أنا اسمي / ريالمشكلتي
من مواليد مؤسسة النقد العربي السعودي بموجب مرسوم ملكي برقم 6 وتاريخ 1-7- 1379هـ
في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود
ووزير المالية في عهده محمد أبا الخيل
مكان الولادة / مؤسسة النقد العربي السعودي بالرياض
طفولتي كانت طفولتي في أحياء الرياض الجميلة أتنقل بين محلاتها التجارية وشوارعها الواسعة
وأبناءها الطيبين وبناتها الناعمات الجميلات .
كنت مدللا منعما محبوبا من الجميع الكل يعزني ويقدرني كنت أتنقل من مكان إلى مكان ومن يد الى
يد اتنفس الهواء العليل وارى المنظر الجميل واعيش مع عدد كبير من الأصدقاء والصديقات
الخمسات والعشرات كنت احلم انني سوف اصبح شيئا ثمينا غاليا عندما اساعد صاحبي في جلب
اصدقائي من نفس الجنس وتنوع العملات
مشكلتي / بدأت مشكلتي عندما اودعني احد العمال في بنك الراجحي المنتشرة فروعه في كل مناطق المملكة مما اضطررت الى المغادرة والسفر وتكبد مشاق و الترحال
وكانت محطتي الأولى
هي مدينة الباحة ومن هنا بدأت المشكلة حيث اعجبت في بادئ الأمر بوصولي الى المنطقة
وكنت مسرورا بذلك فقمت بعمل جولة سريعة على محافظات الباحة وما أن وصلت محافظة بلجرشي وهنا تبدأ تفاصيل المعاناة عندما تنقلت كعادتي وصحبت احد ابناء المحافظة المنكوبة وانتقلت معه الى قريته التي يسمونها خزنة او حزنة او شي من هذا القبيل وما ان وصلت معه الى منزله القريب من معلم الحصنين حتى بدأ النور يقل ويخفت ثم ادخلني من سراديب طويلة الى ان وصلنا الى صندوق كبير وفتح هذا الصندوق واذا برائحة عطرية تخرج منه انها رائحة اغصان البرك التي توضع برفقة الحجج والريالات الورقية حتى لاتأكلها العثة واسألوا عن هذه الكلمة كبار السن فهم يعرفون مدلولاتها جيدا ولا اريد الاطالة واكتفي باخر ماقاله صاحبي هذا لابارك الله في صحبته حين قام وقبلني ثلاث قبلات وهو يقول : كم طفت من دار والآن قر بك القرار
ثم اسقطني في ظلمات عشر ومن ذلك اليوم لم ارى الشمس ولم اشم الهواء واصبحت في سجن ابدي حاولت الفرار الى اين ؟ وكيف المهم الفرار ولكن لم استطع حتى أ تلمس طريقي الى ذلك فهذا خط يدي وهذه رسالتي لكي يعتبر المعتبرون ويتعظ المتعظون
ملحوظة وجدت هذه الرسالة في الصندوق المذكور بعد ثلاثين عاما عند اقتسام الورثة للصندوق وعندما اخرج هذا الريال بدأ يسأل عن اصحابه واقرانه ومن هم في سنه فكانت الاجابة من ابناء الجيل الجدبد ياجدنا إن من تسأل عنهم انتهوا وماتوا وهم يحاسبون رحمهم الله ثم اخذوه اعمى وقادوه الى دار التراث والعجزة .....
مواقع النشر (المفضلة)