السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى: لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون [المائدة:100].
جرت سنة الله أن يكون أتباع الحق هم القليلون غالبا، ودعاة الضلالة هم الكثيرون، والحق تبارك وتعالى يحذرنا من أن نغتر بكثرة الهالكين أو نستوحش لقلة السالكين.
غربة الفهم الشامل للإسلام فالكثير أصبح الإسلام في نظره هي الصلاة والصيام والحج فقط، ولا بأس عليه بعد ذلك أن تكون معاملاته مبنية على الحرام والمظالم أو لا بأس عليه أن يعتنق فكرة هدامة جاهلية فيجمع بين الإسلام والجاهلية في آن واحد. أو يأخذ من الإسلام منهج متكامل ينظم حركة العبد من يوم مولده إلى أن يلقى الله فيما يتعلق بينه وبين ربه أو نفسه أو الناس وفي كافة شؤون الحياة، خذوا الإسلام جملة أو دعوه، جاء بشير بن الخصاصية يسأل عن الإسلام حتى يبايع عليه، فقال له الرسول : ((الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج والجهاد، فقال: يا رسول الله كلها أطيق إلا الصدقة والجهاد فقبض رسول الله عن البيعة وقال: يا بشير لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة؟ فقال: يا رسول الله مد يدك أبايعك عليهن فمد رسول الله يده
![]()
مواقع النشر (المفضلة)