوى الله ورضاه هي أساس حياتكما ومنطلق خطواتكما فالتمسا رضاه في أعمالكما وأقوالكما
ـ الزواج القائم على المودة والرحمة هو اللبنة أساس للأسرة المسلمة القوية .( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ )
ـ كتمان الأسرار .. فلا تتعدى مشاكلكما إلى غيركما كائنا من كان
ـ التعامل الحسن
* هذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه لما خطب فاطمة رضي الله عنها فقال:"فهي لك على أن تحسن صحبتها".
* وصية عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لا بنته عند زفافها يقول:"إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق! وإياك وكثرة العتب فإنه يورث البغضاء، وعليك بالكحل فإنه أزين الزينة، وأطيب الطيب الماء".
* حسن الاستقبال والبشاشة من الزوجين , واختيار أعذب الألفاظ واحسنها وأرقها
* ووصفت أعرابية زوجها وقد مات فقالت : والله لقد كان ضحوكا إذا ولج سكوتا إذا خرج آكلا ما وجد غير سائل عما فقد .
* الزينة وحسن المظهر بين الزوجين فهي من أسباب المحبة والألفة وتبعد النفرة والكراهة . يقول ابن عباس رضي الله عنهما "إني لأتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي".
* قدوتنا في ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يحمل هم الأمة، وهم الدعوة، ومع ذلك لم ينسَ أن يولي عنايته للجانب العاطفي في حياته الزوجية.. فسابق عائشة رضي الله فسبقته مرة، وسبقها مرة أخرى وقال: "هذه بتلك". وإليكم هذه الوصايا الرائعة :
خطب عمرو بن حجر ملك كنده أم إياس بنت عوف بن مسلم الشيباني، ولما حان زفافها
خلت بها أمامة بنت الحارث، وأوصتها بهذه الوصية الرائعة .
فقالت: "أي بنية، إنك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجت
ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليهما، كنت أغنى الناس عنه
ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال .
فكوني له أمة يكن لك عبداً وشيكاً، واحفظي له خصالاً عشراً تكن لك ذخراً :
فأمّا الأولى والثانية : فالخضوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة .
وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لمواضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح!.
وأما الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبه، وتنغيص النوم مغضبة!.
فأما السابعة والثامنة : فالاحتراس بماله على حشمه وعياله.
وأما التاسعة والعاشرة : فلا تعصين له أمراً، ولا تفشين له سراً، فانك إن خالفت أمره أوغرت صدره
وان أفشيت سره لم تأمني غدره.
ثم إياك والفرح بين يديه إذا كان مغتماً، والكآبة بين يديه إن كان فرحا...". يامرحبا ترحيبة كلها أطياب
أحلى من العنبر وازكى من العود
للي حضروا لعرسنا أصحاب واقراب
وبحضورهم زاد الفرح والهــــــنا زود
م...ن
مواقع النشر (المفضلة)