بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحياء مَلك الأخلاق الحميدة
و
سلطان الأخلاق الرشيدة
و
سيد الأخلاق المجيدة
و
له ثمار عديدة وحسنات فريدة
ف
هو مفتاح لكل خير وسعادة ... مغلاق لكل شر وتعاسة
مفتاح لكل الطاعات ... مغلاق لكل المعاصي والموبقات
مغلاق للنار ... مفتاح للجنات.
http://www.saaid.net/flash/SWF0083.htm
إذا لم تخش عاقبـة الليالـي ,,,,,,,,,,,,,, ولم تستح فاصنع ما تشاء
فلا والله ما في العيش خيـر ,,,,,,,,,,,, ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير ,,,,,,,,,,,, ويبقى العود ما بقي اللحاءُ
: : :
: : :
: : :
خلق الحياء صفة حميدة يحبها الله سبحانه وتعالى
و الحيِيُّ من صفات الله ــ عز وجل ــ
كما جاء في الحديث (( إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده ... ))
قال الفيروز ابادي (( وأما حياء الرب تبارك وتعالى من عبده فنوع آخر
لا تدركه ولا تكيفه العقول فإنه حياء كرم وبر وجود
فإنه كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صِفرا
ويستحي أن يعذب شيبةً في الإسلام ))
: : :
: : :
: : :
يعد الحياء دليلاً صادقاً على مقدار ما يتمتع به المرء من أدب وإيمان
((الحياء من الإيمان ))
((إذا لم تستح فاصنع ما شئت))
ويجب على المؤمن أن يتصف بالحياء تأسياً بالرسول صلى الله عليه وسلم
الذي ضرب بأقواله وأفعاله المثل الأعلى في الحياء
و
حثت الشريعة الإسلامية المسلمين على التحلي بفضيلة الحياء
وبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا الخلق الشريف السامي
هو أبرز ما يتميز به الإسلام من فضائل
((إن لكل دين خلقاً وخلق الإسلام الحياء)).
: : :
: : :
: : :
** قال ابن القيم : قسم الحياء إلى عشرة أوجه **
حياء جنايه وحياء تقصير وحياء إجلال وحياء كرم وحياء حشمه وحياء استحقار
النفس (استسغارها) وحياء محبه وحياء عبوديه وحياء شرف وعزه وحياء المستحيي من نفسه.
1- فأما حياء الجنايه: فمنه حياء آدم عليه السلام لما فر هاربا في الجنه. قال الله تعالى:
(( أفرارا مني يا آدم؟)) قال: لا يارب . بل حياء منك.
2- حياء التقصير: كحياء الملائكه الذين يسبحون الليل والنهار لا يفترون، فإذا كان يوم القيامه
قالوا سبحانك ماعبدناك حق عبادتك.
3-حياء الإجلال: وهو حياء المعرفه، وعلى حسب معرفه العبد بربه يكون حياؤه منه.
4- حياء الكرم: كحياء النبي صلى الله عليه وسلم من القوم الذين دعاهم إالى وليمه زينب ،
وطولوا الجلوس عنده، فقام واستحى ان يقول لهم: انصرفوا.
5- حياء الحشمه: كحياء علي بن ابي طالب رضي الله عنه أن يسأل الرسول عن المذي لمكان
ابنته منه.
6- حياء الاستحقار ، واستصغار النفس:كحياء العبد من ربه عز وجل حين يسأله حوائجه،
احتقارا لشأن نفسه، واستصغارا لها.وقد يكون لهذا سببان:
احدهما: استحقار السائل نفسه. واستعظام ذنوبه وخطاياه.
الثاني استعظام مسئوله( وهو المولى عز وجل).
7- حياء المحبه: فهو حياء المحب من محبوبه ، حتى إذا خطر على قلبه في غيبته هاج الحياء
من قلبه، وأحس به في وجهه ولا يدري ما سببه.
وكذلك يعرض للمحب عند ملاقاه محبوبه ومفاجأته له روعه شديده. ومنه قولهم" جمال رائع"
وسبب هذا الحياء والروعه مما لا يعرفه اكثر الناس.
فإذا جاء المحبوب محبه ، ورآه بغته، أحس القلب بهجوم سلطانه عليه فاعتراه روعه وخوف.
8- حياء العبوديه: فهو حياء ممتزج من محبه وخوف، ومشاهده عدم صلاح عبوديته لمعبوده،
وأن قدره أعلى وأجل منها. فعبوديته له توجب استحياء منه لا محاله.
9- حياء الشرف والعزه: فحياء النفس العظيمه الكبيره إذا صدر منها ماهو دون قدرها من بذل
أو عطاء أو إحسان . فإنه يستحيي مع بذله حياء شرف نفس وعزه.
10- حياء المرء من نفسه: فهو حياء النفوس الشريفه العزيزه الرفيعه من رضاها لنفسها
بالنقص ، وقناعتها بالدون. فيجد نفسه مستحييا من نفسه، حتى كأنه له نفسين ، يستحيي
بإحدهما من الأخرى، وهذا أكمل ما يكون من الحياء. فإن العبد إذا استحيى من نفسه فهو
بأن يستحيي من غيره أجدر.
: : :
: : :
: : :
.
مواقع النشر (المفضلة)